| الزالزال سوى آلاف المباني بالأرض في الصين |
بكين، الصين (CNN) -- ارتفعت إجمالي ضحايا الزلزال الهائل الذي ضرب الصين مؤخراً إلى نحو 29 ألف قتيل، فيما اقترب عدد المصابين من 200 ألف جريح، وفقاً لآخر حصيلة رسمية للخسائر، والتي أعلنتها صحيفة "تشاينا دايلي" الرسمية، في عددها الصادر السبت. وقالت الصحيفة إن عدد القتلى بلغ 28881 شخصاً، في حين ارتفع عدد المصابين إلى 198347 شخصاً. وكانت مصادر إعلامية رسمية قد في العاصمة الصينية بكين قد كشفت الخميس، أن عدد ضحايا الزلزال المدمر، الذي ضرب وسط وغرب البلاد الاثنين الماضي، قد يتجاوز 50 ألف قتيل، في "أسوأ كارثة" تشهدها الصين، تسببت في انهيار حوالي 4.3 مليون مبنى. جاء الكشف عن تلك التقارير بعد قليل من إعلان مسؤولون صينيون أن حصيلة ضحايا الزلزال بلغت 19500 قتيل، وفق التقديرات الرسمية، في الوقت الذي أكدت فيه المصادر نفسها أن ما يزيد على 30 ألف شخص آخرين، ما زالوا في عداد المفقودين. وأوضح مسؤولون محليون في مقاطعة "سيشوان"، مركز الزلزال، أن نحو 2100 موظف إغاثة تحركوا باتجاه المناطق المحيطة بالزلزال، وخصصت 110 طائرات مروحية للمساعدة في عمليات النقل. وبحسب محصلة "غير نهائية"، أعلنها نائب حاكم مقاطعة "سيشوان"، لي تشينغيوان، الأربعاء، فإن عدد الضحايا في المقاطعة، التي كانت مركزاً للزلزال، الذي بلغت شدته 7.9 درجة، ارتفع إلى أكثر من 14866 قتيلاً. ونقلت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" عن نائب حاكم المقاطعة قوله إن ما يزيد على 25788 شخصاً يُعتقد أنهم دُفنوا تحت الأنقاض، بينما لا يزال حوالي 1405 أشخاص آخرين لم يتم التعرف على مصيرهم، مشيراً إلى أن الزلزال تسبب أيضاً في سقوط أكثر من 64 ألف جريح. وبينما تقف الحصيلة الرسمية للضحايا، حتى ظهر الخميس، عند حوالي 19500 قتيل، كانت وكالة الأنباء الصينية الرسمية قد ذكرت أن عدد الضحايا في المقاطعات الثمانية التي ضربها الزلزال، يتجاوز 20 ألف قتيل، مشيرة إلى أن نحو 7700 لقوا مصرعهم في مدينة "ينشيو"، لم تتضمنهم التقديرات السابقة. ولم يتسن لـCNN التأكد من التقديرات التي أعلنتها وكالة الأنباء الصينية الرسمية، حيث كانت تقارير سابقة قد أشارت إلى أن ما يزيد على 14051 شخص ما زالوا مفقودين، لم تعرف السلطات مصيرهم، إلا أن المصادر الرسمية عدلت ذلك العدد إلى 1405 أشخاص فقط. ولكن السلطات الصينية قالت إن محصلة الضحايا مرشحة للارتفاع مع استمرار وصول فرق الإنقاذ إلى أكثر المناطق المتضررة من الزلزال، حيث حوصر الآلاف تحت الأنقاض، من بينهم مئات الأطفال الذين دفنوا تحت أنقاض مدارسهم. وسقط معظم القتلى في "سيشوان"، إلا أن فرق الإنقاذ تأخرت في الوصول إلى بلدة "وينشوان"، حيث مركز الهزة، نظراً لتضرر الطرق التي تربطها بعاصمة الإقليم "شينغدو"، فيما ذكرت تقارير محلية أن نحو ثُلثي المباني في تلك المدينة قد دمرها الزلزال تماماً. الزلزال يصيب أحد السدود بأضرار بالغة إلى ذلك، دفعت السلطات الصينية بأكثر من ألفي جندي إلى منطقة سد "زي بينغ بو"، الذي يقع على مقربة من مركز الزلزال بمقاطعة سيشوان، والذي أُصيب بـ"أضرار بالغة" نتيجة الزلزال، حسبما نقلت "شينخوا." وقالت الوكالة: "أصدرت إدارة الأركان العامة بجيش التحرير الشعبي الصيني، أمراُ في الساعة 1:30 من بعد ظهر اليوم (الأربعاء)، بإرسال 30 ألف جندي آخرين إلى مقاطعة سيشوان بجنوب غرب الصين، للمساعدة في أعمال الإغاثة من الكارثة." وأشارت مصادر عسكرية إلى أن عدد القوات التي تم إرسالها إلى المناطق التي ضربها الزلزال، حتى ظهر الأربعاء، انه بلغ نحو 48 ألف جندي، وهم ضباط بالجيش، وأفراد من الشرطة المسلحة، وعناصر من قوات شبه عسكرية. فقدان الاتصال مع 18 سائحاً في سيشوان وفيما أكدت السلطات الصينية أنها فقدت الاتصال مع 18 سائحاً أجنبياً، كانوا في مقاطعة سيشوان وقت وقوع الزلزال، فقد أعلن صندوق الحياة البرية أن وفداً سياحياً يضم 12 أمريكياً تمكنوا من الاتصال بذويهم مؤخراً، بعد أن كانت تقارير سابقة ترجح فقدانهم نتيجة الزلزال. وقال المسؤول بمكتب الشؤون الخارجية في سيشوان، تانغ تاو، إن السائحين الأجانب الذين فقد الاتصال بهم منذ الاثنين الماضي، بينهم 15 بريطانياً، واثنين من الأمريكيين، أحدهما من أصل صيني والآخر من أصل تايلاندي. وأضاف تانغ قائلاً: "إننا ننتظر الحصول على معلومات عنهم، ولكن لم ترد تقارير حتى الآن"، ولكن المسؤول الصيني شدد قائلاً: "لا يمكننا الاتصال بهم فقط ، ولكنهم ليسوا مفقودين"، وفقاً لما نقلت شينخوا. من جانب آخر، قال المتحدث باسم صندوق الحياة البرية WWF، كيري زوبور، إن 12 أمريكياً كانوا يقومون بجولة سياحة بيئية في المناطق التي ضربها الزلزال، تمكنوا من الاتصال بأسرهم، باستخدام أحد الهواتف المتصلة بالأقمار الصناعية. إلا أن بيان صدر عن الصندوق الأربعاء، أشار إلى أن اثنين من المتطوعين الصينيين، اللذين كانا يشرفان على الجولة السياحية، ما زالا مفقودين. توزيع الضحايا بحسب المناطق الجغرافية ووفقاً لتقديرات سابقة، أعلنتها المصادر الصينية الثلاثاء، فإن الضحايا موزعين كالتالي: - ميانيانغ: حوالي 7395 قتيلاً، إضافة إلى أكثر من 18645 محاصرين تحت الأنقاض، بينهم نحو ألف طالب دُفنوا تحت أنقاض إحدى المدارس. - ميانزو: أكثر من ألفي قتيل، وحوالي عشرة آلاف جريح، فضلاً عن نحو 4800 ما زالوا تحت الأنقاض، منهم 200 طالب في مدرستين للأطفال. - شيفانغ: حوالي 600 قتيل، وأكثر من 2300 تحت الأنقاض، بعد انهيار مصنعين للكيماويات، مما تسبب في تسرب نحو 80 طناً من غاز "الأمونيا" السام. - شينغدو: أكثر من 959 قتيلاً، بينهم 50 جثة تم انتشالها من بين أنقاض إحدى المدارس، التي دفنت حوالي 900 طالب تحتها، فيما تمكن مائة طالب من النجاة من انهيار مدرسة أخرى تضم نحو 420 طالباً. - غوانغيوان: أكثر من 700 قتيل، كما يُخشى مصرع حوالي 320 طالباً تحت أنقاض إحدى المدارس، التي كانت تضم نحو 900 طالب. - أبا التبت وقيانغ: حوالي 161 قتيلاً، وفق حصيلة أولية أعلنتها السلطات الصينية المحلية. كما تم تسجيل مقتل عشرات آخرين في عدد من المدن الصينية الأخرى، إلا أن التقديرات الرسمية لم يتم إعلانها بعد. |