| أوباما شن حملة شرسة على ماكين وبوش |
ساوث داكوتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- فيما يبدو أنه مقدمة للمنافسة الشديدة في الانتخابات الرئاسية، تزايدت الحرب الكلامية الجمعة بين المرشحين الديمقراطي، السيناتور باراك أوباما، والجمهوري جون ماكين، وبخاصة بعد أن دخل الرئيس الأمريكي، جورج بوش، على الخط، بانتقاده أوباما ومن ورائه الحزب الديمقراطي.فقد ربط أوباما، المرشح الديمقراطي في الانتخابات التمهيدية، جون ماكين، الجمعة بما وصفه بـ"السياسات الفاشلة" لإدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش، واتهمه، إلى جانب البيت الأبيض، بـ"التمنطق خلف الكلام المنمق والطنان والمبالغة وبائع في تجارة الخوف" بدلاً من اتباع "سياسة استراتيجية وتحليلية وذكية." وقال أوباما للصحفيين "إن ما فعلناه خلال الأعوام الثمانية الماضية لم ينجح." وأضاف قائلاً: "إن تتبع سجل جورج بوش، الذي يحظى بدعم جون ماكين" يتضمن إخفاقاً في العثور على أسلحة الدمار الشامل في العراق، وحرباً طويلة ومكلفة، تفوق ما كان متوقعاً لها منذ البداية، ومازال العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر/أيلول، أسامة بن لادن، طليقاً، إضافة إلى أن إيران أصبحت أكثر قوة بعد الغزو الأمريكي للعراق." وتابع يقول إن الشعب الأمريكي سيبحث عن الدلائل "ونحن لم نحصل على الشعور بأن هذه سياسية خارجية حكيمة أو ذكية أو قاسية.. إنها سياسة اتسمت في معظم الأحيان باللف والدوران حول التبجح والكلام الكبير، ولكن بأداء قليل للغاية، وما يريده الشعب الأمريكي حالياً هو الأداء." وكان ماكين قد دافع الجمعة، أمام اجتماع لجمعية البندقية الوطنية السنوي في لويسفيل بولاية كينتاكي، عن موقفه من السياسة الخارجية قائلاً: "بعد أربع سنوات من الأخطاء الفادحة" فإنه أصبح للولايات المتحدة "فرصة حقيقية" للنجاح في العراق. ووصف ماكين بعض أفكار أوباما بأنها "متهورة وطائشة" وألمح إلى أن عودة سيناتور إلينوي إلى الواقع قد قد تؤدي إلى التشكيك بقدرته على قيادة أمريكا بآمان. وجاءت هذه الحرب الكلامية بعد يوم على ما لمح إليه بوش في كلمته أمام الكنيست الإسرائيلي من أن أولئك الذين يريدون تغيير سياسة أمريكا بحيث تشمل إجراء محادثات مباشرة مع من وصفهم "الإرهابيين والمتشددين" هم واهمون ومستكينون. وقال أوباما "لا آخذ ما قاله بوش على أنه شخصي، ولكنني تعرضت للإساءة بتواصل استراتيجية البيت الأبيض هذا، والتي يقلدها الآن السيناتور ماكين، والتي استبدلت التحليل الاستراتيجي والذكي بالكلام المنمق والطنان والمبالغة والمتاجرة بالخوف." وأضاف: "إن الحديث أمس الأول لم يكن جدلاً سياسياً فعلياً، وإنما يتعلق بالسياسة وتخويف الشعب الأمريكي، وهو ما لن ينجح في هذه الانتخابات." وكشف أوباما عن أنه سيعرض "سياسة قاسية" على زعماء إيران وسوريا وفنزويلا وكوريا الشمالية "دون شروط مسبقة" وأنها ستكون معدة جيداً وسيعرض توقعاته عليهم بوضوح في حال غيروا من سلوكهم. |