 | | المصادر تؤكد ثقة أعضاء الوكالة بصدق الأدلة الأمريكية |
فيينا، النمسا(CNN)-- ذكرت مصادر دبلوماسية مطلعة الثلاثاء أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستقدم الجمعة تقريراً تؤكد فيه فشلها في إجراء تحقيق حول مزاعم امتلاك إيران أسلحة نووية، وذلك بعدما قامت طهران بعرقلة مساعي بها الوكالة خلال الفترة الماضية. وقالت المصادر إن التقرير سيقدم الجمعة إلى 35 دولة تشارك في عضوية الوكالة، وسيمثل انتكاسة في الجهود الدولية لمعالجة الملف النووي الإيراني سلمياً، وذلك بعدما سبق لمدير الوكالة الدولية، محمد البرادعي، أن أكد عزم طهران تقديم المستندات المطلوبة بحلول نهاية الشهر الجاري. وكان البرادعي قد أعلن في نهاية أبريل/نيسان الماضي أن طهران ستقدم الأدلة الوثائق المطلوبة خلال مايو/أيار الجاري، وذلك قبل أن تعود طهران وتعلن رفضها فتح سجلاتها حول الملف النووي أمام لجان التحقيق. وقال المسؤولون الإيرانيون إن الأدلة التي ساقتها الوكالة حول مزاعم وجود برنامج عسكري سري لديهم "مغلوطة" ورفضوا إجراء مباحثات إضافية حول القضية. وبالعودة إلى ما سرّبه دبلوماسيون دوليون عن التقرير المرتقب للوكالة، فقد أشارت المعلومات التي تقدموا بها إلى وجود قناعة عامة لدى أعضاء الوكالة بأن الأدلة التي قدمتها واشنطن وعواصم غربية أخرى حول وجود نشاطات عسكرية نووية إيرانية صحيحة وفعلية. وأضافوا أن التقرير الذي سيكون موضع نقاش خلال اللقاء المرتقب لمجلس حكام الوكالة في يونيو/حزيران المقبل سيؤكد بأن طهران لم تلتزم بالقرارات الدولية التي دعتها إلى وقف تخصيب اليورانيوم، وفقاً لأسوشيتد برس. إلا أنه سيشير إلى أن معدلات التخصيب لم تكن بالكثافة التي تحدث عنها الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، الذي قال إن بلاده نصبت ستة آلاف جهاز طرد مركزي. وكان المدير العام للوكالة، أولي هاينونن، قد قدم في فبراير/شباط الماضي معلومات استخبارية إلى الوكالة، جرت مناقشتها خلف أبواب مغلقة. وذكرت مصادر رفضت الكشف عن اسمها أن هاينونن عرض أشرطة فيديو تظهر نماذج محاكاة لصواريخ إيرانية قادرة على حمل رؤوس غير تقليدية، إضافة إلى تجارب ميدانية. | 
