| أفغان غاضبون يحتجون على الإساءة للمقدسات الإسلامية |
كابول، أفغانستان (CNN) -- شهدت مظاهرة نظمها أفغان غاضبون على قيام أحد الجنود الأمريكيين بإطلاق النار على "المصحف" في العراق، أعمال عنف دامية، أسفرت عن مقتل اثنين من المدنيين وجندي بحلف شمال الأطلسي "الناتو" الخميس. وقال المتحدث باسم القوات الدولية للمساعدة على الأمن بأفغانستان "إيساف"، التابعة للناتو، الميجور مارتن أودونيل، لـCNN إن الاحتجاج جرى خارج قاعدة "تشاغشاران" الجوية في إقليم "غور" غربي أفغانستان. وذكر أن المحتجين الغاضبين قاموا برشق قوات الأمن الأفغانية بالحجارة، كما ألقوا زجاجات حارقة داخل القاعدة الجوية، مما أسفر عن اشتعال النيران في عدد من الخيام، الأمر الذي اضطر القوات الأفغانية إلى إطلاق النار باتجاه المتظاهرين. وفيما أشار المتحدث العسكري إلى أن قوات من ست دول تنتشر في المنطقة، بقيادة ليتوانيا، فقد أكد أن أيا من المتظاهرين لم يتمكن من الدخول إلى القاعدة العسكرية، ولم تتضح ملابسات مقتل أحد جنود الحلف. وأدان أودونيل أعمال العنف قائلاً: "بينما تشجع إيساف شعب أفغانستان على حرية تنظيم احتجاجات سلمية، في ظل الديمقراطية التي يتمتعون بها، فإن الاحتجاجات التي تلجأ إلى العنف ليس لها مكان في أفغانستان، وستؤدي إلى مزيد من المعاناة." وتزامنت تلك الاحتجاجات مع أخرى مماثلة في عدد من الدول الإسلامية الأخرى، بعد قيام أحد الجنود الأمريكيين في العراق على استخدام "المصحف" كهدف للتدريب على الرماية. وقد تسبب هذا التصرف في إثارة موجة من الغضب بين المسلمين في مختلف أنحاء العالم، وهو الأمر الذي دفع بالرئيس الأمريكي جورج بوش، وقادة القوات الأمريكية بالعراق، إلى "الاعتذار" عن الواقعة. من جانب آخر، أكدت مصادر "إيساف" الخميس أن طفلاً لقى مصرعه وأُصيب ثلاثة آخرون في هجومين شنهما مسلحون على قاعدتين لحلف الأطلسي مساء الأربعاء، شرقي أفغانستان. وقالت المصادر إن المسلحين قاموا بإطلاق النار على القاعدتين الواقعتين قرب بلدة "أسمار" شرقي إقليم "كونار"، باستخدام الأسلحة الآلية والقذائف الصاروخية، مشيرة إلى أن الهجومين المتزامنين استمرا لنحو 20 دقيقة. وأضافت أن طفلاً أُصيب خلال الاشتباكات، نُقل إلى أحد المراكز الطبية في مدينة "أسعد أباد"، إلا أنه لفظ أنفاسه بعد قليل من وصوله للمستشفى. |