| بمرور الوقت يتضاءل الأمل في العثور على ناجين جراء زلزال سيشوان |
بكين، الصين (CNN) -- أعلن رئيس الوزراء الصيني وين جيا باو إن حصيلة قتلى الزلزال المدمر الذي ضرب الصين مؤخراً تخطت 60 ألف قتيل، وقد ترتفع إلى 80 ألفاً أو أكثر.ويعد الرقم الذي قدره وين السبت أكبر بشكل ملحوظ عن الرقم السابق، الذي أعلنته الحكومة الصينية الجمعة والبالغ 55 ألف قتيل. وجاءت تصريحات وين جيا باو عندما كان برفقة الأمين العام للأمم المتحدة، بان-كي مون، في زيارة إلى منطقة ينغشيو، القريبة من مركز الهزة الأرضية التي ضربت الصين في الثاني عشر من مايو/ أيار الجاري. وقال وين إن عدد القتلى "قد يرتفع إلى 70 ألفاً أو 80 ألفاً أو أكثر"، وفقاً للأسوشيتد برس. وتأتي زيارة الأمين العام للأمم المتحدة إلى المنطقة، بعد يوم على لقائه القادة العسكريين لميانمار، الذي وافقوا، كما قال، على السماح بدخول عمال الإغاثة من مختلف دول العالم إلى البلاد في أعقاب الإعصار "نرجس" الذي ضرب البلاد مؤخراً وأدى إلى مقتل أكثر من 130 ألف شخص ومفقود، إضافة إلى تشريد نحو مليوني نسمة. وكانت الصين قد دعت الجمعة إلى إرسال الخيام المعونات الطبية لمساعدة الناجين من الزلزال. والجمعة، رفعت السلطات الصينية حصيلة الخسائر في الأرواح جراء الزلزال، الذي ضرب جنوب غربي الصين في الثاني عشر من مايو/ أيار الجاري، إلى أكثر من 55 ألف قتيل، بينما بلغ عدد المصابين بحسب الإحصائيات الأخيرة حوالي 281 ألفاً، في حين بلغ عدد المفقودين حوالي 25 ألفاً. وقالت السلطات إن عدد القتلى البالغ 55239 شخصاً، هم فقط أولئك الذين قتلوا في مقاطعة سيشوان. وأوضحت السلطات أن عدد المفقودين بلغ 24949 شخصاً، أما الجرحى فبلغ عددهم 281066 شخصاً. وشكلت الهزات الارتدادية السابقة عامل خوف خلال الفترة الماضية، بينما دخلت البلاد في حالة حداد غير مسبوق، فقد وقف الاثنين الماضي أكثر من مليار صيني ثلاث دقائق حداد وسط انطلاق صافرات الإنذار والقطارات وأبواق السيارات. وذكرت السلطات الصينية أن حوالي 5260 شخصاً مازالوا محاصرين تحت الأنقاض، إلى جانب أكثر من ربع مليون جريح، كما خلفت الهزة، التي أحدثت دماراً واسعاً، مليون شخص بدون مأوى. وفي وقت سابق، نقل مراسل CNN أونيس فون من "شينغدو" عاصمة إقليم "سيشوان"، مشاهداته لمظاهر الحزن بعد دقائق الصمت، وقال إن السكان هللوا بصيحات الدعم لجهود التعافي من الكارثة. وقال فون: "خلال لحظة الصمت تشابكت الأيدي، بعضهم كان يجهش بالبكاء، العديد منهم في حالة صدمة وذهول من مقتل هذا الكم من الناس." وفي الأثناء، يتواصل تدفق المساعدات المختلفة وتوافد فرق الإنقاذ الدولية إلى منطقة الكارثة، رغم تضاؤل الآمال في العثور على مزيد من الناجين. وقدمت نحو 60 منظمة إنسانية من 13 دولة مختلفة منها الهند، وفرنسا، وسنغافورة، والولايات المتحدة الأمريكية، والفلبين، المساعدات للصين للتعامل مع الكارثة. |