| ذكر التقرير إن إيران لاتتعاون بشكل كامل مع الوكالة |
(CNN)-- ذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير الاثنين، أن إيران تمتنع عن تقديم معلومات حاسمة قد تحدد طبيعة برنامجها النووي. وأورد التقرير، المكون من تسع صفحات وتحصلت CNN على نسخة منه، عدداً من اللقاءات الأخيرة مع مسؤولين إيرانيين رفضوا السماح بعمليات تفتيش عن أسلحة، وأن الجمهورية الإسلامية تواصل إحراج المنظمة الرقابية الأممية. وكان البرادعي قد أعلن في نهاية أبريل/نيسان الماضي أن طهران ستقدم الأدلة والوثائق المطلوبة خلال مايو/أيار الجاري، وذلك قبل أن تعود طهران وتعلن رفضها فتح سجلاتها حول الملف النووي أمام لجان التحقيق. وجاء في تقرير الوكالة، الذي كشف فحواه على نطاق محدود: "الوكالة تواصل تقييم المعلومات والتفسيرات التي قدمتها إيران، إلا أنه.. وفي هذه المرحلة.. لم تزودها إيران بكافة المعلومات.. أو تتيح لها مستندات أو أفراد لدعم إفاداتها." وتقول إيران إن برنامجها النووي لأغرض سلمية لتوليد الطاقة، كما وصفت تفاعلها مع الوكالة الذرية بالإيجابي. وردت إيران، وعلى لسان الناطق باسم الخارجية سيد محمد علي حسيني، على التقرير بتأكيد استمرار الجمهورية الإسلامية التعاون مع المنظمة، طبقاً لما نقلت وكالة "فارس" شبه الرسمية. وعكس التقرير المؤرخ في 26 مايو/أيار الجاري، ضيق خبراء الوكالة الذرية ذرعاً من عدم تلقي أجوبة شافية حول طبيعة البرنامج الإيراني. وأورد التقرير أن إيران لم تكشف عن كافة الوثائق المتعلقة بتصاميم وتجارب صواريخ شديدة الانفجار، ودراسات "مشروع الملح الأخضر" الذي تتضمن أبحاثه يورانيوم تيترافلورايد، المستخدم في صناعة اليورانيوم المخصب. وجاء في التقرير: "لم تجد الوكالة استخدام حقيقي لمواد نووية" في المشروع، إلا أن الأمر يمثل مصدر قلق بالغ، وتقديم إيران إيضاحات بشأن ذلك ضرورة لتقييم برنامجها السابق والحالي." يُذكر أن المسؤولين الإيرانيين أشاروا في وقت سابق إلى أن الأدلة التي ساقتها الوكالة حول مزاعم وجود برنامج عسكري سري لديهم "مغلوطة" ورفضوا إجراء مباحثات إضافية حول القضية. وكان كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أولي هاينونن، قد قدم في فبراير/شباط الماضي معلومات استخبارتية إلى المنظمة جرت مناقشتها خلف أبواب مغلقة. وذكرت مصادر رفضت الكشف عن اسمها أن هاينونن عرض أشرطة فيديو تظهر نماذج محاكاة لصواريخ إيرانية قادرة على حمل رؤوس غير تقليدية، إضافة إلى تجارب ميدانية. |