| يطالب المسلحون بسحب القوات الحكومة من مناطقهم الحدودية |
إسلام أباد، باكستان (CNN) -- لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم في هجوم انتحاري بشمال باكستان الثلاثاء، أسفر عن إصابة آخرين، فيما يُعد بمثابة أول اختبار للحكومة الباكستانية الجديدة الساعية للتفاوض مع العناصر المسلحة. وذكرت مصادر أمنية أن المهاجم الانتحاري فجر نفسه لدى مطالبته بالتوقف عند نقطة تفتيش على أحد الجسور المؤدية إلى قاعدة للجيش الباكستاني في بلدة "بانو"، شمال غربي البلاد. ويُعد هذا الهجوم الانتحاري هو الثالث الذي تشهده باكستان خلال 11 يوماً، بعد حالة من "الهدوء النسبي"، وسط إشارات تهدئة متبادلة بين الحكومة الباكستانية الجديدة والجماعات المسلحة في مناطق القبائل شمالي البلاد. وتقع "بانو" على بعد حوالي 192 كيلومتراً (119 ميلاً) إلى الجنوب من مدينة "بيشاور"، كبرى المدن الواقعة في شمال باكستان. ولم تتبن أي جهة حتى اللحظة مسؤولية الهجوم، الذي لم يتضح إذا كان المستهدف به نقطة التفتيش ذاتها، أم مكان آخر. وأوضح مصدر أمني أن نقطة التفتيش تجاور مقر "منشأة حساسة"، وفقاً لما نقلت أسوشيتدبرس، في إشارة واضحة لجهاز الاستخبارات. وتماثل بلدة "بانو" ثكنة عسكرية حيث يرابض بها عشرات الآلاف من القوات الباكستانية المنتشرة في المنطقة الحدودية في سياق الحملة التي تشنها الولايات المتحدة في مواجهة الإرهاب. وتلتزم تلك القوات الحكومية، بجانب مليشيات طالبان والقاعدة، بهدنة شبهة تامة منذ تولي الحكومة الباكستانية الجديدة السلطة منذ خمسة أسابيع. وتسعى الحكومة الائتلافية الجديدة، التي تضم أحزاب مناوئة للرئيس برويز مشرف، لإجراء مفاوضات، عبر رجال القبائل، لكبح المد المتشدد المسلح. وتعترض تلك المساعي عقبة متمثلة في مطالب المليشيات المسلحة بسحب قوات الجيش من معاقلهم القوية في المناطق المتاخمة للحدود الأفغانية. |