| حكومة ميانمار تسمح بدخول جزء من المساعدات الخارجية بعد قرابة أسبوع من إعصار ''نرجس'' |
يانغون، ميانمار (CNN)-- بدأت المساعدات الإنسانية تتدفق على ميانمار اعتباراً من الخميس، بعدما وافقت السلطات على السماح لقوافل الإغاثة الخارجية بدخول المساعدات القادمة من ست دول، حتى الآن، وسط تحذيرات دولية من تزايد تفاقم أوضاع الناجين من إعصار "نرجس"، الذي ضرب البلاد بداية هذا الأسبوع. وقال راديو وتلفزيون MRTV-4 إن حكومة ميانمار العسكرية سمحت بدخول المساعدات القادمة من كل من بنغلاديش، والصين، والهند، وسنغافورة، وتايلاند، بالإضافة إلى تايلاند، بعد قليل من سماح السلطات بدخول مساعدات قادمة من الأمم المتحدة. وذكرت الشبكة التلفزيونية الرسمية أن السلطات تستخدم المروحيات العسكرية لتوزيع المساعدات الدوائية والغذائية، للمناطق المنكوبة، خاصة منطقة "دلتا إيراوادي" التي تعرضت لدمار شديد نتيجة الإعصار، مشيرة إلى أنه يتم أيضاً تزويد تلك المناطق بمولدات الكهرباء ومواد الإغاثة الأخرى. ولكن موظفين بوكالات إغاثة دولية تابعة للأمم المتحدة، ومنظمات أخرى، أعربوا عن مخاوفهم من أن المساعدات لا تصل إلى مشردين والناجين في المناطق التي دمرها الإعصار بالسرعة المطلوبة، مما قد يؤدي إلى تفاقم الوضع المأساوي بتلك المناطق. وأعلنت الأمم المتحدة، في وقت سابق الخميس، عن وصول طائرتين محملتين بمواد إغاثة إلى ميانمار، للمساهمة في جهود مساعدة المتضررين من الإعصار الذي ضرب البلاد يومي السبت والأحد الماضيين، مخلفاً أكثر من 22 ألف قتيل، بحسب التقديرات الرسمية، بينما تشير تقديرات أخرى إلى أن عدد الضحايا قد يتجاوز مائة ألف قتيل. وقال المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي، بول ريزلي: "وصلت سبعة أطنان مترية من المساعدات الغذائية الحيوية إلى يانغون اليوم (الخميس)، على متن طائرة شحن تابعة لشركة الطيران التايلاندية، ولكن ما نحتاج إليه هو نقل كميات أكبر من المساعدات على متن الطائرات التي نستأجرها بسعة شحن أكبر." ومن المتوقع أن توجه الأمم المتحدة نداءً عاجلاً خلال اليومين المقبلين، بحسب ما ذكر راديو المنظمة الدولية، لتوفير الاحتياجات الأساسية للمتضررين في الدولة الواقعة بجنوب شرقي آسيا، التي تُعرف أيضاً باسم بورما. وكانت الأمم المتحدة قد دعت حكومة ميانمار العسكرية، في وقت سابق الأربعاء، إلى السماح بدخول مساعدات دولية للناجين من الإعصار، الذي ضرب البلاد بداية الأسبوع الجاري، وخلف ملايين المشردين. -وقد جاء الإعلان عن إرتفاع عدد ضحايا إعصار "نرجس" بصورة "قفزات متسارعة"، حيث أعلنت السلطات الأحد، فور انتهاء العواصف المصاحبة للإعصار، عن مقتل مائتي شخص فقط. وفي مساء نفس اليوم رفع التلفزيون الرسمي حصيلة القتلى إلى 350 شخصاً، مشيراً إلى أن نحو مائتين آخرين في عداد المفقودين. إلا أن حصيلة الضحايا قفزت، بشكل مفاجئ صباح الاثنين، إلى أكثر من أربعة آلاف قتيل، ونحو ألفي مفقود، وفقاً لتقديرات أذاعتها شبكات الإذاعة والتلفزيون الرسمية. ثم قفزت الحصيلة مرة أخرى مساء نفس اليوم إلى عشرة آلاف قتيل، حسبما أعلنت وزارة الخارجية في ميانمار. ولكن السلطات الرسمية عادت صباح الثلاثاء لتعلن ارتفاع عدد الضحايا إلى أكثر من 15 ألف قتيل، إلا أن الحصيلة قفزت مجدداً مساء اليوم ذاته، إلى أكثر من 22 ألف قتيل، وما يزيد على 41 ألف مفقود. وإثر ذلك قالت القائمة بالأعمال الأمريكية في يانغون، شاري فيلاروسا، إنّ عدد قتلى إعصار "نرجس"، قد يرتفع إلى أكثر من مائة ألف قتيل، مشيرة إلى أن الإعصار تسبب أيضاً في تدمير نحو 90 في المائة من البنية الأساسية في ميانمار. |