/العالم
 
1000 (GMT+04:00) - 13/07/08

مدير تحقيقات فضيحة أبوغريب: الإدارة الحالية ارتكبت جرائم حرب

مجموعة من المعتقلين في غوانتانامو

مجموعة من المعتقلين في غوانتانامو

واشنطن، الولايات المتحدة (CNN)-- أكدت جمعية أمريكية مكوّنة من أطباء يتابعون أوضاع حقوق الإنسان حول العالم أن الفحوصات التي أجرتها على معتقلين سابقين من السجون التي تديرها القوات الأمريكية في أفغانستان وغوانتانامو، وكذلك معتقل أبوغريب السابق، تُظهر أدلة حاسمة على تعرضهم للتعذيب.

وذكرت الجمعية في تقرير أعدته من 121 صفحة، أن الاختبارات أظهرت تعرض المعتقلين للضرب المبرح والصعق بالتيار الكهربائي والحرمان من النوم، إلى جانب الإذلال الجنسي والشذوذ.

وبرز في التقرير مقدمته التي أعدها اللواء الأمريكي المتقاعد، أنطونيو تاغوبا، الذي قاد تحقيقات الجيش في فضيحة التعذيب بأبو غريب، والتي قال فيها "لم يعد هناك من شك في أن الإدارة الحالية ارتكبت جرائم حرب، السؤال الوحيد هو: هل سيصار إلى محاسبة الذين أصدروا الأوامر؟"

وقالت الجمعية التي تحمل اسم "أطباء من أجل حقوق الإنسان" إن التقرير يقوم على فحوصات مخبرية استمرت ليومين على 11 معتقلاً مكثوا في سجون أفغانستان وغوانتانامو وأبوغريب، وأفرج عنهم لاحقاً دون توجيه التهم إليهم.

وقال مراقبون إن التقرير يفتقر إلى نقطة أساسية تتمثل في عدم قدرة معدّيه على الوصول إلى الوثائق الخاصة بتاريخ السجناء الطبي، الأمر الذي قد يخلق ثغرات في إمكانية استخدامه بمثابة أداة إثبات.

ونقل التقرير شهادة رجل عراقي يدعى ليث، قال إنه اعتقل في أبوغريب بين أكتوبر/تشرين الأول 2003 ويونيو/حزيران 2004، وذكر تعرضه لإساءات جنسية وتعذيب قائلا: "أرغموني (حراس السجن) حتى على خلع ملابسي الداخلية وأُجبرت على القيام بحركات سيئة للغاية كي يلتقطوا لي الصور."

وأضاف: "سألوني ما إذا كنت أسمع أصوات النساء في المعتقل، فعندما أجبتهم قالوا لي: ستسمع إذا صوت أمك وشقيقاتك عندما نغتصبهم."

وفي الإطار عينه، تقدمت كبيرة خبراء الشؤون القانونية السابقة في البنتاغون، الجنرال جين دالتون، بشهادة أمام اللجنة العسكرية في الكونغرس الأمريكي، قالت خلالها إنه جرى تجاهل مذكرات الاعتراض على وسائل التحقيق المتشددة التي فرضت على الوحدات الأمريكية قبل أن تقرّ رسمياً عام 2002.

وقالت دالتون إن العديد من المحامين الموزعين على قطعات الجيش الأمريكي أرسلوا مذكرات احتجاج مكتوبة على قرار تطبيق بعض تقنيات التحقيق القاسية والمثيرة للجدل، غير أن مستشار البنتاغون في ذلك الوقت وليام هاينز، تجاهلها.

advertisement

يذكر أن لجنة الكونغرس العسكرية تحاول منذ فترة معرفة الجهة التي أصدرت قرار السماح باستخدام القسوة في التحقيق مع المعتقلين في غوانتانامو وأفغانستان.

وقد شهدت الجلسة، إلى جانب تصريحات دالتون، توجيه انتقادات عنيفة إلى وزير الدفاع السابق، دونالد رامسفيلد، والذي اتهمه بعض النواب من الحزب الديمقراطي بتشريع أساليب التحقيق القاسية و"نشر عدواها" في المعتقلات الأمريكية في العراق، الأمر الذي أضر بنتائج التحقيقات الأمريكية.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.