| دمار هائل خلّفه إعصار ''نرجس'' |
واشنطن، الولايات المتحدة(CNN)-- تستعد البحرية الأمريكية لسحب سفنها الموجودة على مقربة من ميانمار، بعدما رفض المجلس العسكري الحاكم في البلاد منحها إذناً لدخول المرافئ وتفريغ حمولتها من المساعدات الإنسانية، أو إرسالها إلى المتضررين بالمروحيات. وردت وزارة الخارجية الأمريكية على هذا التطور الأربعاء عبر التعهد بمواصلة بذل الجهود الرامية إلى إيصال المساعدات لمئات الآلاف من المتضررين بعد إعصار "نرجس" الذي تسبب بمقتل أكثر من 70 ألف شخص وتشريد الملايين مطلع مايو/أيار الماضي. وقال شون ماكورماك، الناطق الرسمي باسم الخارجية الأمريكية الثلاثاء: "لقد أشارت الأمم المتحدة إلى وجود أكثر من مليون شخص في ميانمار بحاجة للمساعدة، ونحن لن نتركهم." وكان المجلس العسكري الحاكم في ميانمار قد سمح للطائرات الأمريكية التي تنقل المعونات الإنسانية بالنزول في مطارات البلاد، غير أن واشنطن رفضت ذلك، مشترطة الإشراف على توزيع المعونات للتأكد من وصولها للمحتاجين، الأمر الذي قوبل برفض شديد. وتستعد عدة سفن تابعة للبحرية الأمريكية لمغادرة المياه القريبة من ميانمار بعدما تلقت رفض المجلس العسكري إدخالها إلى المرافئ لإيصال المعونات أو قبول نقلها بالمروحيات. وتطرق ماكورماك إلى هذه القضية بالقول إن سفن البحرية هذه: "مطلوبة لأماكن أخرى في العالم." واعتبر الناطق باسم الخارجية الأمريكية أنه من غير الواضح ما إذا كان تصرف السلطات في ميانمار سيبدّل نظرة الولايات المتحدة ودول أخرى مستقبلاً لعمليات الإغاثة التي تجري في دول يؤكد قادتها رفض المساعدة الأجنبية. وأضاف قائلاً:" نعتقد أن هناك أرواحاً كثيرة قد فُقدت، وقد كان بوسعنا - بالتعاون مع الآخرين - الحد من هذه الخسائر لو سُمح لنا بالعمل بسرعة وعلى نطاق واسع." وكان وزير الدفاع الأمريكي، روبرت غيتس، قد شنّ هجوماً حاداً على قادة المجلس العسكري الحاكم في ميانمار "الجونتا"، واصفاً إياهم بأنهم "أصموا أذانهم وأغلقوا أعينهم" أمام الجهود الدولية الرامية لإنقاذ الآلاف من ضحايا الإعصار "نرجس." وخلف الإعصار "نرجس"، الذي ضرب الدولة الآسيوية المعروفة أيضاً باسم بورما، بداية الشهر الماضي، ما يزيد على 130 ألف شخص، ما بين قتيل ومفقود، فيما تشير الحكومة العسكرية إلى أن الإعصار خلف، حتى اللحظة، نحو 78 ألف قتيل. وهدد غيتس بأنه سيضطر إلى اتخاذ قرار بإعادة السفن الأمريكية المحملة بمواد الإغاثة لضحايا الإعصار خلال أيام، والتي ترابض منذ أسابيع قرب سواحل الدولة الواقعة بجنوب شرقي آسيا، بسبب رفض قادة "الجونتا" السماح لأطقم فرق الإغاثة بدخول البلاد. |