| بحيرة ''تانغجياشان'' واحدة من حوالي 30 بحيرة تشكلت نتيجة الزلزال |
بكين، الصين (CNN)-- تعرض إقليم "سيشوان" بجنوب غرب الصين لهزة أرضية ارتدادية جديدة صباح الاثنين، تسببت في سقوط كمية كبيرة من الصخور، في بحيرة "تانغجياشان"، التي تشكلت نتيجة الزلزال المدمر، الذي ضرب نفس المنطقة في 12 مايو/ أيار الماضي، في الوقت الذي يواصل فيه الجيش الصيني جهوده لتجفيفها. ولم تحدد إدارة الزلازل الصينية قوة الهزة الارتدادية، التي ضربت مدينة "ميانيانغ"، إحدى أكثر المناطق تضرراً من زلزال الشهر الماضي، في حوالي الساعة 11:04 صباح الاثنين، إلا أن السلطات الصينية قالت إن تأثير هذه الهزة على السد، الذي أقامه الجيش لمنع مياه البحيرة من الفيضان، ما زال تحت المراقبة. ولكن وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" قالت إن الهزة تسببت في سقوط الصخور من الجبال المحيطة في بحيرة تانغجياشان، التي ارتفعت فيها المياه إلى مستويات قياسية، مما يهدد بإغراق مساحات واسعة على ضفتي نهر "جيانجيانغ"، بجنوب غربي الصين. وذكرت السلطات الصينية أن منسوب المياه ارتفع إلى حوالي 742.58 متراً فوق سطح البحر، حتى الثامنة من صباح الاثنين، بزيادة تصل إلى 0.92 متراً عن منسوبها صباح الأحد، في الوقت الذي بدأ فيه المهندسون العسكريون فتح قنوات إضافية، لتصريف المياه من البحيرة "المتضخمة." وكان الجيش الصيني قد أطلق عدداً من الصواريخ قصيرة المدى، لتفجير الجلاميد الصخرية في قناة التصريف، بهدف زيادة سرعة التصريف بحوالي 50 مترا مكعباً إضافياً في الثانية، حيث أن معدلات التصريف الحالية ما زالت أبطأ من متوسط التدفق المتوقع، بحوالي 115 متر مكعب في الثانية. وتهدد الفيضانات التي قد تنجم عن ارتفاع منسوب المياه في بحيرة "تانغجياشان"، وهى البحيرة الأكبر ضمن أكثر من 30 بحيرة زلزالية في سيشوان بعد الزلزال، حوالي 1.3 مليون مواطن يعيشون عند المجارى الدنيا للنهر. وقامت السلطات الصينية بنقل ما يزيد على 250 ألف شخص في "ميانيانغ"، بموجب خطة تقوم على أساس تدفق ثلث مياه البحيرة على ضفافها، فيما تتضمن خطتان أخريان نقل 1.2 مليون شخص، في حالة تدفق نصف كمية المياه المحتجزة في البحيرة، أو 1.3 مليون شخص، في حالة فتح الحاجز تماماً. وتصل مساحة منطقة الروافد العليا لنهر "جيانجيانغ" إلى 3350 كيلومتراً مربعاً، وتقدر السلطات أن سقوط أمطار بارتفاع ملليمترين في هذه المنطقة، من شأنه أن يؤدي إلى زيادة مستوى مياه البحيرة بمقدار متر واحد على الأقل. وقال متحدث صيني، إن سد الطمي والصخور، الناتج عن انهيار أرضي في نهر "جيانجيانغ"، معرض أيضاً لخطر الانهيار تحت ضغط من الحجم المتزايد للمياه خلفه، مشيراً إلى أن عمليات تسرب للمياه تم رصدها خلال الأيام القليلة الماضية وراء السد. وحذر متحدث حكومي آخر من حدوث انهيار أرضي مفاجئ عند منطقة الروافد العليا للنهر، مما قد يؤدى إلى تدفق ما يزيد على 20 مليون متر مكعب من الطمي والصخور في البحيرة، وهو الأمر الذي يهدد بحدوث أمواج عالية، قد تتسبب بإغراق المناطق القريبة. وكانت الانزلاقات الأرضية، التي تسبب بها الزلزال المدمر، قد شكلت سدوداً في نهر "جيانجيانغ"، مكونة البحيرة، وتتخوف السلطات من فيضان البحيرة، أو أن تؤدي تصدعات في السد الشرقي، بفعل زلزال جديد أو هزة ارتدادية، إلى فيضان قد يغرق القرى في أسفل المنطقة. وبحسب آخر التقديرات الرسمية، فقد تسبب زلزال 12 مايو/ أيار الماضي، الذي بلغت قوته 7.9 درجة على مقياس ريختر، في سقوط أكثر من 69 ألف قتيل، بينما ما زال أكثر من 17 ألف آخرين في عداد المفقودين. |