إيران: الضربة ستكون إعلانا للحرب وقدمنا الرد لسولانا

أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي

طهران، إيران (CNN) -- أعلن مسؤول عسكري إيراني رفيع المستوى الخميس أن أي ضربة للمنشآت النووية الإيرانية ستعتبر "إعلاناً للحرب"، وفي الوقت نفسه أعلنت طهران أنها ردت على الجمعة على رزمة المقترحات الدولية.

جاء ذلك على لسان قائد قوات حرس الثورة الإسلامية، اللواء محمد علي جعفري، خلال مؤتمر صحفي، ورداً على سؤال حول احتمال توجيه ضربة لإيران، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية.

وصرح جعفري الخميس، رداً على بعض "مزاعم الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية بشأن اتخاذ إجراء ضد إيران واستهداف المنشات النووية الإيرانية" قائلاً إن أي إجراء ضد إيران يعتبر "إعلاناً للحرب."

وأضاف جعفري أن رد طهران على أي اعتداء عسكري سيجعل "المعتدين يندمون على عملهم وقرارهم"، غير أنه استبعد مثل ذلك العمل ضد بلاده.

ويأتي هذا التصريح وسط مخاوف غربية من أن إيران ترغب بتصنيع أسلحة نووية والحرب الكلامية بين طهران وتل أبيب.

وكان الرئيس الأمريكي، جورج بوش، ونائبه، ديك تشيني، قد رفضا الاستنتاجات التي توصلت إليها وكالات استخبارية أمريكية بأن إيران أوقفت مساعيها لصنع قنبلة نووية.

وقالت الولايات المتحدة إنها تحاول عزل إيران دبلوماسياً من أجل توضيح مطامحها النووية، غير أن بوش قال أن "كل الخيارات" مطروحة في التعامل مع هذه المسألة.

وتصر إيران على أن برنامجها النووي يهدف للحصول على الطاقة الكهربائية والاستخدامات المدنية فقط، لكنه ترفض الاستجابة لمطالب مجلس الأمن الدولي بوقف تخصيب اليورانيوم.

إيران قدمت الرد للدول الست

من جهة ثانية، أجرى أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، سعيد جليلي، الجمعة اتصالاً هاتفياً مع رئيس اللجنة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا.

وقال جليلي خلال الاتصال إن إيران، وبناء على الاتفاقات المنجزة خلال زيارة سولانا إلى طهران أعدت وقدمت ردها على رسالة وزراء خارجية دول مجموعة 5+1.

وأضاف قائلاً: "على هذا الأساس فإن رد إيران على رسالة وزراء خارجية الدول الست وسولانا قدم اليوم الجمعة."

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية أن سولانا أعرب عن ارتياحه للاتفاق على بدء المحادثات، مشيراً إلى أن الدول الست ‬لا تسعى وراء إجراءات تمس بالأجواء الإيجابية الحالية.

ونقلت عن سولانا قوله "إنني على ثقة بأنه من خلال اعتماد خطوات إيجابية وبناء‌ة فأن لأجواء الحوار ستكون بناء‌ه وتبعث على الأمل."

وقد اتفق الجانبان على إجراء الحوار في أواخر شهر يوليو/تموز الجاري.