الخطوط القطرية تزيد رحلاتها إلى 90 وجهة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قلل الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية، أكبر الباكر، من أهمية التقارير التي تشير إلى تراجع أرباح شركات الطيران في المنطقة، مؤكداً أن شركته تواصل تحقيق الأرباح وستقوم بزيادة وجهاتها إلى 90 وجهة بنهاية سنتها المالية الحالية.
وحذّر الباكر، الذي كانت شركته قد تقدمت بطلب لشراء 24 طائرة جديدة من شركة "إيرباص" في معرض باريس للطيران مؤخراً، شركة بوينغ من "خيارات مؤلمة" على خلفية النزاع بينهما حول طلبية تشمل طائرات 787 العملاقة "دريم لاينر."
وعلق الباكر على توقعات الاتحاد الدولي للنقل الجوي "أياتا" بتسجيل قطاع النقل الجوي في الشرق الأوسط لخسائر تتراوح بين 900 مليون و1.5 مليار دولار بالقول: "لدينا في الخطوط الجوية القطرية استراتيجية جاءت بعد دراسة عميقة مبنية على حاجات السوق، أما بالنسبة للشرق الأوسط فهناك نمو كبير متوقع بقطاع الطيران، رغم الأزمة المالية العالمية."
وأضاف الباكر، في حديث لبرنامج "أسواق الشرق الأوسط CNN": "لا أعلم من أين تأتي 'أياتا' بأرقامها، وهناك الكثير من شركات الطيران في المنطقة، وبعضها قد يتعرض لخسائر، لكن بما يتعلق بالخطوط الجوية القطرية، فنحن نسجل أرباحاً، وقد حققنا ذلك في الشهرين الأولين من سنتنا المالية الحالية."
وعن المناطق التي يرى الباكر أنها ستحقق النمو الأكبر قال: "أعتقد أن الشرق الأوسط سيواصل النمو على صعيد قطاع الطيران، وكذلك سيكون هناك نمو إلى حد ما في دول أفريقيا، خاصة وأنها - وبصرف النظر عن الأوضاع الاقتصادية - ما تزال تفتقر إلى الخدمات الجوية، كما سيستمر النمو في الصين والشرق الأقصى."
وتجنب الباكر الرد على سؤال تعلق بالوجهات الأكثر ربحية لشركته، معتبراً أن ذلك يشكل "سرا تجاريا لن نتشاركه مع أحد."
ولفت الباكر إلى أن لدى الخطوط الجوية القطرية حالياً 84 وجهة، وستضيف أربع وجهات جديدة قبل نهاية 2009، إلى جانب وجهتين جديدتين قبل نهاية سنتها المالية، ويشمل ذلك وجهات جديدة في الهند وأمريكا الجنوبية، إلى جانب تعزيز الشبكات العاملة حالياً في أفريقيا.
واعتبر الباكر أن اتفاقية تبادل خدمات النقل بين شركته ونظيرتها الأمريكية "يو أس إير ويز" مفيدة للطرفين، حيث يقوم الجانب القطري بتأمين ركاب لرحلات "يو أس إير ويز" الداخلية مقابل تأمين ركاب للخطوط الجوية القطرية في رحلاتها إلى المنطقة.
وعن أزمة الشركة مع "بوينغ" الأمريكية على خلفية التأخير في تسليم طائرات 787 العملاقة "دريم لاينز" فقد رفض الباكر الدخول في التفاصيل، مكتفياً بالتعبير عن أسفه لمسار الأمور.
وقال الباكر: "لست مستعداً لتقديم التفاصيل، لكنني أقول أننا نشعر بخيبة أمل حيال بوينغ، لأنه اتضح أنها ليست كما كنا نظن عندما تقدمنا بطلبية لشراء طائرات منها، لسوء الحظ هي لا تدار من أشخاص يتمتعون بعقلية تجارية، بل من قبل المحامين والبيروقراطيين، ولدينا خلاف معهم."
وتابع الباكر بالقول: "كما هو الحال في أي صفقة تجارية، فإذا استمرت الأمور على هذا النحو فسيكون علينا النظر في خيارات أخرى ستكوة مؤلمة جداً لبيونغ."
وأضاف الباقر أن مجلس إدارة الشركة حددت له مهلة زمنية لحسم قضية بوينغ، لكنه تجنب الكشف عن الجدول الزمني لذلك.
يشار إلى أن اتحاد النقل الجوي العالمي "أياتا" كان قد توقع خسائر بتسعة مليارات دولار لقطاع الطيران العالمي في 2009 وخسارة 1.5 مليار دولار بالشرق الأوسط.
غير أن مشتريات شركات الطيران في الخليج لا تعكس وجود أزمة مماثلة، خاصة في معرض باريس للطيران، حيث تعاقد طيران الاتحاد التابع لأبوظبي من أجل شراء محركات من رولز رويس بقيمة 14 مليار دولار، وطيران الخليج البحرينية وقعت عقداً مشابهاً مع "رولز رويس" بقيمة 1.5 مليار دولار.
بينما تعاقدت الخطوط الجوية القطرية لشراء 24 طائرة من طراز A320 من إيرباص بقيمة 1.9 مليار دولار، في وقت تشهد فيه الطلبيات المماثلة حول العالم الكثير من التأخير أو إلغاء الصفقات.