واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- كشف مصدر أمريكي مطلع أن إدارة الرئيس باراك أوباما، ستسمي الأربعاء الجنرال المتقاعد، جي. سكوت غريشان كمبعوث للولايات المتحدة في السودان.
وفي الغضون، حملت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، الرئيس السوداني، عمر البشير، تبعة طرد منظمات إغاثية من البلاد، قائلة إنه وأعضاء حكومته، يتحملون المسؤولية عن أي وفاة تقع في مخيمات اللاجئين بإقليم دارفور.
الجنرال السابق غريشان مبعوثاً أمريكياً للسودان
وأوضح المصدر أن تسمية غراتشيان ستتم الأربعاء.
وعمل غريشان الطيار السابق في سلاح الطيران الأمريكي، كمساعد لنائب وكيل سلاح الجو للشؤون الدولية، وساعدت نشأته في القارة الأفريقية، حيث عمل والداه كمدرسين ضمن بعثة تبشيرية، في إتقانه التحدث باللغة السواحلية بطلاقة، بحسب المصدر.
وأشار إلى أن الجنرال المتقاعد من المقربين إلى أوباما ورافقه، عندما كان سيناتور عن إيلنوي، إلى تشاد في 2006 لتفقد مخيمات اللاجئين، الذين دفعهم نزاع دارفور المسلح للنزوح عن قراهم.
كلينتون تحذر الرئيس السوداني
وفي تحد مباشر للرئيس السوداني، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية إن البشير، وأعضاء حكومته، "سيتحمل المسؤولية عن أي وفاة تحدث في مخيمات اللاجئين بدارفور جراء طرد 13 منظمة إغاثة أجنية من السودان.
وكان البشير قد طرد تلك المنظمات غير الحكومية رداً على إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحقه في الرابع من مارس/آذار الجاري
وقالت الأمم المتحدة إن المنظمات المطرودة كانت تقدم قرابة نصف المساعدات التي يحتاجها الإقليم.
وتقول الإمم المتحدة إن قرابة 300 ألف شخص قتلوا في النزاع المسلح، الذي اندلع برفع متمردون، معظمهم من أصول أفريقية، السلاح في وجه الخرطوم، التي ردت بحملات عسكرية وتجنيد "الجنجويد" للتصدي للتمرد.
وأدت المواجهات كذلك لنزوح قرابة مليوني شخص، وفق تقديرات المنظمة الأممية.
وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية إن الحكومة السودانية إما أن تسمح لمنظمات الإغاثة بالعودة، أو أن تعوض بالمال والموظفين أولئك الذين طردتهم كي لا يفقد المزيد من الأبرياء أرواحهم."
وذكرت أن الولايات المتحدة "قلقة للغاية" وبصدد البحث عن أنجع السبل لإقناع الحكومة السودانية وإخطارها بأنها تضطلع الآن بمسؤولية أكبر، وتحمل الخزي بإدارة ظهرها عن اللاجئين الذين تسببت هي في معاناتهم أصلاً."
مقتل أحد أفراد قوات حفظ السلام بكمين في دارفور
وإلى ذلك، أدانت بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور (يوناميد) الثلاثاء مقتل أحد أفرادها في كمين في دارفور.
وقالت نائبة المتحدثة باسم الأمم المتحدة، ماري أوكابي، "إن يوناميد تدين هذه الهجمات الجبانة ضد قوات حفظ السلام وتدعو كل الأطراف بما فيها حكومة السودان إلى ضمان سلامة موظفي الأمم المتحدة في المنطقة".
وأضافت المتحدثة أن نحو ثمانية مسلحين فتحوا النار على دورية عائدة إلى مقرها في نيالا بجنوب دارفور، مما أدى إلى إصابة أحد أفراد القوة الذين ردوا على إطلاق النار.
وقال الممثل المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، رودولف أدادا، "إن هذه الهجمات المستمرة ضد أفراد اليوناميد لن تثنينا عن القيام بمهامنا في دارفور".
وهذه هي المرة الثانية خلال أسبوع التي يتعرض فيها أفراد اليوناميد إلى كمين من قبل مسلحين مجهولين أثناء القيام بمهامهم، في الوقت الذي تتصاعد فيه المخاوف بشأن سلامة العاملين في الإغاثة.
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.