ماركس أند سبنسر من ضحايا الأزمة الاقتصادية الطاحنة
(CNN)-- أعلنت أكبر محلات تجزئة لبيع الملابس في بريطانيا "ماركس آند سبنسر" الأربعاء، عن خطط لإغلاق 27 من سلسلة محلاتها، وتسريح نحو 1230 من موظفيها، إثر تراجع مبيعاتها.
وأشارت الشركة إلى تراجع مبيعاتها من الملابس، خلال الأربعة أشهر الأخيرة، وحتى 27 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بواقع 7.1 في المائة، كما هبطت مبيعات الأطعمة بمعدل 5.2 في المائة، إلى جانب 8.9 في المائة بمبيعات بضائعها الأخرى المتنوعة.
وسيتأثر قرابة 780 عاملاً بقرار إغلاق 27 محلاً، فيما سيتم تسريح 450 آخرين من العاملين في مقرها الرئيسي بلندن، كما تخطط M&S خفض نفقات رأس المال، بكبح جماح مشاريعها التجديدية.
وسيساعد تسريح 1230 عامل، يمثلون قرابة 1.6 في المائة من إجمالي القوة العاملة والبالغة 75 ألف موظف، في توفير 200 مليون جنيه إسترليني (296 مليون دولار) لعام 2010، وفق "ماركت ووتش."
وفقدت أسهم الشركة 62 في المائة من قيمتها عام 2008، متأثرة بتراجع المبيعات التي قوضت جهود الإنعاش التي قادها، رئيس مجلس الإدارة، سير ستيورات، بعد تسلمه إالإدارة من سير فيليب غرين عام 2004.
وشهد قطاع بيع التجزئة في المملكة المتحدة موسم أعياد عسير هذا العام، حيث دفع المناخ الاقتصادي المتشائم، بالإضافة إلى انهيار سوقي العقارات والعمل، بالمستهلكين لتبني سياسات تقشفية، مما دفع القطاع للتعجيل بموسم الحسومات الكبيرة منذ منتصف ديسمبر/ كانون الأول، عوضاً عن موعدها التقليدي بعد أعياد الميلاد، في محاولة لإغراء المستهلك وتحريك المبيعات.
وحذرت تقارير اقتصادية من أن بريطانيا، ستنؤ تحت وطأة الأزمة المالية العالمية، أكثر من سواها من الدول الأوروبية.