/اقتصاد
 
الخميس ، 05 تشرين الثاني/نوفمبر 2009، آخر تحديث 15:01 (GMT+0400)

تقرير بريطاني: عصر النفط السهل والرخيص ولى دون رجعة

الدراسة تحث الحكومات على إيجاد بدائل

الدراسة تحث الحكومات على إيجاد بدائل

لندن، إنجلترا (CNN) -- قد يبدأ مخزون العالم من النفط في النضوب خلال العقد المقبل، لتندلع حرب أسعار طاحنة على الطاقة وتزيد الإقبال على استخدام الوقود الأحفوري المسبب للتلوث الذي سيفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري، وفق تقرير بريطاني.

ويجدد التقرير الصادر عن "المجلس البريطاني لأبحاث الطاقة" ونشر في موقعه، الجدل الدائر منذ عقود ببلوغ الإنتاج التقليدي للنفط أعلى مستوى ممكن له، قبيل أن يبدأ تراجعاً عنيداً.

وتكهنت الهيئة البريطانية، التي تقدم استشارات بشأن الطاقة لحكومات العالم، ببدء نضوب النفط بعد 2030، وانخفاضه بحلول عام 2020، ولفتت إلى أن هنالك إجماعاً عاماً بأن عهد النفط الزهيد الثمن في الرمق الأخير.

ولفت روبرت غروس، رئيس دائرة التقنية والسياسة التقديرية في المجلس، إلى أن نضوب النفط سيقفز بأسعار الطاقة ويوجه ضربة قاصمة للاقتصاد وقطاع الصناعة حول العالم.

وحذر بالقول: "حقبة النفط الرخيص والسهل تشارف النهاية.. لن تحدث فجأة لكن تدريجياً.. نبتعد عن تلك المرحلة لندخل مرحلة النفط العسير والباهظ الثمن."

ويقول التقرير إن النفط سهل الإنتاج قد تم الحصول عليه بالفعل، وإن الاحتياطي الجديد ستتزايد صعوبة الحصول عليه واستخراجه من باطن الأرض، كما أن الاكتشافات الجديدة كما في "خليج المكسيك" لن يعوض حقول النفط الكبرى عند نضوبها.

وتنبه الدراسة إلى أن معظم حكومات العالم لا تبدي قلقاً حيال هذا التراجع، الذي قد يدفع العالم لإيجاد مصادر طاقة أحفورية بديلة أكثر ضرراً على البيئة تنجم عنها "تغييرات مناخية كارثية."

وفي هذا السياق قال غروس: "بالنظر إلى كيفية الاعتماد كلياً على النفط في وقتنا الحاضر، وما يتطلبه إيجاد بدائل من وقت.. فعام 2030 ليس ببعيد."

ويقف سعر النفط حالياً عند حاجز 70 دولار، بعد ارتفاع تاريخي بلغ فيها البرميل 147 دولاراً في مطلع العام الحالي وإبان ذروة الأزمة الاقتصادية.

ودأب المدافعون عن البيئة للتحذير من قرب نضوب النفط، وسط تأكيدات شركات النفط بالمزيد من الاكتشافات النفطية الجديدة.

وحالياً، ينتج العالم نحو 85 مليون برميل نفط يومياً، يتوقع أن ترتفع إلى أكثر من 100 مليون برميل يومياً، قبيل أن يبدأ المؤشر في الانحدار، وفق التقرير.

advertisement

ويقر البحث بأن العالم  يفتقر إلى مقياس دقيق يمكن به قياس نضوب النفط.

وشدد التقرير على أنه "قد تكون هناك حاجة بحلول عام 2030 لاستبدال ثلثي مصادر الطاقة الإنتاجية للنفط الخام لمجرد الحفاظ على مستوى ثابت من الإنتاج والحيلولة دون تدهوره.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.