تراجع في معظم الأسواق العربية
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- شهدت أسواق المال العربية الكثير من الأحداث البارزة الأحد، وعلى رأسها إعلان "سابك" في نهاية جلسة السعودية عن تراجع في أرباحها بنسبة 50 في المائة مقارنة بالعام الماضي، في وقت كان فيه المؤشر السعودي يتراجع، بينما شهدت الأسواق الإماراتية والمصرية والعُمانية جلسات جني أرباح، بينما تراجعت السوق الكويتية.
فقد واصلت السوق السعودية تراجعها، لتنهي جلستها عند 6396 نقطة، بتراجع 37 نقطة تعادل 0.57 في المائة من قيمة مؤشرها الذي تأثر بتراجع مؤشرات "المصارف" و"الزراعة" و"الصناعات البتروكيماوية" وخاصة سهم "سابك" الذي كانت المؤشرات السلبية تحوم حوله منذ أيام.
وشهدت الجلسة تداول 5.2 مليارات ريال مقابل 220 مليون سهم، وذلك من خلال أكثر من 130 ألف صفقة، كان لأسهم "الإنماء" و"زين" و"كيان" و"سابك" النصيب الأكبر منها.
وفي أبرز الأخبار، وافقت هيئة سوق المال على طلب الشركة السعودية للصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية زيادة رأس مالها من خلال طرح أسهم حقوق أولوية بقيمة 295 مليون ريال، كما وافقت على طلب شركة "فيبكو" زيادة رأس مالها بمنح سهم واحد مجاني مقابل كل 1.4864 سهم يملكه المساهمون.
من جانبها، أعلنت "مجموعة صافولا" أن صافي الربح خلال الربع الثالث بلغ 277 مليون ريال، مقابل 158مليون ريال للربع المماثل من العام السابق وذلك بارتفاع قدره 75.8 في المائة، بينما أعلنت شركة "ينبع الوطنية للبتروكيماويات (ينساب)" أن صافي الخسارة خلال الربع الثالث بلغ سبعة ملايين ريال، مقابل 4.9 ملايين للربع المماثل من العام السابق.
أما الإعلان الأكثر أهمية، فقد جاء من "الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)" التي أعلنت أن صافي الربح خلال الربع الثالث بلغ 959 مليون دولار، مقابل 1.9 مليار دولار للربع المماثل من العام السابق، وذلك بانخفاض قدره 50 في المائة، ولكن بزيادة مائة في المائة مقارنة بأرباح الربع الثاني التي لم تتجاوز 479 مليون دولار.
وفي الكويت، أقفل مؤشر سوق الأوراق المالية على تراجع قدره 29 مع نهاية التداولات، ليستقر عند مستوى 7678 نقطة، بخسارة تعادل 0.38 في المائة من قيمته، في حين صعد المؤشر الوزني 2.4 نقاط، ليغلق عند 452 نقطة.
وشهدت الجلسة الأسهم المتداولة حوالي 163 مليون سهم بقيمة بلغت 29 مليون دينار كويتي موزعة على 3441 صفقة نقدية، كان لأسهم "تمويل خليج" و"عقارات الكويت" و"هيتس تيليكوم" النصيب الأكبر منها.
وكانت أسهم "مينا" و"استراتيجيا" و"دولية للتمويل" الرابح الأكبر خلال الجلسة، في حين تعرضت أسهم "إيفا فنادق" و"وربة" و"الاتحاد العقارية" النصيب الأكبر منها.
ومالت المؤشرات القطاعية للتراجع، بقيادة "الشركات غير الكويتية" و"الخدمات" و"الأغذية" في حين كان قطاع "البنوك" الرابح الوحيد.
وحول مسار السوق، قال المحلل المالي، فهد مطلق شريعان، نائب مدير عام شركة الاتحاد للوساطة المالية في حديث لموقع CNN بالعربية إن السوق فيها "فتور غير عادي،" وإن لم يكن مصطنعاً.
وأشار شريعان إلى أن الحافز الرئيسي الذي يسود السوق حالياً في ظل غياب الإعلانات المالية للربع الثالث من العام يتمثل في موضوع دخول "مجموعة الأوراق المالية" على أسهم شركة "زين" وما تردد حول الموضوع، مشيراً إلى أن المستثمرين في السوق دائماً ما يبحثون على جوانب تثير التشاؤم في هذه الإعلانات بظل غياب الشفافية الكاملة عنها.
ورأى شريعان أن هناك حالة "تردد" في الأسواق حالياً بسبب عدم ظهور نتائج القطاع المصرفي، إضافة إلى قلق البعض حيال تواضع الاستثمار الحكومي الكويتي مقارنة بما يحدث في سائر دول الخليج التي تسعى إلى ضخ أموال في نظامها الاقتصادي لتحفيزه على النمو في ظل الأزمة المالية الحالية.
وأوضح المحلل المالي قائلاً: "قامت الحكومة بإنشاء محفظة مليارية، لكن ذلك لم يتجاوز التسمية، لأن التعاملات التي نراها هي ببضعة ملايين، كما قامت الحكومة بضمان الودائع وهو أمر مفروغ منه، بينما المشكلة في الاقتصاد الكويتي حالياً تتمثل في الائتمان، رغم أن المصارف اليوم في وضع أفضل مما كانت عليه مطلع 2009، مع التراجع الكبير أو غياب القروض المتعثرة."
وأعاد شريعان ارتفاع مؤشر قطاع البنوك، رغم غياب الإعلانات حتى الساعة إلى تفاؤل المستثمرين بواقع ميزانيات البنوك، وتوقع نتائج جيدة لها في الربعين الأخيرين من العام، وانتقد المدة الطويلة الممنوحة للشركات لعرض نتائجها، والتي تمتد حتى 45 يوماً ما "يضعف السوق،" معتبراً أن فترة 30 يوماً كافية لإصدار النتائج الأولية على الأقل، خاصة مع وجود التقنيات المحاسبية الحديثة.
وفي أبرز أخبار السوق، أعلن "بنك الإثمار" أنه ينوي عرض إصدار أسهم الحقوق و إطلاق صكوك إلزامية التحويل لأسهم، و ذلك كجزء من عملية رفع رأس المال بحجم يتراوح بين 400 و500 مليون دولار، كما تم التوصل إلى اتفاق مبدئي مع شركة الأسواق العالمية الناشئة في نيويورك تلتزم بموجبه الشركة بتوفير خط ائتماني للأسهم لغاية ِ125 مليون دولار.
أما في الإمارات، فتعرضت سوق دبي لموجة من الخروج الجماعي، وخاصة على أسهم القطاع العقاري، التي أدت إلى تراجع شبه عام في الأسهم، ليغلق المؤشر عند 2292 نقطة، فاقداً 58 نقطة تعادل 2.48 في المائة من قيمته.
وشهدت الجلسة تداول 865 مليون درهم مقابل 342 مليون سهم، وذلك من خلال أكثر من ثمانية آلاف صفقة، كان لأسهم "إعمار" و"سوق دبي المالي" و"أرابتك" و"ديار" النصيب الأكبر منها.
واقتصرت المكاسب على سهمي "دو" و"الفردوس،" في حين تراجعت سائر الأسهم، وعلى رأسها "بيت التمويل الخليجي" و"المدينة" و"إعمار."
بدورها، تراجعت أسهم سوق أبوظبي فخسر المؤشر 33 نقطة تعادل 1.02 في المائة من قيمته، ليغلق عند 3206 نقاط، وسط تداولات سجلت 233 مليون درهم مقابل 100 مليون سهم.
وتركزت التداولات على أسهم "صروح" و"الدار" و"رأس الخيمة العقارية" التي تراجعت، وكذلك سهم "أركان" الذي حقق مكاسب جيدة.
وبشكل عام، فقد انخفض مؤشر سوق الإمارات المالي بنسبة 1.33 في المائة، ليغلق على مستوى 3315 نقطة، وشهدت القيمة السوقية انخفاضاً بقيمة 6.55 مليار درهم لتصل إلى 484.06 مليار درهم.
وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 63 من أصل 131 شركة مدرجة في الأسواق المالية. و حققت أسعار أسهم 10 شركات ارتفاعا في حين انخفضت أسعار أسهم 53 شركة بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات، ومنذ بداية العام بلغت نسبة النمو في مؤشر سوق الإمارات المالي 29.89 في المائة.
وتابع المؤشر القطري تقدمه، فأضاف 27 نقطة إلى رصيده، ليغلق عند 7370 نقطة، بزيادة 0.38 في المائة، في حين تراجعت التداولات بشكل واضح مقارنة بجلسة الخميس، إذ لم تتجاوز 324 مليون ريال مقابل 9.8 ملايين سهم.
وفي أبرز أخبار السوق، أفصحت شركة "أعمال" عن بياناتها المالية لفترة التسعة أشهر المنتهية في 30 سبتمبر/أيلول الماضي، حيث بلغ صافي الربح 210 ملايين ريال قطري مقابل 734 مليون ريال قطري لنفس الفترة من العام الذي سبقه. أما "الشركة القطرية للصناعات التحويلية" فقد ارتفعت أرباحها للفترة نفسها من 103 إلى 105 ملايين ريال.
وحققت السوق البحرينية مكاسب طفيفة، لم تتجاوز 0.40 نقطة، ليغلق مؤشرها مراوحاً مكانه عند 1550 نقطة، في حين تراجع مؤشر سلطنة عُمان 69 نقطة تعادل 1.03 في المائة من قيمته، لينهي جلسته عند 6617 نقطة تقريباً.
وتقدم المؤشر الأردني بواقع 0.19 في المائة، ليغلق عند 2654 نقطة، في حين تراجع المؤشر الفلسطيني 0.99 في المائة، ليغلق عند 503 نقاط.
وتراجع مؤشر EGX 30 المصري بدوره، فاقداً 69 نقطة، ليغلق عند 6996 نقطة، بخسارة 0.98 في المائة من قيمته، وكانت أسهم "فوديكو" و"العربية للأدوية" و"الأهلي المتحد" و"المشروعات الصناعية" الأكثر ربحاً، في حيت تعرضت أسهم عبر "المحيطات للسياحة" و"ماك" و"القاهرة للزيوت" لأكبر الخسائر.