حذر بوتين أن عدم السداد قد ينجم عنها مشاكل للمستهلك الأوروبي
موسكو، روسيا (CNN) -- تلوح مجدداً نذر أزمة تعطيل امدادات الغاز الطبيعي الروسي إلى أوروبا، المارة عبر أراضي أوكرانيا، مع عجز الأخيرة عن تسديد مستحقاتها المالية مقابل الغاز الروسي.
وأوردت وكالة "نوفوستي" الرسمية الاثنين أن موسكو حذرت السويد، التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي، من احتمال تعطل امدادات الغاز الروسي للمستهلك الأوروبي، إزاء مشاكل مع أوكرانيا.
وقال الناطق باسم الحكومة الروسية إن رئيس الوزراء، فلاديمير بوتين، تحادث هاتفياً مع نظيره السويدي، فريدريك رينفيلد حيث لفت بوتين انتباه القيادة الأوروبية إلى مؤشرات جاءت من خلال قنوات رسمية من كييف عن مشاكل في سداد ثمن امدادات الغاز الروسية.
وحذر بوتين من أن مشاكل السداد قد ينجم عنها صعوبات بالنسبة للمستهلك الأوروبي في تلقي الغاز الروسي عبر أوكرانيا.
وكان خلاف مشابه بين موسكو وكييف حول ديون الغاز في مطلع العام قد ترك الملايين من الأوروبيين من دون غاز في فصل الشتاء في يناير/كانون الثاني.
وصرح رئيس الوزراء الروسي الجمعة أن نظيرته الأوكرانية، يوليا تيموشينكو، أبلغته في اتصال هاتفي أن الرئيس الأوكراني، فيكتور يوشينكو يمنع سداد مستحقات امدادات الغاز الروسية، حسب الوكالة.
وكانت روسيا قد قطعت إمدادات الغاز التي تمر عبر أوكرانيا إلى أوروبا في السابع من يناير/ كانون الثاني الماضي، وذلك بعد أسبوع من قطعها إمدادات الغاز عن أوكرانيا بسبب فشل المحادثات حول سعر الغاز وشروط نقله.
وفي أواخر يناير ذاته، استؤنف ضخ الغاز الروسي إلى أوروبا وذلك أن وقعت شركة النفط الروسية العملاقة "غازبروم" ونظيرتها الأوكرانية "نافتوغاز" على اتفاق جديد للغاز مهد الطريق أمام استئناف إمدادات الغاز الروسي إلى أوكرانيا، وبعض الدول الأوروبية.
ووقع الشركتان اتفاقيتين لتصدير الغاز الروسي إلى أوكرانيا ونقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا، مدة كل منهما 10 أعوام، مما وضع نهاية لأزمة خطيرة نذرت بقطع إمدادات الغاز الطبيعي عن كييف وأوروبا.
وبموجب الاتفاق الجديد، الذي أعلنه الجانبان، ستبيع روسيا الغاز إلى أوكرانيا بأسعار السوق الأوروبية، غير أنها ستمنح خصماً بنسبة 20 في المائة خلال عام 2009 فقط، وبالمقابل، وافقت أوكرانيا على عدم رفع رسوم مرور إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا.