''أميرة الغاز'' وبوتين يشهدان توقيع الاتفاقية
موسكو، روسيا (CNN) -- استؤنف الثلاثاء ضخ الغاز الروسي إلى أوروبا وذلك أن وقعت شركة النفط الروسية العملاقة "غازبروم" ونظيرتها الأوكرانية "نافتوغاز" على اتفاق جديد للغاز الاثنين، ما يمهد الطريق أمام استئناف إمدادات الغاز الروسي إلى أوكرانيا، وبعض الدول الأوروبية.
فقد وقع ممثلان عن الشركتين، بحضور رئيس الوزراء الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيرته الأوكرانية، يوليا تيموشينكو، اتفاقيتين لتصدير الغاز الروسي إلى أوكرانيا ونقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا، مدة كل منهما 10 أعوام، ما يعني وضع نهاية لأزمة خطيرة نذرت بقطع إمدادات الغاز الطبيعي عن كييف وأوروبا.
وبموجب الاتفاق الجديد، الذي أعلن عنه بوتين وتيموشنكو الأحد، ستبيع روسيا الغاز إلى أوكرانيا بأسعار السوق الأوروبية، غير أنها ستمنح خصماً بنسبة 20 في المائة خلال عام 2009 فقط، وبالمقابل، وافقت أوكرانيا على عدم رفع رسوم مرور إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا.
وبحسب الاتفاقية، من المنتظر أن يتراوح سعر بيع ألف متر مكعب من الغاز إلى أوكرانيا خلال عام 2009 بين 230 و250 دولاراً.
وقالت يوليا تيموشينكو إن هذا الخصم سيوفر مبلغ 5 مليارات دولار للميزانية الأوكرانية.
ولفت بوتين إلى أن آليات اقتصاد السوق أصبحت تحكم العلاقات التجارية بين روسيا وجميع الجمهوريات السوفيتية السابقة الأخرى باستثناء أوكرانيا. والآن تقبل أوكرانيا أيضا بآليات السوق، وفقاً لوكالة الأنباء الروسية "نوفوستي."
وقالت تيموشينكو، التي بات الصحفيون يلقبونها بـ"أميرة الغاز"، إن "حرب الغاز" بين أوكرانيا وروسيا لن تتكرر، على الأقل، خلال الأعوام العشرة القادمة، مشيرة إلى أن أوروبا وأوكرانيا تنتظران عشرة أعوام من الهدوء والطمأنينة على صعيد توريد الغاز المطلوب لتدفئة المنازل وتغذية المصانع.
بيد أنه لا يمكن الجزم بأن "حرب الغاز" انتهت على أرض الواقع، فليس معروفا ما إذا كان الرئيس الأوكراني فيكتور يوشينكو سيصادق على الاتفاق الذي عقدته "أميرة الغاز."
يذكر أن روسيا قطعت إمدادات الغاز التي تمر عبر أوكرانيا إلى أوروبا في السابع من يناير/كانون الثاني الجاري، وذلك بعد أسبوع من قطعها إمدادات الغاز عن أوكرانيا بسبب فشل المحادثات حول سعر الغاز وشروط نقله.