أسهم الخليج تعاود الهبوط بقيادة بورصة الرياض

أسهم السعودية تراجعت تحت الضغوط

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قطعت بيوع جني الأرباح مشوار صعود الأسهم السعودية التي خالفت التراجعات العربية هذا الأسبوع، لكنها هبطت تحت ضغط البيع، الثلاثاء، مدفوعة بخسائر أسهم البنوك والبتروكيماويات.

تعمقت خسائر مؤشر الأسهم السعودية عند الإغلاق الى 88 نقطة تحت ضغط هائل من قطاعات رئيسية في السوق، على رأسها الأسهم القيادية في قطاعي البتروكيماويات والبنوك والاستثمار المتعدد.

وأنهى المؤشر الرئيسي لبورصة الرياض، يومه على تراجع بنسبة 1.39 في المائة، إلى مستوى 6283 نقطة، فاقدا 88 نقطة، بعد تعاملات بلغت قيمتها نحو 5.7 مليارات ريال سعودي على نحو 227 مليون سهم.

وفي الكويت، تمكنت السوق من كبح جماح خسائرها مقارنة بالجلسات الماضية، ليغلق مؤشرها عند مستوى 7242 نقطة، بخسارة 14 نقطة تعادل 0.20 في المائة من قيمته، في حين تراجع المؤشر الوزني إلى حاجز 414 نقطة، فاقداً نصف نقطة، وسط توالي إعلانات الشركات التي كان غيابها خلال الأيام الماضية قد تسبب في قلق المستثمرين.

وشهدت الجلسة تداول نحو 350 مليون سهم بقيمة بلغت 44 مليون دينار كويتي موزعة على 6057 صفقة نقدية، كان لأسهم "عقارات الكويت" و"الصفوة" و"جيزان" النصيب الأكبر منها، وقد تباينت نتائج هذه الأسهم، فارتفع الأول وتراجع الثالث، بينما راوح الثاني مكانه.

ومن بين ثمانية مؤشرات قطاعية، طال التراجع ستة مؤشرات، على رأسها "الخدمات" و"الشركات غير الكويتية، بينما اقتصرت المكاسب على قطاعي "الاستثمار" و"العقارات،" وكان لذلك دور كبير في الحد من خسائر الجلسة بسبب تأثيرهما.
 
وحصدت أسهم "الشركة الدولية للمنتجعات" و"منشآت" و"داماك الكويت" أكبر المكاسب على التوالي، بينما تعرضت أسهم "عيادة" و"أبراج" و"أريج" لأكبر الخسائر.

ولعل الخبر الأبرز في السوق كان إعلان "بنك بوبيان" عن تسجيل خسائر قيمتها أكثر من 17 مليون دينار خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي.

بالمقابل، أعلنت شركة "نخيل" ربح مليون دينار للفترة نفسها، بينما بلغ ربح "مشاريع الكويت الاستثمارية" (كامكو)880 ألف دينار.

أما في الإمارات، فقد عادت سوق دبي إلى التراجع، لتفقد جميع مكاسب جلسة الاثنين، على وقع استمرار حالة القلق بين المستثمرين وسعي بعضهم لجني الأرباح تعويضاً عن خسائر الأحد القاسية، فتراجع المؤشر 110 نقاط تعادل خمسة في المائة من قيمته، لينهي جلسته عند 2075 نقطة.

وشهدت الجلسة تداول 746 مليون درهم عبر أكثر من تسعة آلاف صفقة، توزعت على 355 مليون سهم، كان أبرزها لشركات "إعمار" و"سوق دبي المالي" و"دريك أند سكل" و"أرابتك" التي تراجعت جميعها.

واقتصرت المكاسب على أربعة أسهم هي "الكويتية للتمويل والاستثمار" و"دبي التجاري" و"مصرف عجمان" و"غلفا،" في حين تراجعت سائر الأسهم، وعلى رأسها "سوق دبي المالي" و"دار تكافل" و"تكافل الإمارات" على التوالي.

والبارز خلال الجلسة أن ضغط البيع لم يأت من الأجانب، الذي كانت محصلة صافي استثماراتهم لصالح الشراء بـ 25 مليون درهم، علماً أن مشترياتهم شكلت 48.39 في المائة من إجمالي قيمة المشتريات، في حين بلغت مبيعاتهم 45 في المائة من إجمالي المبيعات.

وفي أبوظبي، خسر المؤشر 30 نقطة تعادل واحد في المائة من قيمته، لينهي جلسته عند حاجز 2947 نقطة، مع خسائر كبيرة على مؤشر "العقار،" وذلك وسط تداولات سجلت 218 مليون درهم مقابل 92 مليون سهم.

وكانت أسهم "الدار" و"صروح" و"دانة" و"رأس الخيمة العقارية" الأكثر تداولاً خلال الجلسة، وقد أغلقت جميعها على تراجع.

وبصورة عامة، فقد انخفض مؤشر سوق الإمارات المالي بنسبة 2.26 في المائة، ليغلق على مستوى 3502 نقطة، وشهدت القيمة السوقية تراجعاً بواقع 10.3 مليارات ريال لتصل إلى 445 مليار درهم.

ومنذ بداية العام بلغت نسبة النمو في مؤشر سوق الإمارات المالي 19.59 في المائة وبلغ إجمالي قيمة التداول 215 مليار درهم. وبلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاعا سعريا 62 من أصل 132 وعدد الشركات المتراجعة 45 شركة.

وعلى غرار الأسواق الإماراتية، فقدت سوق قطر معظم مكاسب الجلسة الماضية، لتغلق عند مستوى 6932 نقطة، بخسارة 99 نقطة تعادل 1.4 في المائة من قيمة مؤشرها.

وشهدت الجلسة تراجع التداولات إلى 238 مليون ريال مقابل 7.7 ملايين سهم، واستمر التراجع على الأسهم المؤثرة، وفي مقدمتها "الريان" و"ناقلات" و"فودافون قطر" و"التجاري" و"الخليجي" و"صناعات قطر."

وارتفع المؤشر البحريني ثلاث نقاط تعادل 0.23 في المائة من قيمته، لينهي جلسته عند مستوى 1508 نقاط، بينما راوح المؤشر العماني مكانه مع ميل طفيف للتراجع بواقع نقطة واحدة، ليغلق عند 6328 نقطة.

وتراجع المؤشر الأردني 0.48 في المائة، ليغلق عند مستوى 2563 نقطة، بينما ترنح مؤشر EGX 30 المصري بقوة، ليغلق عند مستوى 6637 نقطة، خاسراً 3.1 في المائة من قيمته، وتعرضت أسهم "الوطني المصري" و"مطاحن وسط وغرب الدلتا" و"مختار إبراهيم" و"المصريين للإسكان" على التوالي لأقسى الخسائر.