خاص بموقع CNN بالعربية
العقارات تظل القطاع الأكبر بدبي
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- نفى محمد سلطان ثاني، المسؤول بمؤسسة التنظيم العقاري في إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، وجود تأثير لتأجيل سداد ديون دبي العالمية على القطاع العقاري في الإمارة، مشيراً إلى أن مؤسسته سجلت نفس معدل التداولات العقارية خلال شهر، أي بحدود 100 معاملة يوميا، تراوحت قيمتها ما بين 54 و68 مليون دولار.
وأثّر كشف "دبي العالمية"، إحدى الشركات التابعة لحكومة إمارة دبي، عن نيتها في الحصول على تأجيل لسداد ديونها المقدرة بنحو 26 مليار دولار، على أسواق المال المحلية والعالمية، خلال الأسابيع الماضية.
وقال ثاني لـCNN بالعربية عبر الهاتف: "سجلت السوق العقارية في دبي خلال هذه الفترة ارتفاعاً في عدد المعاملات مقارنة بالنصف الأول من العام الجاري، وكانت أغلب عمليات البيع والشراء على العقارات الجاهزة، وقد تمت بأسعار أقل من عام 2008."
وبدأت أسعار العقارات في دبي، بالتراجع مع نهاية عام 2008، تأثرا بتداعيات أزمة الرهن العالمية، إذ شهدت الإمارة، التي يعتمد اقتصادها على العقار والسياحة، طفرة عمرانية امتدت من 2001 الى غاية 2008، وقفزت معدلات الأسعار إلى أكثر من الضعف.
من جانبه، أكد المستشار المالي ببنك أبوظبي الوطني، زياد الدباس، على أنه في حال تعثر نخيل العقارية في تسديد ديونها، سيكون لذلك تأثير كبير على السوق العقارية.
وقال الدباس: " تراجع أسهم الشركات العقارية في سوق دبي يعكس حقيقة أن القطاع العقاري في الإمارة يعاني من مشكلة توفر السيولة، كما أن هناك شركات أخرى لديها مشاريع مع نخيل، فإذا لم تحصل على مستحقاتها من الشركة سيتأثر وضعها المالي."
وتابع الدباس يقول لموقع CNN بالعربية: " رغم تقلبات السوق العقارية في دبي إلا أن العائد الاستثماري معقول، وهو أفضل من قطاع الأسهم، ذو المخاطر العالية."
يشار إلى أنه من المقرر أن تسدد شركة "نخيل" المضطربة، ديوناً بقيمة 4.1 مليارات دولار لقاء سندات إسلامية في 14 من ديسمبر/ كانون الأول الجاري، ومن مشاريعها جزيرة نخلة جميرا، التي بلغت تكلفتها بحدود 12 مليار دولار، وقامت بتجميد مجموعة من المشاريع في دبي.
وعلى جانب آخر، اعتبر طارق رمضان، الرئيس التنفيذي لشركة ثراء القابضة، المتخصصة في الاستثمار العقاري، وتتخذ من دبي مقرا رئيسا لها، أن إعلان "دبي العالمية" عدم قدرتها على سداد ديونها في الموعد، ليس بالجديد على السوق المحلية، عكس السوق العالمية التي شكل الخبر مفاجأة لها.
وتابع بأن أغلب الملاك والمستثمرين المحليين مطلعين على تفاصيل ديون شركتي "نخيل" و"ليمتلس" التابعتين للمجموعة.
ورجح رمضان أن يكون التأثير الذي يمكن أن تتعرض له السوق العقارية في دبي ناجماً عن شح التمويل، وليس عن تصريحات "دبي العالمية"، مضيفاً: "لقد شهدنا ركودا في النشاط العقاري منذ فترة بسبب نقص السيولة، بينما سجلت مناطق في دبي ارتفاعا في أسعار بيع العقارات الجاهزة، مثل فلل نخلة الجميرا والسبرينغز والميدوز، (الواقعة بقلب دبي الجديدة)، وبلغت الزيادة نحو 10 في المائة."
وتابع: "ارتفعت أسعار بيع عقارات بعض أبراج دبي مارينا (دبي الجديدة) من 218 دولار للقدم المربع خلال الأشهر الأولى من العام 2009، إلى نحو 245 و 326 دولار أمريكي. وجاءت الزيادة بعد ارتفاع الطلب من صغار المستثمرين القادمين من ابوظبي والإمارات الشمالية والسعودية."
وعن سوق الإيجار أضاف قائلاً: "تبقى أسعار الإيجارات منخفضة، وتحتاج إلى فترة حتى تستقر، خاصة مع زيادة العرض."
ويذكر أن سوق دبي شهدت دخول نحو 27 ألف وحدة جديدة خلال العام 2009، ومن المتوقع أن تجهز 30 ألف وحدة أخرى خلال 2010.