بورصة دبي تجاوزت ''أزمة الديون''
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أفاقت بورصتا الإمارات العربية، الأحد، من "صدمة" أثارتها مخاوف من "أزمة ديون دبي،" الأسبوع الماضي، على خلفية طلب شركة "دبي العالمية" تأجيل سداد ديونها ستة أشهر، وارتد مؤشرا السوقين صعودا.
وعكس مؤشر بورصة دبي الأكبر في الإمارات، اتجاهه النزولي صاعدا، بنحو 1.18 في المائة، إلى مستوى 1853 نقطة، مدعوماً بمكاسب سجلها سهما "إعمار العقارية" و"سوق دبي المالي" القياديين.
أما في أبوظبي، فجاء الارتداد أقوى، بعدما سجلت سوق الأوراق المالية ارتفاعات جيدة، دفعت المؤشر إلى أعلى بنحو 3.92 في المائة، إلى مستوى 2674 نقطة.
والأسبوع الماضي، خسرت الأسهم الإماراتية نحو 50.26 مليار درهم من قيمتها السوقية، بعد أن هوى مؤشرا دبي وأبوظبي بنحو 12 في المائة، في جلستي تداول، شهدتا بيوعا مذعورة بعد قلق المتعاملين من أزمة ديون "دبي العالمية" المتعثرة.
وقال محمد حسان، وهو محلل في شركة سمسرة بدبي إن "التراجع الذي حصل الأسبوع الماضي كان مبالغا فيه، لكنه كان مبررا.. ذلك أن الإعلان (تأجيل سداد الديون) جاء بمثابة مفاجأة للسوق، كما أثارت مسألة نقص الشفافية مخاوف المتعاملين."
وتابع "الذعر كان السبب فقط.. ولا أسباب منطقيا.. إذ أن أسهما لا علاقة لها من قريب أو بعيد بشركة دبي العالمية تراجعت بنسب قياسية.. أعتقد أن هذا مبرر أيضا.. فالتعقل لم يكن أبدا إحدى سمات الاستثمار في الأسهم."
وقد عوضت الأسهم الإماراتية نحو 11.16 مليار درهم من خسائرها في جلسة الأحد، كما حققت بورصتا دبي وأبوظبي تعاملات مجمعة بقيمة 1.16 مليار درهم، تحققت من تداول 640 مليون سهم.
وفي السعودية التي فتحت أبوابها السبت بعد عطلة العيد التي دامت عشرة أيام، عاود المؤشر صعوده بعد تراجعه جلسة واحدة، لينهي يومه على صعود بنحو 0.33 في المائة، إلى مستوى 6309 نقطة، رابحا 20 نقطة.
وحققت السوق تعاملات بنحو 2.8 مليارات ريال سعودي، عقب تداول نحو 115.4 مليون سهم، ارتفعت مع نهايتها أسهم 99 شركة، في حين تراجعت أسهم 23 شركة، بعد أكثر من 70 ألف صفقة نقدية.
وفي ثاني أكبر بورصة عربية، أنهى مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية يومه على ارتفاع بنحو 34 نقطة، ليستقر عند مستوى 6732 نقطة، في حين وصلت كمية الأسهم المتداولة نحو 234 مليون سهم بقيمة 40.6 مليون دينار كويتي.
وارتفعت مؤشرات سبعة قطاعات من أصل ثمانية، يقودها قطاع البنوك الذي قفز مؤشره بنحو 116 نقطة، تلاه الصناعة بنحو 81 نقطة، ثم مؤشر الخدمات بارتفاع بلغ 59 نقطة في حين تراجع مؤشر قطاع العقارات بنحو 14 نقطة.
وامتد الارتفاع ليطال أسهم قطر، بعد أن صعد مؤشر بورصة الدوحة 0.34 في المائة، إلى مستوى 7057 نقطة، بينما تراجعت أسهم مسقط بنحو 1.17 في المائة، ليهبط المؤشر إلى مستوى 6282 نقطة، وفقد مؤشر البحرين 0.68 في المائة.
وفي البورصة الأردنية، أنهت الأسهم يومها على ارتفاع، بعد أن ربح مؤشر سوق عمان المالي نحو نصف نقطة مئوية، ليصعد إلى مستوى 2569 نقطة، في حين بلغت قيمة التداولات 16.3 مليون دينار أردني.