الشركة نفت أن جزيرة النخلة في جميرة تغرق بمعدل 5 ملليمترات سنويا
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- نفت شركة نخيل، إحدى الشركات العملاقة العاملة في قطاع التطوير العقاري في دبي، بصورة قاطعة الأربعاء تقارير وسائل إعلام عالمية أفادت بأن جزيرة نخلة جميرا تغرق في مياه الخليج.
وجاء هذا النفي رداً على مسح أجرته مؤسسة "فيرغو أن بي إيه" للدراسات والمسوح أفاد بأن نخلة جميرا تغرق في مياه الخليج بمعدل 5 ملليمترات سنوياً، وأنها قد تغرق في المستقبل إذا ما ارتفع مستوى مياه المحيط جراء التغير المناخي وزيادة مستويات غازات الدفيئة.
وقال رئيس قسم البيئة في شركة نخيل، شون لينهان إن التقارير "عارية من الصحة تماماً."
وأوضح في تصريح لإريبيان بيزنيس: "إن سلامة الأبنية والمرافق والبنى التحتية في نخلة جميرا خاضعة لحقيقة عدم وجود أي تخسف أو هبوط في أرضيتها، وأن أي تسوية وتمهيد للأرض، حتى وإن بلغ 5 ملليمترات فقط سينجم عنه تداعيات فيزيائية ملموسة بما في ذلك تصدع المنازل وتسريب الأنابيب وتكسر النوافذ وغير ذلك."
وأضاف لينهان أن المزاعم التي تفيد بأن نخلة جميرا غرقت 5 ملليمترات، كما كشفت عنها تقنيات الاستشعار في الأقمار الصناعية في الفضاء ليست ممكنة إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أن أقمار وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" التي تستخدم أشعة الليزر تصل دقتها إلى زائد أو ناقص 50 ملليمتراً."
وهذه المزاعم حول غرق نخلة جميرا هي الأخيرة في سلسلة الأمور المثيرة للقلق للشركة التي تحمل اسمها أي شركة "نخيل"، والتي تعتبر جزءاً من شركة "دبي العالمية" المملوكة لحكومة دبي.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت "نخيل" أن الاتهامات المتعلقة بعمليات الفصل والتسريح تشير إلى أن الخسائر التي وصلت إلى أكثر من 3.6 مليارات دولار خلال الشهور الستة الأولى من العام 2009، وهي الفترة التي ضربت فيها الأزمة الاقتصادية العالمية سوق القطاع العقاري في دبي.
وهزّت "دبي العالمية" الشهر الماضي مجتمع المال الدولي عندما أعلنت أنها تسعى إلى الحصول على تأجيل لسداد ديونها المقدرة بنحو 26 مليار دولار.
يشار إلى أن العمل في جزيرة نخلة جميرا بدأ في العام 2001 وبلغت تكلفتها بحدود 12 مليار دولار، ومن بين المشاهير الذين تملكوا فيها، اللاعب الإنجليزي المعروف ديفيد بيكام وزميله مايكل أوين.
كذلك تضم جزيرة نخلة جميرا، التي تمتد بعمق 5 كيلومترات في مياه الخليج، فندق "أطلانطيس"، المنتجع الذي بلغت تكلفته 1.5 مليار دولار، ويضم حوضاً للسمك تحت البحر "أكواريوم" وحديقة مائية و1539 غرفة، بما فيها جناح تصل تكلفة الإقامة فيه إلى 26 ألف دولار في الليلة الواحدة.