قطاع العقارات في الإمارات يشهد تراجعا
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يضفي إعلان شركة أمريكية، مملوكة لشركة إعمار الإماراتية إفلاسها، المزيد من التوقعات المتشائمة لمستقبل هذه الشركة التي تعد أكبر مطور عقاري عربي من حيث القيمة السوقية.
ويأتي ذلك الإعلان في أعقاب تصريحات أطلقها رئيس "إعمار" محمد العبار الشهر الماضي، وأكد فيها أن "وضع إعمار المالي قوي إلا أنها يمكن أن تبحث تأجيل بعض المشروعات إذا دعت أوضاع السوق لذلك."
ويرى خبراء إن تصريحات العبار تلك، إضافة إلى نتائج الشركة المالية للعام الماضي، "لا تعد مبشرة.. خصوصا وأن أسعار العقارات تتراجع في منطقة الخليج والعالم أجمع."
وكانت شركة "جون لانغ هومز" المملوكة بالكامل لشركة "إعمار"، أعلنت إفلاسها عبر تقدمها بطلب للحكومة الأمريكية لحمايتها من الدائنين لمحكمة في مدينة ديلاوير الأمريكية، بعد تراجع حاد في مبيعات الوحدات العقارية.
"إعمار" اشترت الشركة بالكامل في صيف عام 2006 مقابل نحو مليار دولار في وقت وصل فيه نشاط بناء المنازل في أمريكا إلى ذروته قبل أن يتراجع بعد أن ضربته أزمة الرهن العقاري.
وسجلت إيرادات "جون لانغ هومز،" بحسب بيان لها، تراجعات حادة في السنة المالية الأخيرة التي انتهت في 30 نوفمبر 2008 حيث بلغت 248 مليون دولار مقابل 948 مليون دولار للعام السابق.
ورغم أن "إعمار" تسارع إلى مواكبة التطورات في ظل الأزمة الحالية وتحاول تحصين نفسها، إلا أن مشاريعها خارج الإمارات العربية وداخلها يمكن أن تكون عرضة للأزمة، ذلك أن تراجع الطفرة العقارية في الإمارات بات ملحوظا، وفقا لمحللين.
الأزمة هذه نفسها أدت إلى تقليص إعمار لعدد من الوظائف زادت وفقا لبيان للشركة على 100 وظيفة، في حين يقول مسؤولون في شركات توظيف إن الأعداد الحقيقية تزيد على 500 موظف تم الاستغناء عن خدماتهم.
وكانت "إعمار شهدت تراجعا على أرباحها السنوية بنسبة 54 في المائة إلى 818 مليون دولار ، مقارنة بـ1.77 مليار دولار في عام 2007 نتيجة تكبدها خسائر في ذراعها الأميركية، ما أدى إلى خسارتها نحو 463 مليون درهم في الربع الأخير من 2008.