الالكترونيات من أهم صادرات اليابان
طوكيو، اليابان (CNN) -- وسط أسوأ أزمة اقتصادية تعصف باليابان منذ الحرب العالمية الثانية، أعلنت حكومة طوكيو الأربعاء عن عجز تجاري قياسي بلغ 10.1 مليار دولار في يناير/ كانون الثاني الماضي.
وقالت وزارة المالية إن الانخفاض الحاد في الصادرات من سيارات وأجهزة إلكترونية وراء العجز وللشهر الرابع على التوالي.
وانخفضت صادرات اليابان بقرابة 46 في المائة في يناير/ كانون الثاني، مقارنة بذات الفترة العام الماضي، إلى 36.8 مليار دولار، الأدنى على الإطلاق منذ بدء وزارة المالية إصدار هذه التقارير عام 1980.
كما تراجعت واردات اليابان بمعدل 31 في المائة.
وانخفض الفائض التجاري بين اليابان والولايات المتحدة، بواقع 75 في المائة الشهر الماضي، الأكثر تراجعاً منذ 23 عاماً وللشهر الـ17 على التوالي.
وبلغ العجز التجاري مع الصين، وللشهر الخامس على التوالي، ستة مليارات دولار، ليدفع بذلك توازن اليابان التجاري مع كافة دول آسيا نحو السالب، ولأول مرة منذ ثلاثة أعوام، إلى 4.6 مليار دولار.
وفي وقت سابق، أقرّ مسؤولون ماليون بأن الاقتصاد الياباني يمر بأسوأ حالاته منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
وقال وزير السياسة المالية والاقتصاد الياباني، كاورو يوسانو، الاثنين إن الأزمة الاقتصادية في بلاده هي الأسوأ منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وفقاً لما نقلت وكالة "كيودو" الرسمية للأنباء.
جاءت تصريحات يوسانو، في مؤتمر صحفي، عُقد بالعاصمة اليابانية، في أعقاب أنباء حول انخفاض الناتج المحلي الإجمالي خلال الربع الرابع من العام 2008 بنسبة 12.7 في المائة.
وأضاف الوزير الياباني قائلاً: "لقد كشفت نتائج الربع الرابع، من أكتوبر/ تشرين الأول إلى ديسمبر/ كانون الأول الماضيين، عن انخفاض مخيف في الصادرات."
وأوضح الوزير أن اليابان مثلها مثل باقي الدول الاقتصادية الكبرى، لا يمكنها تجنب آلام التغيير الحاصل.
يُشار إلى أن اليابان تعتمد بصورة كبيرة على صادراتها من السيارات والإلكترونيات، وأدى انخفاض الصادرات إلى اقتطاع كبير في الوظائف يقدر بعشرات الآلاف من العمال.
وقال، إثر الكشف عن انخفاض الناتج المحلي الإجمالي الأخير، إن من واجب بلاده التفكير بخيارات اقتصادية متعددة.