وضعت إدارة أوباما العديد من الخطط التحفيزية لتحريك الاقتصاد الأمريكي من ركوده
نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- تهاوت الأسهم الأمريكية، ولأدنى مستوياتها منذ 12 عاماً، في ختام الأسبوع الجمعة مدفوعة مخاوف من نية الحكومة الأمريكية تملك حصص كبيرة من "سيتي غروب" وقراءات متشائمة للاقتصاد الأمريكي.
وفقد مؤشر "داو جونز الصناعي المتوسط" 119 نقطة، أي 1.7 في المائة، ليصل إلى أدنى مستوى له منذ مايو/أيار عام 1997.
وتراجع "ستاندر أند بورز" بواقع 2.4 في المائة، فقد خلالها 18 نقطة، في هبوط هو الأدنى منذ 18 ديسمبر/كانون الأول عام 1996.
وبدوره خسر "ناسداك"، المؤشر الأساسي لأسهم شركات التكنولوجيا، أثناء تعاملات نهاية الأسبوع 13.5 نقطة.
وترنحت الأسهم الأمريكية إثر تقرير كشف عن أقوى انكماش للاقتصاد الأمريكي منذ 26 عاماً، خلال الربع الأخير من العام الماضي.
ولم يأت التقرير، رغم أنه أسوأ من التوقعات، بمثابة مفاجأة للمستثمرين في سياق سلسلة متواصلة من التقارير المتشائمة حول قطاع الصناعة وسوق العمل ومؤشر المستهلكين.
وقال مات كينغ، من "بيل للاستشارات الاستثمارية: "التقرير يؤكد ما نعلمه جميعاً بالاستناد إلى كل مؤشر رأيناه حتى اللحظة.. نعلم أنه أسوأ ركود منذ مطلع الثمانينيات، على الأقل."
وعزا كينغ أداء الأسواق السلبي الجمعة إلى التقرير.
كما عززت الموازنة الفيدرالية التي أعلن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، عنها للعقد المقبل، الهبوط التنازلي للأسواق المالية الخميس. وخصصت الخطة المزيد من الأموال لإعادة الاستقرار للقطاع المصرفي.
وفي الأثناء، أعلنت السلطات المنظمة للقطاع المصرفي الجمعة إغلاق مصرفين، ليصل عدد البنوك التي أعلنت إفلاسها منذ مطلع العام 16 مصرفاً، في أسوأ ركود قد يجر المزيد من المصارف للسقوط.
وقالت وزارة التجارة إن الناتج المحلي الإجمالي تراجع بمعدل بلغ 6.2 في المائة في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي، فيما يمثل أشد انكماش منذ الربع الأول من عام 1982.
ويتكهن محللون انخفاض نمو الناتج المحلي الإجمالي بواقع 5.4 في المائة سنوياً، وليس 3.8 في المائة التي أعلن عنها مسبقاً جراء تراجع الصادرات وانخفاض المستهلك.