التراجع يتواصل لجلسة جديدة في دبي
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- شهدت أكبر الأسواق العربية في منطقة الخليج، وخاصة في السعودية والكويت، نتائج إيجابية بختام جلسة الثلاثاء، إذ كان للمضاربين في الأولى دور كبير بحركة المؤشر، في حين ظهر جلياً أثر التفاؤل بخطة الإنقاذ الاقتصادية التي تنظر فيها الحكومة بالكويت.
وسيطر التراجع على مؤشرات الإمارات والبحرين وقطر وسلطنة عُمان والأردن ومصر والأراضي الفلسطينية، في استمرار لحالة "انعدام الوزن" في بورصات المنطقة.
وفي السوق السعودية، ارتفعت معظم الأسهم، بعد التراجع الذي تعرضت له الاثنين، وذلك في تحرك قد يكون خلفه بعض النشاطات المضاربية، إذ أغلق المؤشر عند 4790 نقطة، بزيادة 59 نقطة تعادل 1.26 في المائة من قيمته.
وسجلت التداولات 5.5 مليار ريال، بزيادة أكثر من مليار ريال على مستويات الجلسة الماضية، وذلك مقابل 285 مليون سهم، جرى تداولها من خلال ما يفوق 174 ألف صفقة، كان لأسهم "الإنماء" و"إعمار" و"زين" و"معادن" و"سابك" النصيب الأكبر منها.
وعمت المكاسب كافة المؤشرات القطاعية دون استثناء، وذلك بقيادة "الفنادق" و"التأمين،" مع مكاسب جيدة لـ"المصارف" والطاقة،" إلى جانب مؤشر "الصناعات البتروكيماوية،" الذي ارتفع سهمه البارز "سابك" بنسبة 2.19 في المائة.
ومن بين 125 شركة جرى تداولها في السوق، اقتصر التراجع على ثمانية أسهم، في مقدمتها "الأهلية للتكافل" و"اتحاد اتصالات" و"أسماك"، في حين ارتفعت أسهم 111 شركة، على رأسها "تهامة للإعلان" و"الشرقية للتنمية" و"أسيج"، علماً أن السوق خلت من الإعلانات البارزة.
وفي الكويت، أقفل مؤشر سوق الأوراق المالية على ارتفاع قدره 129 نقطة مع نهاية التداولات، ليستقر عند مستوى6957 نقطة، بزيادة 1.89 في المائة من قيمته، في حين أغلق المؤشر الوزني عند 366 نقطة، بزيادة فاقت ثماني نقاط.
وتأثر المؤشر بإقرار الحكومة الكويتية الاثنين أسس خطة إنقاذ اقتصادي تهدف إلى دعم الشركات المتعثرة، ما ولّد دفعاً إيجابياً بين المستثمرين.
وبلغت كمية الأسهم المتداولة نحو 343 مليون سهم، بقيمة وصلت إلى 74 مليون دينار كويتي موزعة على 8469 صفقة نقدية، تركزت على أسهم "هيتس تيليكوم القابضة" و"الشبكة القابضة" و"بيت التمويل الخليجي" و"رابطة الكويت والخليج للنقل" و"بنك الكويت الدولي."
وارتفعت مؤشرات سبعة قطاعات من أصل ثمانية، إذ سجل مؤشر "الخدمات" أعلى ارتفاع، أمام "البنوك" و"الاستثمار،" في حين اقتصر التراجع على مؤشر "الشركات غير الكويتية."
وعلى المستوى السعري، حقق سهم شركة "المستثمر الدولي" أعلى مستوى بين الأسهم الرابحة، متقدماً على العقارية" و"أبيار"، في حين تعرضت أسهم "أسمنت الهلال" و"القابضة المصرية الكويتية" و"النخيل" لأكبر الخسائر على التوالي.
وفي أبرز أخبار السوق، قرر مجلس إدارة الكيبل التلفزيوني" عدم توزيع أرباح عن عام 2008.
أما في الإمارات، فقد تراجع مؤشر دبي لجلسة جديدة، مهدداً نقطة دعم إضافية عند مستوى 1454 نقطة، وذلك بعدما خسر 19 نقطة تعادل 1.26 في المائة من قيمته، مع تداولات لم تتجاوز 119 مليون درهم مقابل 115 مليون سهم.
وسجلت السوق قرابة ثلاثة آلاف صفقة، تركزت على أسهم "أرابتك" و"إعمار" و"سوق دبي المالي" التي تراجعت جميعها، إذ فقد سهم "إعمار" قرابة ستة في المائة من قيمته، ليغلق عند 1.77 درهماً.
ومن بين 23 شركة جرى تداول أسهمها في السوق، اقتصرت المكاسب على ست، في مقدمتها "السلام - البحرين" و"الصقر للتأمين" و"بنك دبي الإسلامي"، في حين تعرضت سائر الأسهم للتراجع، وعلى رأسها "أرابتك" و"إعمار" و"الخليج للملاحة".
ولم يكن الحال أفضل في أبوظبي، فقد خسر المؤشر 48 نقطة تعادل 2.20 في المائة من قيمته، ليغلق عند مستوى 2145 نقطة، مع تراجع قطاع العقارات بنسبة فاقت ستة في المائة، إلى جانب خسائر أخرى كبيرة في مؤشرات "البنوك" و"الطاقة."
وجرى خلال الجلسة تداول 143 مليون درهم من خلال صفقات على 72 مليون سهم، في مقدمتها "الدار" و"صروح" و"اتصالات" و"دانة."
وبصورة عامة، فقد انخفض مؤشر سوق الإمارات المالي، بنسبة 1.80 في المائة، ليغلق على مستوى 2292 نقطة، وشهدت القيمة السوقية انخفاضاً بقيمة 5.99 مليار درهم لتصل إلى 326.74 مليار درهم.
وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 52 من أصل 130 شركة مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 10 شركات ارتفاعا، في حين انخفضت أسعار أسهم 36 شركة، بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات.
ومنذ بداية العام بلغت نسبة التراجع في مؤشر سوق الإمارات المالي 10.2 في المائة، وبلغ إجمالي قيمة التداول 9.65 مليار درهم. كما بلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاعات سعرية 26 من أصل 130، وعدد الشركات المتراجعة 57 شركة.
وفي قطر، تراجع المؤشر للجلسة الثالثة على التوالي، فخسر 5 نقاط تعادل 1.08 في المائة من قيمته، ليستقر عند مستوى 5012 نقطة، واستقرت التداولات عند مستوى 156 مليون ريال، مقابل أكثر من ثمانية ملايين سهم.
ولم يفلح السوق بالتحرك صعوداً، رغم بعض الأخبار الجيدة، وفي مقدمتها، إعلان بنك الدوحة عن بياناته المالية المدققة لسنة 2008، حيث أظهرت النتائج صافي ربح قدره 946.5 مليون ريال قطري، مقابل 926.5 مليون ريال قطري للعام 2007.
كما أعلنت شركة قطر للبتروكيماويات (قابكو) التابعة لشركة صناعات قطر، عن توقيعها عقداً لشحن الإثيلين مع الشركة النرويجية نورغاز، دون كشف المزيد من التفاصيل.
وتراجعت السوق البحرينية 11 نقطة، لتغلق عند مستوى 1632 نقطة، بخسارة 0.70 في المائة من قيمته، في حين خسر مؤشر مسقط 94 نقطة، تعادل قرابة 2 في المائة من قيمته، لينهي الجلسة عند 4689 نقطة.
وخسر المؤشر الأردني ضعف ما كان قد كسبه خلال جلسة الاثنين، ليغلق عند 2679 نقطة، فاقداً 0.42 في المائة من قيمته، بينما تراجع مؤشر "القدس" الفلسطيني إلى مستوى 506 نقاط، فاقداً 0.45 في المائة من قيمته.
أما مؤشر CASE 30 المصري، فقد بدد المزيد من النقاط خلال جلسة الثلاثاء، فتراجع إلى حاجز 3509 نقاط، فاقداً 1.93 في المائة من قيمته، وتركزت الخسائر على أسهم "الأهلية للاستثمار والتعمير" و"مستشفى النزهة الدولي" و"النيل للأدوية والصناعات الكيماوية" و"العامة لمنتجات الخزف والصيني" و"مطاحن ومخابز الإسكندرية."