أوبك تثبّت إنتاجها وتبدي قلقها حيال أوضاع الاقتصاد العالمي

رئيس أوبك: المنظمة لن تتحمل العبء وحدها

فيينا، النمسا (CNN) -- قرر وزراء النفط في الدول الأعضاء بمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" تمديد العمل بسقف الإنتاج الحالي دون تعديل، وذلك في ختام أعمال مؤتمرهم الوزاري العادي الـ152، الذي عُقد الأحد بمقر المنظمة في فيينا.

واتفق الوزراء على ضرورة التزام كافة أعضاء المنظمة بشكل صارم بحصصهم التي جرى إقرارها في الاجتماع الأخير في الجزائر، والذي قرر الاكتفاء بإنتاج 25.5 مليون برميل يومياًَ.

وقال وزير النفط الكويتي، الشيخ أحمد العبدالله الصباح، في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية عقب الاجتماع، أنه تم الاتفاق على عقد اجتماع طارىء في 28 مايو/أيار المقبل في مقر الامانة العامة للمنظمة في فيينا.

وكان الوزراء قد عبروا عن قلقهم حيال الأوضاع الاقتصادية العالمية التي وصفوها بأنها "أسوء ركود من عقود" خاصة مع توقعات حدوث انكماش عالمي بواقع 0.2 في المائة خلال العام الجاري.

كما لفتوا إلى أن تراجع الطلب سيبقي الاحتياطيات المتوفرة حالياً في الأسواق، والتي تكفي 59 يوماً، عند مستوياتها المرتفعة، وذلك دون إخفاء انزعاجهم من واقع استمرار نمو إنتاج الدول النفطية خارج أوبك، وفقاً لموقع المنظمة الإلكتروني.

وتأتي هذه النتائج بعد توقعات كانت تشير إلى احتمال أن تناقش المنظمة خفضا إضافيا في الإنتاج، وبعد تراجع الطلب العالمي على النفط.

ونقل عن خوسيه بوتيلو دو فاسكونسيلوس رئيس المنظمة أوبك قوله قبل بدء المباحثات "انه لا يمكن توقع أن تقوم المنظمة وحدها بدعم أسعار النفط وتحقيق سعر مناسب لمواصلة الاستثمار في القطاع."

وأضاف "سوف نهدف لضمان مستوى للأسعار يدعم الاستثمار في الصناعة.. يجب ألا يتوقع أحد أن ."

وكان الأمين العام للمنظمة، عبدالله البدري، قد وصف الاجتماع الوزاري بأنه مهم، ويأتي في وقت حرج، بسبب الظروف الاقتصادية العالمية الصعبة.

وقال البدري في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية إن اجتماع أوبك سيتدارس أوضاع السوق وأسعار النفط ، معتبرا "أن صناعة النفط هي ضمن الأنشطة التي تشملها المشكلات الاقتصادية العالمية الحالية."

وشدد البدري على ضرورة أن "تكون هناك أسعار تعود بدخل معقول لدول أوبك وشعوبها ، مع ضرورة الاستثمار في قطاع النفط،" وفقا للوكالة القطرية.

كما نقلت الوكالة عن وزير الطاقة والصناعة القطري عبدالله بن حمد العطية قوله إن "وزراء منظمة أوبك سيناقشون في اجتماعهم الالتزام الكامل بالقيود القائمة قبل أن يبحثوا أجراء المزيد من تخفيضات في الإنتاج."

إلى ذلك، نقلت صحف عن وزير النفط السعودي على النعيمي، الذي تعد بلاده أكبر مصدر للنفط في العالم، قوله إن "أي خفض في إمدادات النفط سيرفع سعر النفط ويعرقل المساعي الرامية لتنشيط الاقتصاد العالمي."

قال النعيمي لصحيفة "الحياة" إن أي خفض جديد لإنتاج المنظمة "يرفع سعر النفط ويحول دون المساهمة في إعادة إنعاش الاقتصاد العالمي،" لافتا إلى أن الوزراء سيبحثون "رغبة المنظمة في إجراء خفض أم لا."