مد أوباما يده إلى شعوب العالم لمواجهة الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قدم الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، تقديرات قاتمة عن وضع الاقتصادي الأمريكي، إلا أنه أعرب عن تفاؤله بتعاف بطيء، مشدداً في مؤتمر صحفي الثلاثاء على أن لإدارته إستراتيجية شاملة "لمواجهة هذه الأزمة على كافة الجبهات."
وحث أوباما الأمريكيين على الصبر، وقال "سنتعافى من هذا الركود.. لكن ذلك سيستغرق وقتاً ويتطلب صبراً وتفهماً،" داعياً إياهم إلى النظر إلى ما هو أبعد من "مصالحهم قصيرة الأجل."
وتابع "استغرق الأمر عدة سنوات والعديد من الإخفاقات لنصل إلى هذا الوضع.. وسيحتاج خروجنا منه لأشهر عديدة والكثير من الحلول الصعبة."
ودافع أوباما عن ميزانيته المقترحة، التي تعرضت لانتقادات حادة جراء تكلفتها الباهظة، قائلاً إنها "ستؤسس لاقتصاد أقوى، وإنها جزء لا يتجزأ من إستراتيجية إنعاش الاقتصاد."
وقبيل إكمال أوباما مؤتمره الصحفي، أشار رئيس لجنة الموازنة بمجلس الشيوخ، السيناتور الديمقراطي كينت كونراد، إلى خفض الموازنة المقترحة، وقيمتها 3.6 تريليون دولار.
وأبدى كونراد، إلى جانب بعض أعضاء مجلس الشيوخ البارزين، وتعد أصواتهم جوهرية لإجازة القرار لدى عرضه للتصويت في الكونغرس الأربعاء، قلقهم حيال التأثير البعيد الأمد للموازنة على العجز.
وقدر مكتب الموازنة بالكونغرس الجمعة أن موازنة أوباما قد تكلف أكثر من 9 تريليونات دولار على مدى السنوات العشر المقبلة.
ويعارض الجمهوريون الموازنة المقترحة "لأنها تنفق كثيراً، وتقرض الكثير من الضرائب، وتقترض أكثر."
ومن المقرر أن يلتقي أوباما الأربعاء أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين في محاولة لاستقطاب الدعم في مواجهة عجز الميزانية.
وتعهد أوباما بالعمل على خفض الموازنة للنصف خلال السنوات الخمسة المقبلة.
وإلى ذلك يستعد الرئيس الأمريكي لبدء جولة أوروبية الأسبوع المقبل، تشمل زيارة إلى بريطانيا للمشاركة في قمة مجموعة العشرين لبحث الأزمة الاقتصادية، المقررة في الثاني من إبريل/نيسان المقبل.
وفي خطوة غير مسبوقة استبق بها الرئيس الأمريكي مؤتمره الصحفي الثلاثاء، إلى "عمل عالمي" لمواجهة الأزمة المالية الحالية، وذلك من خلال رسالة نُشرت في 31 صحيفة حول العالم، بينها صحف عربية.