محافظة أربيل العراقية واقعة ضمن إقليم كردستان العراق الخاضعة لنظام ذاتي
أربيل، العراق(CNN)-- تشهد محافظة أربيل عاصمة الأكراد في العراق، تحولا وتطورا جذريا في بناها التحتية، بعد أن قررت أكثر من ستة آلاف شركة المشاركة في تطوير مشاريع المحافظة.
ويعيش الأكراد حلما لم يظنوا أنه سيتحقق في إقليم كردستان العراق، المدار ذاتيا، حيث عانت المنطقة الأمرين في عهد الرئيس العراقي الرحل صدام حسين، قبل الحرب على العراق بقيادة الولايات المتحدة، مما منح الأكراد دعما سياسيا، وساهم بالتالي في تقوية مركزهم.
وتشهد المحافظة مشاريع عديدة لبناء فنادق من خمس نجوم، وتجمعات سكنية فخمة، بالإضافة على انتشار عدد من المنتجات الأمريكية التي تباع لأول مرة في الأسواق منذ الحرب عام 2003.
من جانبه، رحب هريش محمد، رئيس هيئة الاستثمار في مدينة أربيل، بالشركات المستثمرة، وقال: "لم يكن لدينا محطة كهرباء، أو معامل تكرير، أو طرق سريعة، أو جسور، أو فنادق.. فهذه المنطقة تعتبر الآن جديدة، ونحن نرحب بكل من يريد أن يكون جزءا من الاستثمار فيها."
ورغم المشاريع الضخمة في المحافظة، إلا أن الأكراد يحرصون على المحافظة على المواقع الأثرية، خاصة وأن بعضها يعود تاريخها إلى أكثر من ستة آلاف سنة.
وتقوم المحافظة ببناء متنزه، يقول القائمون عليه بأنه سيكون الأكبر في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى بناء مركز تجاري يعد الأكبر في العراق، بكلفة وصلت إلى ثلاثة مليارات دولار، والمتوقع أن يكون مقرا لأكثر من خمسة آلاف متجر.
ويقول ديار حريري، مدير مشروع المركز التجاري: "لقد فوجئنا برؤية المحافظة تتطور بهذا الشكل السريع خلال السنتين الأخيرتين، وبناء عليه بدأنا نرى مشاريع غالبا ما كنا نراها على التلفاز."
ويؤكد المجلس الكردي للاستثمار على أن الوقت الحالي، ورغم مرور العالم بأزمة مالية اقتصادية، يعد الأفضل للاستثمار في مدينة تشهد تطورا سريعا، ونموا ملحوظا.
فلو صح أنها فرصة إستثمارية، ترى هل المنطقة لآمنة؟