متاعب كبيرة تواجهها الشركة
نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قالت شركة صناعة السيارات الأمريكية "جنرال موتورز،" الخميس، إنها ستخفض الإنتاج على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة لحين بيع مخزونها من السيارات والشاحنات.
وستغلق الشركة 13 مصنع تجميع في الولايات المتحدة وكندا من أصل 20 مصنع، ما سيقلص الإنتاج بواقع 190 ألف سيارة في ربعي السنة الثاني والثالث.
وقال تروي كلارك الرئيس التنفيذي للشركة في أمريكا الشمالية في بيان "بينما كان أداء المبيعات قريب من التقديرات، والمخزون انخفض تبعا لذلك، نريد تصريف المخزون المتبقي في ظل التحفظ الموجود في السوق."
وحصلت "جنرال موتورز" على تمويل حكومي طارئ قيمته 13.4 مليار دولار ساعدها على مواصلة نشاطها منذ مطلع العام وأمام الشركة مهلة تنتهي في أول يونيو/حزيران للحصول على تنازلات كبيرة من حملة السندات واتحاد عمال صناعة السيارات.
ولم يوضح كلارك عدد موظفي الشركة الذين سوف يتأثرون بتخفيض الإنتاج، لكنه تحدث عن دعم هؤلاء المتضررين من الخفض.
ومطلع الشهر الجاري، كشفت مصادر مقربة من "جنرال موتورز" أن الشركة مازالت تأمل في التوصل لتسوية مع النقابات العمالية والدائينين في الموعد النهائي المحدد بمطلع يونيو/حزيران الجاري، وإلا فإن إشهار الإفلاس من أقوى الخيارات المطروحة.
وتأمل الشركة تفادي الإفلاس بالحصول على امتيازات من دائنيها والنقابات العمالية، قبيل الموعد النهائي في الأول من يونيو/حزيران، الذي حددته إدارة الرئيس باراك أوباما والخزانة الأمريكية لها للتوصل لتسويات مع تلك الجهات أو مواجهة الإفلاس.
وتفاوض "جنرال موتورز"، دائنيها على تملك حصص في الشركة مقابل خفض ديونها البالغة 28 مليار دولار، بواقع ثلثين.
وأعلنت "جنرال موتورز" و"كرايسلر" في منتصف فبراير/شباط الماضي عن حاجتهما إلى 21.6 مليار دولار كقروض فيدرالية، جراء تدهور الطلب على منتجاتهما من السيارات والشاحنات.
وتخطط الشركتان، الأكبر في صناعة السيارات في الولايات المتحدة، لتسريح 50 ألف عامل بنهاية العام الحالي، وإغلاق خمسة مصانع إضافية، خلال الأعوام القليلة المقبلة.