أول تراجع في الإيرادات بتاريخ الشركة
نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- للمرة الأولى منذ تأسيسها قبل 23 عاما، تراجعت إيرادات عملاق البرمجيات شركة ميكروسوفت بنحو ستة في المائة خلال الربع الأول من عام 2009، مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.
وعزت ميكروسوفت الانخفاض إلى التضرر الشديد الذي لحق بها جراء التراجع في إنفاق المستهلك، بعد أن قرر العملاء تأجيل أو حتى إلغاء شراء أجهزة كمبيوتر جديدة.
وحققت الشركة إيرادات بلغت 13.7 مليار دولار، في حين تراجعت الأرباح بنسبة 32 في المائة، لتصل إلى ثلاثة مليارات دولار، مقابل 4.4 مليار دولار في نفس الفترة من العام الماضي.
وقال كريس ليديل المدير المالي بالشركة في مؤتمر عبر الهاتف إن الركود الحالي "أصعب بيئة اقتصادية واجهناها في تاريخنا،" مشيرا إلى أنه يتوقع أن يكون الانتعاش بطيئا وتدريجيا، لكنه امتنع عن إعطاء توقعات محددة للأشهر الثلاثة المقبلة.
وأضاف "رغم أن ظروف السوق ظلت ضعيفة خلال الربع الأول من عام 2009 إلا أنني أشعر بالسعادة بقدرة الشركة على موازنة ضغوط الإيرادات عبر التنفيذ السريع لمبادرات خفض الإنفاق".
ووفقا لتقديرات الشركة فإنها تواجه انخفاض الطلب على نظام التشغيل "ويندوز،" بالإضافة إلى التباطؤ الاقتصادي وإحجام المستهلكين عن الإنفاق خصوصا على أجهزة الكمبيوتر وبرامجها وملحقاتها.
وقال كارل لهاو المحلل في مجموعة يانكي للتكنولوجيا "إن مشكلة ميكروسوفت الآن هي أن الدجاجة التي كانت تبيض ذهبا لم تعد موجودة،" في إشارة إلى تراجع مبيعات برنامج ويندوز وأجهزة الكمبيوتر الشخصية.
وفي يناير/كانون ثاني الماضي، أعلنت عملاق البرمجيات إنها ستسرح أكثر من خمسة آلاف موظف، على مدار ثمانية شهور، وحتى نهاية العام، في أقسام الأبحاث، والتطوير، والتسويق، والمبيعات، والشؤون المالية، والقانونية والموارد البشرية وتكنولوجيا المعلومات.