/اقتصاد
 
1601 (GMT+04:00) - 17/06/09

المنتدى الاقتصادي للشرق الأوسط: السلام ركيزة أساسية

 

موسى وسلام فياض خلال الندوة

موسى وسلام فياض خلال الندوة

البحر الميت، الأردن (CNN) -- اختتمت في منطقة البحر الميت الأحد أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي للشرق الأوسط، الذي شكلت عملية السلام في الشرق الأوسط جانباً مهماً فيه، على اعتبار أن السلام هو مفتاح التقدم والنمو الاقتصادي في المنطقة.

فقد أوضح زعماء سياسيون بارزون أهمية السلام في المنطقة من أجل تحقيق النمو الاقتصادي، وذلك خلال ندوة بعنوان "مستقبل السلام في الشرق الأوسط" في اليوم الأخير من فعاليات المنتدى.

وأشار المشاركون إلى أن نزع أسلحة الدمار الشامل من كافة دول المنطقة يحقق الأمان للجميع، موضحين أن التركيز على سلاح إيران من دون الحديث عن سلاح إسرائيل النووي، لن يسهم في تحقيق الاستقرار في المنطقة، وفقاً لما نقلته صحيفة الغد الأردنية.

وحضر الجلسة أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى، ورئيس الوزراء نادر الذهبي، ورئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض، ونائب الرئيس العراقي عادل عبدالمهدي، ومبعوث الرئيس الروسي للشرق الأوسط الكسندر سلطانوف، وعضو الكونغرس الأميركي ديم بيرد، فيما أدار الحوار الإعلامية راغدة ضرغام.

وأوضح المشاركون في الحوار أهمية وقف بناء المستوطنات الإسرائيلية، وحل النزاع العربي الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، وذلك لتحقيق خطط الأمن في المنطقة لدول الشرق الأوسط وإسرائيل على حد سواء.

وقال موسى حول عملية السلام: "إن نافذة الفرص لن تظل مفتوحة إلى الأبد، ولهذا السبب شددت على ضرورة أن نشهد تقدماً هذا العام."

وأضاف: "الوضع في هذه المنطقة غير مستقر وخطير وعلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن يعالج الصراع العربي الإسرائيلي، وتحديداً القضية الفلسطينية، بالطريقة الملائمة.. ولا بد أن تكون هناك دولة فلسطينية قابلة للحياة وعملية سلام شامل تشمل سوريا ولبنان أيضاً."

وتناول المنتدى ثلاث قضايا جوهرية هي قضايا السلام في الشرق الأوسط والأزمة المالية العالمية وتأثيرها على المنطقة وتحديات الطاقة وغيرها من القضايا السياسية والاقتصادية، وشارك فيه حوالي 1400 مشارك من 85 دولة.

قال رئيس المنتدى، البروفيسور كلاوس شواب، خلال الجلسة الختامية إن المنتدى طرح قضايا هامة خلال أيامه الثلاثة، لاسيما ما يتصل بالأزمة المالية العالمية، التي وصفها بأنها ذات طابع تحولي وانتقالي "ولا شيء سيدوم على حاله"، على حد قوله.

وأشار إلى أن الفرصة الآن لمن يطرح المشاريع الريادية، مؤكداً أن اهتمام المشاركين بقضايا الشباب يعكس مدى الاهتمام بالمستقبل.

ونوه في هذا الإطار بمبادرة العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، بإطلاق جائزة للإنجاز والإبداع الشبابي، مؤكداً أنها تعزز الدور الريادي في معالجة الفقر والبطالة واستخدام قوة التكنولوجيا وبناء الشراكات مع المجتمعات المحلية والمساعدة في استدامة البرامج والشراكة مع مختلف القطاعات.

advertisement

وفي الجلسة الختامية، سلم عبدالله الثاني جائزة "الملك عبدالله الثاني للإنجاز والإبداع الشبابي" لأربعة من الشباب العرب من الأردن وفلسطين والسودان ومصر، وحصل كل واحد منهم على مبلغ 50 ألف دولار فازوا بها عن مشاريع ساهمت في تعزيز روح العمل التطوعي وتوفير فرص العمل ومساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة وتنمية المجتمعات الفقيرة من أصل بين 10 مرشحين تأهلوا للمنافسة على الجائزة.

هذا وسيعقد المنتدى المقبل في مدينة مراكش المغربية، تلبية لدعوة الملك محمد السادس، على أن يعود إلى الأردن ثانية في العام 2011.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.