/اقتصاد
 
2200 (GMT+04:00) - 04/06/09

موديز: تصنيف الإمارات قد يتأثر بانسحابها من العملة الخليجية

الإمارات انسحبت من العملة الخليجية الموحدة

الإمارات انسحبت من العملة الخليجية الموحدة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قالت وكالة "موديز" Moody's المختصة بالتصنيفات الائتمانية إن قرار الإمارات بعدم دخول مشروع العملة الخليجية الموحدة التي يعتزم مجلس التعاون الخليجي إصدارها، لن يؤثر بشكل مباشر على تصنيفاتها السيادية.

إلا أنها وصفت القرار الإماراتي بأنه "ضربة كبيرة" للوحدة النقدية الخليجية المرتقبة وللتنسيق الخليجي، ورجحت أن يؤثر على التصنيف الائتماني للإمارات في الأمد البعيد، إن ظهرت له انعكاسات سلبية على العلاقات السياسية مع السعودية.

وأضافت الوكالة أن أي قرار يصدر مستقبلاً من قبل دول المجلس بشأن تأجيل أو إلغاء المشروع ككل بعد قرار الإمارات لن يكون له تأثير مباشر على تصنيفات تلك الدول السيادية.

وذكرت "موديز" أنها كانت قد أصدرت في نوفمبر/ تشرين الثاني 2007 تقريراً تناولت فيه موضوع العملة الخليجية الموحدة، وقالت فيه إن إصدارها لن يكون له تأثير على التصنيف من وجهة نظر اقتصادية.

ولفتت الوكالة إلى أنها تتابع التأكيد على ما ورد في ذلك التقرير، كما تشدد على أن المنافع التي يمكن أن يضمنها مشروع توحيد العملة، ومنها إزالة المخاطر النقدية الداخية وتعزيز التجارة البينية للدول المشاركة وتطوير المؤسسسات ذات الصلة ليست متوفرة في حالة دول الخليج.

وفي الوقت عينه، فإن مضار الوحدة النقدية، وبينها فقدان الدول لقدرتها على اتخاذ خطوات وسياسات مالية مستقلة، غير موجودة في الحالة الخليجية.

ولكن الوكالة رأت أن القرار الإماراتي سيكون - في حال عدم الرجوع عنه - ضربة قوية لمشروع توحيد العملة الخليجية، نظراً لموقع الإمارات التي تمتلك ثاني أكبر اقتصاد في المنطقة.

وقال تريستن كوبر، كبير محللي الشرق الأوسط لدى الوكالة، إنه بعد القرار الإمارتي الذي يعقب قرار مماثل لسلطنة عُمان صدر عام 2008، فإن استمرار السير بتوحيد العملات الخليجية سيكون "أمراً مفاجئاً."

وتابع كوبر أن الخطوة الإماراتية تشكل أيضاً ضربة لوحدة مجلس التعاون الخليجي، ويمكن النظر إليها كمؤشر إلى تحولات في موازين القوى بين الدول المملكة العربية السعودية، أكبر دول الاتحاد، وبين سائر دول المنطقة الصغيرة والغنية.

واعتبر كوبر أنه يجب متابعة النظر في نتائج قرار الإمارات على علاقاتها الثنائية بالرياض، إلا أنه توقع بأن تكون سلبية. وحذر في الوقت عينه من أن تردي العلاقات - في حال حصوله - قد يكون له ارتدادات سلبية على التصنيف الائتماني الإماراتي.

advertisement

يُشار إلى أن التصنيف الأخير "لموديز" في يوليو/ تموز 2007 منح حكومة الإمارات Aa2، رافعاً بذلك تصنيفها من مستوى Aa3.

وكانت الإمارات قد أعلنت الأربعاء انسحابها من اتفاقية توحيد العملة الخليجية دون تقديم توضيحات رسمية، وسبق ذلك صدور قرار من دول مجلس التعاون الخليجي قضى باعتبار الرياض مركزاً للمصرف المركزي الخليجي، وهو ما تحفظت الإمارات عليه بعد طلبها استضافت مقر المصرف.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.