الخطوط الجوية البريطانية تعلن خسائر بلغت 384 مليون دولار

الخطوط الجوية البريطانية ستستغني عن عدد من طاراتها

وتعتبر هذه الخسائر، هي الأسوأ منذ خصخصة الشركة عام 1987، وفقاً لما أعلنه الرئيس التنفيذي للشركة، والذي أكد أنه ليس هناك أي علامات تدل على تحسن الأوضاع في القريب.

وكانت الشركة قد حققت عام 2008 أرباحاً بلغت 878 مليون جنيه إسترليني، أي ما يعادل 1.4 مليار دولار.

وأضاف ويلي والش المدير التنفيذي للشركة البريطانية لـCNN: "أنا أعمل في هذا المجال منذ 30 عاماً، ولم أر شيئاً كهذا أبداً، إنها الأزمة الأكبر في تاريخ هذه الصناعة."

وتابع: "الطلب على المقاعد، وخدمات الشحن انخفض خلال السنة الماضية، لكن ما كان مؤثراً على الشركة هو ارتفاع فاتورة الوقود لتصل إلى ثلاثة مليارات جنيه إسترليني (4.7 مليون دولار)، كما إن الشركة كغيرها من شركات العالم، تأثرت بالأزمة المالية العالمية."

وخسرت الشركة عدداً من زبائنها لصالح الشركات الأقل تكلفة، كما انخفض عدد المسافرين في النصف الثاني من العام المنصرم على متن طائراتها بمقدار 13 في المائة، فيما كان مجموع الانخفاض الذي تم خلال العام الماضي كاملاً 4.3 في المائة، علماً أن عدد زبائنها العام الماضي بلغ 33.1 مليون مسافر.

وأدت هذه الأحوال، إلى تغيير إستراتيجية الخطوط البريطانية في نهاية العام الماضي، فقامت بتخفيض أسعار رحلاتها، والتضحية بجزء من أرباحها للحفاظ على عملائها.

هذه الإستراتيجية ونتائجها جعلت والش يقول: "لقد أصبح هناك توازن بين حجم العمل والعائد، والآن يجب العمل على زيادة الحجم، بالإضافة إلى السعي للحصول على حصة محددة من السوق، فهذا سيكون دائماً، ومربحاً بنفس الوقت."

وستعمل الشركة على التقليل من إمكانياتها بمقدار أربعة في المائة، عن طريق إخراج 16 طائرة من الخدمة في الشتاء القادم، كما ستكمل المفاوضات بشأن اندماجها مع شركة الطيران الإسبانية لبيريا.