النفط وراء ارتفاع أسهم أسواق الخليج
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تمكنت أسواق المال العربية، وخاصة في الخليج، من تعويض معظم خسائر جلسة الثلاثاء، وذلك بعد دخول جديد للمستثمرين على مستويات سعرية مغرية لبعض الأسهم، إلى جانب ارتفاع أسعار النفط إلى ما يقارب 63 دولاراً، وهو ما رفع منسوب التفاؤل في الأسواق.
كما سحبت المكاسب نفسها على سائر الأسواق العربية خارج منطقة الخليج، باستثناء السوق المصرية، التي شهدت خسائر - ظلت محدودة - على خلفية رفض هيئة السوق صفقة شراء "أورانج بارتيسيبيشن" لكامل أسهم "موبينيل."
ففي السعودية، ختمت السوق تداولاتها الأسبوعية على وقع الارتفاع المتواصل لأسعار النفط، فزادت مكاسب سهم "سابك"، ومعه سائر أسهم قطاع "الصناعات البتروكيماوية"، ليغلق المؤشر عند 5789 نقطة، بزيادة 18 نقطة تعادل 0.32 في المائة من قيمته.
وسجلت التداولات 6.6 مليارات ريال مقابل 267 مليون سهم، وذلك من خلال أكثر من 179 ألف صفقة، تركزت على أسهم "إعمار" و"الإنماء" و"ٍسابك" و"زين" و"الأسماك"، التي ارتفعت جميعها، بإستثناء السهم الأخير.
وشمل الارتفاع معظم المؤشرات القطاعية، واقتصرت الخسائر على "المصارف" و"الزراعة" و"التطوير العقاري" و"النقل" و"الفنادق والسياحة."
ومن بين 127 شركة جرى تداول أسهمها، شهدت الجلسة ارتفاع 80 سهماً، على رأسها "سايكو" و"أليانز" و"الأهلي للتكافل"، في حين تراجعت أسهم 38 شركة، في مقدمتها "مبرد" و"ساب تكافل" و"أنعام القابضة."
وفي الكويت، أقفل مؤشر سوق الأوراق المالية على ارتفاع قدره 79 نقطة مع نهاية التداولات، ليستقر عند مستوى 8002 نقطة، مخترقاً حاجز ثمانية آلاف نقطة المعنوي، بزيادة تعادل واحد في المائة من قيمته، في حين ارتفع المؤشر الوزني بأكثر من ثماني نقاط، ليغلق عند 429 نقطة.
وسجلت الجلسة تداول نحو 913 مليون سهم بقيمة بلغت نحو 162 مليون دينار كويتي، موزعة على 13136 صفقة نقدية، تركزت على أسهم "الصفوة" و"المستثمرون" و"أبيار."
وشهدت المؤشرات القطاعية ارتفاعاً عاماً، بقيادة "الخدمات" و"البنوك" و"الأغذية."
وعلى مستوى الشركات، تعرضت أسهم "دانة" و"أريج" و"ساحل" و"ميادين" و"المال" لأكبر الخسائر، في حين حققت أسهم "داماك الكويت" و"سينما" و"نخيل" أكبر المكاسب على التوالي.
ومن أبرز أخبار السوق، أعلنت شركة "عقار" أنها تجري مفاوضات ودراسات للمشاركة فى مشروع عقاري فى وسط لندن، إلا أنه لم يتم التوصل بعد إلى قرار نهائي بشان المشاركة في هذا المشروع.
وعلى الصعيد القضائي، أفادت الشركة الدولية للاجارة والاستثمار أن محكمة الإستئناف حكمت ببطلان الجمعية العمومية للشركة بتاريخ السادس من أغسطس/آب الماضي، وما يترتب عليها من قرارات وآثار.
وأضافت الشركة أنها بصدد إعداد الطعون والإشكالات القانونية على الحكم.
أما في الإمارات، فقد ارتفع مؤشر سوق دبي 33 نقطة تقريباً، ليغلق عند مستوى 1763 نقطة، بزيادة 1.9 في المائة من قيمته، بعد تذبذب قوي، ارتفع معه المؤشر خلال الجلسة إلى حاجز 1775 نقطة.
وشهد سهم "إعمار" قفزة جيدة، اخترق معها حاجز الثلاث نقاط للمرة الأولى منذ أشهر، بينما راوح سهم "أرابتك" مكانه، رغم الحركة المكثفة عليه.
وشهدت الجلسة تداول 1.1 مليار درهم مقابل 705 ملايين سهم، وذلك من خلال أكثر من 11 ألف صفقة، كان لأسهم "إعمار" و"سوق دبي المالي" و"أرابتك" و"دريك أند ساكل" النصيب الأكبر منها.
وفي أبرز أخبار السوق، أعلنت شركة "شعاع كابيتال" عن تمديد المهلة النهائية للوصول إلى اتفاق مع "مجموعة دبي المصرفية" حول السندات الإلزامية التحويل إلى أسهم حتى الرابع من الشهر المقبل.
ولفتت الشركة إلى وجود خيارات قيد البحث، بينها إعادة شراء السندات أو الاتفاق على سعر تحويل جديد.
وفي أبوظبي، أضاف المؤشر إلى رصيده 34 نقطة تعادل 1.31 في المائة من قيمته، ليغلق عند مستوى 2643 نقطة، مع مكاسب عمت مختلف المؤشرات القطاعية، وعلى رأسها "البناء" و"الصحة،" في حين اقتصر التراجع على قطاعي "الصناعة" و"الطاقة."
وارتفعت التداولات إلى 378 مليون درهم مقابل 218 مليون سهم، وكانت أسهم "صروح" و"الدار" و"رأس الخيمة العقارية" و"دانة" الأكثر تداولاً خلال الجلسة التي انتهت بارتفاعها جميعها.
وبشكل عام، ارتفع مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع بنسبة 1.40 في المائة، ليغلق على مستوى 2688 نقطة، وشهدت القيمة السوقية إرتفاعاً بقيمة 5.41 مليار درهم لتصل إلى 390.36 مليار درهم.
وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 64 من أصل 131 شركة مدرجة في الأسواق المالية.
وحققت أسعار أسهم 43 شركة ارتفاعا في حين انخفضت أسعار أسهم 9 شركة، بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات.
ومنذ بداية العام بلغت نسبة النمو في مؤشر سوق الإمارات المالي 5.34 في المائة، وبلغ إجمالي قيمة التداول 77.57 مليار درهم. كما بلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاعا سعريا 51 من أصل 131 وعدد الشركات المتراجعة 49 شركة.
وارتدت السوق القطرية صعوداً بعد تراجع الثلاثاء، لتغلق عند 6662 نقطة، بزيادة 117 نقطة تعادل 1.79 في المائة من قيمتها، مع تداولات بلغت 619 مليون ريال مقابل 19.8 مليون سهم، وذلك من خلال أكثر من تسعة آلاف صفقة، كان لأسهم "بروة" و"الريان" و"خليجي القابضة" النصيب الأكبر منها.
وتراجعت سوق البحرين 19 نقطة تقريبا، تعادل 1.15 في المائة من قيمتها، لتغلق عند 1613 نقطة، بخسارة 1.15 في المائة.
في حين ارتفع مؤشر مسقط 13 نقطة، لينهي جلسته عند 5511 نقطة، بزيادة 13 نقطة تعادل 0.24 في المائة من قيمته.
وارتفع المؤشر الأردني 0.84 في المائة، ليغلق عند 2853 نقطة، في حين تقدم مؤشر السوق الفلسطينية إلى حاجز 518 نقطة، كاسباً ما يعادل 0.30 في المائة من قيمته.
أما في مصر، فقد تراجع مؤشر EGX 30 بنسبة 0.03 في المائة، ليغلق عند 5869 نقطة، وذلك بعد تراجع سهم "أوراسكوم تيليكوم" و"المصرية لخدمات التلفون (موبينيل)"، على خلفية رفض هيئة السوق طلب "أورانج بارتيسيبيشن" المملوكة من "فرانس تيليكوم" للاستحواذ على "موبينيل."
وقالت الهيئة العامة لسوق المال المصرية إن العرض الذي تقدمت به شركة "أورانج بارتيسيبيشن" به "إخلال بمبدأ المساواة وتكافؤ الفرص بين مالكي أسهم الشركة، محل عرض الشراء، وبين مقدمة العرض،" مشيرة إلى وجود "اتفاق سري" بين الأطراف لم يتم اطلاع الأقلية من حملة أسهم "موبينيل" عليه.