برنانكه: الانتعاش قادم لكن ببطء وحذر
نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قال بن برنانكه، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (المصرف المركزي) إن الاقتصاد الأمريكي يستقر وأنه سيعود للانتعاش في أواخر العام، إلا أنه حذر من أن مسار التعافي سيتسم بالبطء والحذر.
وأعلن أمام اللجنة الاقتصادية المشتركة للكونغرس الثلاثاء أن مؤشرات "الحياة" دبت في ثلاثة أصعدة، هي المستهلك، وسوق العقارات بالإضافة إلى الإنفاق.
ورغم المؤشرات الإيجابية، إلا أنه حذر من استمرار انكماش سوق العمل والقيود على الائتمان لفترة من الوقت.
وأضاف: "مازلنا نتوقع تراجع الأنشطة الاقتصادية ومن ثم ارتفاعها لاحقاً هذا العام.. وحتى حينما يشق التعافي طريقه، نتوقع أن يتسم زخم المكاسب بالتدرج وأن يتلاشى الخمول الاقتصادي تدريجيا."
ووصف تقرير الناتج الإجمالي المحلي الأخير، الذي أظهر انكماش الاقتصاد الأمريكي بنسبة 6.1 في المائة خلال الربع الأول من العام، بأنه مخيب للآمال، إلا أنه توقع انكماشه باعتدال في الربع القادم وتعافيه في أواخر العام.
وتحدث عن المؤشرات المشجعة والمتمثلة في ارتفاع أسهم المصارف، مدفوعة ببعض العائدات الإيجابية في الربع الأول من العام، وحذر أن المخاوف حيال القطاع المصرفي تظل قائمة.
وفي هذا السياق، قال مصدر مطلع إن معظم المصارف الأمريكية التسعة عشر المتعثرة، التي تخضع لعمليات تقييم تجريها الحكومة الاتحادية، تعتزم عقد مؤتمرات صحفية الجمعة لشرح نتائج التقييم.
وتوصلت عمليات التقييم إلى أن حوالي 10 من المصارف الـ19، تحتاج إلى رؤوس أموال إضافية، وستمنح مهلة لمدة شهر لوضع خطة مفصلة بشأن كيفية الوصول إلى المستويات المستهدفة لرؤوس الأموال التي تقررها الهيئات التنظيمية.
وتأتي توقعات برنانكه مطابقة لتوقعات سابقة قال فيها إن الركود الأمريكي قد يستمر معظم العام، لكنه توقع أن يكون العام المقبل عام الانتعاش للاقتصاد.
وأضاف برنانكه في مقابلة مع برنامج "60 دقيقة" الذي تبثه شبكة CBS: "الانكماش سيبدأ بالانحسار وسنرى استقرارا."
وجاءت تلك التصريحات لبرنانكه بعد أقل من شهر من شهادته أمام لجنة في الكونغرس الأمريكي إن تعافي الاقتصاد الكامل سيستغرق "أكثر من سنتين أو ثلاث سنوات."
وقلل برنانكه، الذي كان يتحدث أمام اللجنة المصرفية في مجلس الشيوخ يوم 24 فبراير/شباط الماضي، من شأن ما يشاع حول أن الحكومة قد تضطر إلى تأميم بعض البنوك المتعثرة.
وقال "التحول الاقتصادي لن يحدث إلا إذا نجحت الإجراءات التي اتخذتها الإدارة والكونغرس ومجلس الاحتياطي في استعادة قدر من الاستقرار المالي." محذرا من أن "خطط التعافي قد لا تمضي كما ينبغي."
وأضاف برنانكه "هذه النظرة للنشاط الاقتصادي تخضع للكثير من عدم اليقين.. وأعتقد، عموما، أن مخاطر التراجع واحتمالاته تفوق تلك التي في الاتجاه الصعودي."