جنرال موتورز قد تشهر إفلاسها
نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- تستمر فصول الأزمات التي يعانيها قطاع السيارات الأمريكي، وعلى رأسه كبرى شركاته، "جنرال موترز" التي تترنح على شفير هاوية الإفلاس، حيث أعلنت عن خسائر مالية جديدة تبلغ ستة مليارات دولار للأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري.
وذكرت الشركة الخميس أن بياناتها المالية تظهر خسارة 5.9 مليارات دولار، بما يعادل 9.66 دولارات للسهم، وهي نتيجة مخيبة للآمال، خاصة إذا ما جرت مقارنتها بنتائج الفترة نفسها من العام الماضي، حيث لم تتجاوز الخسائر 62 سنتاً للسهم.
وتراجعت عوائد مبيعات الشركة بنسبة 47 في المائة، فاقتصرت على 22.4 مليار دولار، وإن كانت قد جاءت أفضل مما توقعه بعض الخبراء، الذين قدّروا ألا تتجاوز المبيعات 20.2 مليار دولار.
وانخفضت المبيعات العالمية للشركة بنسبة 28 في المائة، بينما هوت مبيعات أمريكا الشمالية بنسبة 46 في المائة، ما قلص حصة "جنرال موترز" من السوق العالمية إلى 11.2 في المائة، بتراجع 1.2 في المائة، مقارنة بالفترة عينها من العام الماضي.
وكان تباطؤ الطلب على السيارات في الولايات المتحدة قد دفع بالشركة إلى إغلاق معظم مصانعها لفترات طويلة من شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، وقد كانت "جنرال موترز" تعمل في تلك الفترة بـ37 في المائة فقط من قدراتها الإنتاجية.
يشار إلى أن بيانات "جنرال موترز" المالية تظهر أن الشركة استخدمت خلال الربع الأول من العام الجاري 10.2 مليارات دولار من موجوداتها النقدية لدعم عملياتها، ما قلص تلك الموجودات إلى 11.6 مليار دولار فقط، وتقول "جنرال موترز" إنها بحاجة إلى ما بين 11 و14 مليار دولار لمواصلة العمل بشكل طبيعي.
وقد سبق لوزارة الخزانة الأمريكية أن منحت الشركة العملاقة مهلة تنتهي في آخر مايو/ أيار الجاري، لإجراء تسويات مع الجهات المقرضة ومع نقابات العمال وأصحاب وكالات البيع، لخفض مصاريفها وديونها بشكل يجعلها قادرة على الصمود على الأمد البعيد.
وإذا فشلت الشركة في تحقيق هذه الأهداف بالوقت المناسب، فإن "جنرال موترز" قد تواجه مصيراً مماثلاً لمنافستها "كرايسلر" التي أشهرت إفلاسها قبل أيام.