سيضيف إعلان بعض شركات السيارات الأمريكية الإفلاس المزيد من الأعباء على تقارير البطالة
نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- بلغت معدلات البطالة في الولايات المتحدة في إبريل/نيسان الماضي معدلات قياسية، هي الأعلى منذ ربع قرن.
ورغم فقدان سوق العمل خلال الشهر لأكثر من نصف مليون وظيفة، إلا أنها جاءت دون التوقعات، وسط مؤشرات بتراجع انكماش سوق العمل إلى أدنى معدلاته خلال الشهور الستة الماضية.
وأعلنت وزارة العمل الأمريكية فقدان سوق العمل 539 ألف وظيفة في إبريل/نيسان، مقارنة بـ699 ألف تلاشت في مارس/آذار، في أفضل قراءة للقطاع منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ويأتي التراجع دون توقعات المحللين بارتفاع أعداد العاطلين، في إبريل/نيسان، بـ600 ألف فرد إضافي.
وشهد الاقتصاد الأمريكي خسارة 5.7 مليون وظيفة منذ بدء الأزمة المالية الطاحنة العام الماضي، ورغم التوقعات ببدء النمو الاقتصاد ونهاية الركود، إلا أنه من المتوقع استمرار تقلص سوق العمل وحتى نهاية العام الحالي أو عام 2010.
وقال سونغ وون سون، أستاذ الاقتصاد بجامعة "كال ستيت" إن "الأسوأ خلف ظهورنا الآن.. تحسن نمط مطالب إعانات البطالة مؤشر جيد لاتجاه العمالة، وهو يشير للمزيد من التحسن في المستقبل."
وحذر خبراء آخرون من الإفراط في التفاؤل والتوقعات بأن يضيف تحسن الاقتصاد المزيد من الوظائف في سوق العمل.
ولم يستبعد تيغ جيليام، الرئيس التنفيذي لمجموعة "أديكو" أمريكا الشمالية، أن تحمل تقارير مايو/أيار المزيد من الخسائر في سوق العمل التي قد تصل إلى نصف مليون أو أكثر.
وتابع "الأخبار السارة هي أن معدلات فقدان الوظائف أخذت في التباطؤ، إلا أنه من المبكر لأوانه القول بتغير جذري في أحوال السوق."
ويتخوف اقتصاديون من الانعكاسات الهائلة التي سيخلفها إعلان "كرايزلر" لصناعة السيارات الإفلاس، وربما "جنرال موتورز" على تقارير البطالة المقبلة.
وتوقع مارك فينتر، كبير الاقتصاديين في "وشوفيا" أن يشهد الاقتصاد الأمريكي نمواً في الربع الأخير من العام، إلا أنه رجح استمرارية ارتفاع معدلات البطالة وحتى العام المقبل، وإمكانية بلوغها معدل 10.8 في المائة في إبريل/نيسان المقبل.
وأردف بالقول "نتحرك في الاتجاه الصحيح.. إلا أن الركود مازال هنا.. وحتى في حال نهايته فهذا لا يعني انقضاء الأوقات العصيبة."