الحذر والتأثيرات الدولية يعصفان بأسواق العرب الأسبوع الماضي

تقرير: يوسف رفايعة

التذبذب سيطر على مجريات التداول بالأسواق العربية

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- واصلت أسواق المال العربية تذبذبها الأسبوع الماضي، بعد أن شهدت ضغوطا كبيرة، جراء بيوع جني الأرباح، واضطراب الأسواق الدولية، وسيطرة الحذر على مجريات التداول عبر معظم الأسواق.

ومنيت بورصات عربية على رأسها سوق قطر وبورصتي الإمارات بخسائر كبيرة، في جين تمكنت الأسواق الأخرى من التماسك خصوصا سوق الكويت.

ففي السوق الأسهم السعودية، ورغم البداية القوية الأسبوع الماضي، بارتفاع بنحو 2.6 في المائة، إلا أن التذبذب سيطر على مجريات التداول خلال الأسبوع، تبعا للتأثر بأداء أسواق المال العالمية.
 
وأنهى المؤشر الرئيسي لأكبر بورصة عربية،  تعاملات الأسبوع عند مستوى 5990 نقطة بارتفاع نسبته 0.8 في المائة، عن إغلاق الأسبوع السابق، محققا صعودا بنسبة 24.7 في المائة منذ بداية العام.

كما ارتفعت قيمة التداول للأسبوع الماضي، إذ بلغت 36.7 مليار ريال مقابل 35.3 مليار ريال للأسبوع السابق، استحوذت أسهم "السعودية للصناعات الأساسية" على أعلى نسبة منها والتي بلغت سبعة في المائة.

أما الأسهم الكويتية، فاستمرت هي الأخرى في إظهار تذبذب في الأداء، إلا أنها استطاعت تعزيز مكاسبها، وقاومت ضغوط البيع، وتتجه فيما يبدو إلى المحافظة على مكاسبها حتى نهاية الشهر الجاري.

وتمكن المؤشر الرئيسي لبورصة الكويت من الخروج مرتفعا مع نهاية تداولات الأسبوع الماضي، رابحا بنحو 0.42 في المائة، عن إغلاق الأسبوع السابق، بعدما كسب 34 نقطة من خمس جلسات تداول، لينهي الأسبوع عند مستوى 8311 نقطة.

كما تظهر بيانات السوق، أن القيمة السوقية للأسهم المدرجة في البورصة بلغت 35.09 مليار دينار كويتي، بارتفاع قدره 140 مليون دينار، أي ما نسبته 0.4 في المائة بنهاية الأسبوع الماضي، مقارنة مع الأسبوع الذي سبقه.

وفي الإمارات العربية المتحدة، تمكنت بورصتا دبي وأبوظبي من تحقيق ارتفاعات جيدة، لكن بيوع جني الأرباح أفقدتهما الكثير من المكاسب، لتصبح القيمة السوقية للأسهم مع نهاية الأسبوع 422.61 مليار درهم، بتراجع بقيمة 11.83 مليار درهم عن قيمتها في نهاية الأسبوع السابق.

ورغم التراجع ونزيف القيمة السوقية، إلا أن مؤشر سوق الإمارات المالي يظهر نموا بنسبة 14.04% في المائة منذ بداية العام الجاري، في حين بلغ إجمالي قيمة التداول 114.26 مليار درهم.

وفي الدوحة، تراجع المؤشر القطري بشدة خلال الأسبوع الماضي، بعدما فقد 730 نقطة، إذ هبط من مستوى 7315 نقطة، إلى مستوى 6585 نقطة مع نهاية تداولات الأسبوع، بعدما تعرض لبيوع جني أرباح واسعة أفدته مكاسب الشهرين الماضيين.

وفي البورصة الأردنية، انخفض المؤشر العام خلال تداولات الأسبوع الماضي بمقدار 81 نقطة متخليا عن حاجز 2900 نقطة ومخالفا توقعات بتعافي السوق وتجاوز حاجز ثلاثة آلاف نقطة.

وسيطر التراجع على أداء البورصة نتيجة عمليات جني أرباح ما أدى إلى انخفاض المؤشر خلال الأسبوع الماضي إلى 2829 نقطة مقارنة مع 2910 نقاط للأسبوع السابق بانخفاض مقداره 81 نقطة أو ما نسبته 2.78 في المائة.

ووفقا للأرقام الأسبوعية للبورصة بلغ المعدل اليومي لحجم التداول في بورصة عمان خلال الأسبوع نحو 49 مليون دولار مقارنة مع 69 مليون دولار للأسبوع السابق وبنسبة انخفاض بلغت 12.9 في المائة.