متعاملون في سوق الأوراق الكويتية
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- مالت معظم أسواق المال العربية في الخليج وخارجه للتراجع بختام جلسات تداول الأسبوع الخميس، وخاصة في الكويت والإمارات، وكذلك في الأردن ومصر والأراضي الفلسطينية، في حين كان مؤشر بورصة قطر الناجي الوحيد.
ففي الكويت، أقفل مؤشر سوق الأوراق المالية على تراجع قدره 48 نقطة مع نهاية تداولات الأسبوع، ليغلق عند مستوى 8140 نقطة، في حين تراجع المؤشر الوزني، الأكثر تعبيراً عن حالة السوق 0.38 نقطة، لينهي الجلسة عند 457 نقطة تقريباً.
وشهدت الجلسة تداول نحو 463 مليون سهم بقيمة بلغت نحو 137 مليون دينار كويتي موزعة على 10131 صفقات نقدية، كان لأسهم "زين" و"الصفوة" و"قرين القابضة" النصيب الأكبر منها.
وسجلت القطاعات خسائر واضحة، حيث تراجعت مؤشرات "الخدمات" و"الاستثمار" و"الصناعة" في حين اقتصرت المكاسب على مؤشر وحيد هو "البنوك" الذي ارتفع بدعم من سهم "بنك بوبيان" الذي كانت هيئة الاستثمار الكويتية قد أعلنت عن رغبتها بإجراء مزايدة على حصتها من أسهمه.
وعلى مستوى الأسهم، حصدت أسهم "بنك بوبيان" و"ميدان" و"صيرفة" أكبر المكاسب على التوالي، في حين تعرضت أسهم "فيوتشر كيد" و"الهلال" و"سكب" لأكبر الخسائر.
وفي أبرز أخبار السوق، منح الصرف المركزي الكويتي موافقته لشركة "مجموعة عارف الاستثمارية" بشراء ما لا يتجاوز 10 في المائة من أسهمها لمدة ستة أشهر اعتباراً من تاريخ الموافقة.
أما في الإمارات، فتعرضت سوق دبي لعمليات جني أرباح أعقبت المكاسب التي حصدتها في جلستها الأخيرة، فخسر مؤشرها 48 نقطة تعادل 2.55 في المائة من قيمته، ليغلق عند حاجز 1859 نقطة، بعد ضغوط بيع قوية طالت أسهم عقارية، في مقدمتها "إعمار" و"أرابتك."
وكانت أسهم "إعمار" و"أرابتك" و"سوق دبي المالي" و"تبريد" و"الخليج للملاحة" الأكثر تداولاً خلال الجلسة، في حين سجلت التداولات ككل 867 مليون درهم مقابل 613 مليون سهم.
واقتصرت المكاسب على ثلاثة أسهم هي "شعاع" و"تبريد" و"بنك دبي التجاري" وجاء صعود السهم الأول على خلفية الإعلان عن حلول في أزمة السندات القابلة للتحويل إلى أسهم بين "شعاع" و"مجموعة دبي المصرفية" بعد تهديد الأخيرة باللجوء إلى القضاء وطلبها الحصول على قيمة السندات نقداً.
أما على صعيد الأسهم الخاسرة، فقد تصدرتها "اكتتاب" و"تكافل - الإمارات" و"السلام السودان."
وبخلاف سوق دبي، نجحت بورصة أبوظبي في التماسك حتى الدقائق الأخيرة، لتقتصر خسائرها في جلسة نهاية الأسبوع على 1.25 نقطة تعادل 0.05 في المائة من قيمتها، بحيث أقفل المؤشر عند 2627 نقطة.
واقتصرت التداولات على 273 مليون درهم مقابل 172 مليون سهم، وذلك من خلال أكثر من 3300 صفقة، كان لأسهم "الدار" و"رأس الخيمة العقارية" و"دانة" النصيب الأكبر منها.
وفي أبرز أخبار السوق، حرص مصرف أبوظبي التجاري على إصدار بيان يؤكد فيه أن انكشافه أمام شركات سعودية متعثرة، وبينها مجموعة "القصيبي" و"سعد" تحت السيطرة ولن يكون لها تأثير كبير، في حين أشار "بنك الخليج الأول" إلى أن مستوى انكشافه ليس كبيراً إلى حد يستحق التعليق المنفرد عليه.
وبشكل عام، انخفض مؤشر سوق الإمارات المالي بنسبة 0.88 في المائة، ليغلق على مستوى 2728 نقطة وشهدت القيمة السوقية انخفاضا بقيمة 3.52 مليار درهم لتصل إلى 396.11 مليار درهم.
وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 65 من أصل 131 شركة مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 18 شركة ارتفاعا في حين انخفضت أسعار أسهم 40 شركة بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات.
ومنذ بداية العام بلغت نسبة النمو في مؤشر سوق الإمارات المالي 6.89 في المائة، و بلغ إجمالي قيمة التداول 119.44 مليار درهم. و بلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاع سعري 56 من أصل 131 و عدد الشركات المتراجعة 48 شركة.
وانفردت السوق القطرية بنجاحها في المحافظة على اندفاعها، حيث صعد مؤشرها 138 نقطة تعادل 2.12 في المائة من قيمته، ليغلق عند مستوى 6659 نقطة، مع انتعاش واضح في التداولات التي صعدت إلى 444 مليون ريال مقابل 15.7 مليون سهم.
وكانت أسهم "الريان" و"بروة" و"ناقلات" الأكثر تداولاً خلال الجلسة، وقد أغلقت بمجملها على ارتفاع.
وفي أبرز الأخبار، أعلن مجلس إدارة شركة "بروة العقارية" أنه أصدر وضمن استراتيجية الشركة الهادفة إلى الدخول في الأنشطة الداعمة لصناعة العقار والأعمال التجارية والهندسية والخدمية، قراراً بالمصادقة على تأسيس "شركة بروة القابضة" برأس مال قدره عشرة ملايين ريال قطري.
وتراجع المؤشر البحريني ست نقاط، ليغلق عند 1613 نقطة، بخسارة 0.38 في المائة من قيمته، في حين تراجع مؤشر مسقط إلى مستوى 5695 نقطة، خاسراً خمس نقاط تعادل 0.09 في المائة من قيمته.
وفقد المؤشر الأردني 1.54 في المائة من قيمته، ليغلق عند حاجز 2716 نقطة، في حين أنهت السوق الفلسطينية تداولاتها عند مستوى 523 نقطة، فاقدة 0.86 في المائة من قيمة مؤشرها.
وبدوره، خسر مؤشر EGX 30 المصري ما يعادل 0.97 في المائة من قيمته، ليغلق عند حاجز 5532 نقطة، وتعرضت أسهم "مستشفى النزهة" و"الشروق للطباعة" و"المصرية لتطوير صناعة البناء" لأكبر الخسائر، كما تراجعت أسهم "أوراسكوم تيليكوم القابضة" و"مجموعة طلعت مصطفى" بتأثير قرار إعدام هشام طلعت مصطفى بقضية المغنية سوزان تميم.