/اقتصاد
 
1600 (GMT+04:00) - 25/06/09

تقرير: "تمويل" و"أملاك" بحاجة إلى 18.7 مليار درهم للوفاء بالتزاماتهما

تأثر قطاع العقارات بشدة جراء الازمة المالية

تأثر قطاع العقارات بشدة جراء الازمة المالية

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- نقلت وسائل إعلام إماراتية الأحد أن شركتي أملاك وتمويل، المتخصصتان في قطاع التمويل العقاري بإمارة دبي في حاجة إلى 18.7 مليار درهم (5.09 مليار دولار) لتلبية التزاماتهما المالية.

وأوردت صحيفة "إيمرتس بيزنيس" أن "أملاك" ثاني أكبر ممول إسلامي لقروض العقارات، بحاجة إلى 13 مليار درهم قبيل نهاية العام، وأن "تمويل" تحتاج  لجمع 5.7 مليار درهم. 

وذكر التقرير أن الشركتين، اللتين تسيطران على قرابة 60 في المائة من نشاط التمويل العقاري في الدولة، قد تعجزان عن الاستمرار في العمل ما لم تضخ إليهما سيولة." 

ونقل عن محلل مالي، لم يسمه: "تمويل أملاك وتمويل استند على هيئات، أبرزها المصارف، وحتى حدوث الأزمة المالية.. مع نضوب السيولة من النظام المصرفي، تركت الشركتان للترنح دون مصادر تمويل."

وتداولت تقارير في أكتوبر/تشرين الأول الماضي أنباء دخول الشركتان مناقشات مبدئية للاندماج، ورهنت الخطوة بموافقة المساهمين والجهات الحكومية المنظمة.

وأوقف التداول بأسهم الشركتين منذ العام الماضي بعد تضرر القطاع العقاري في دبي بتأثير الأزمة المالية العالمية، مما أجبرهما على تعليق نشاط الإقراض حتى يتم اعادة هيكلتهما بقيادة حكومة دبي.

في نوفمبر/تشرين الثاني، شكلت وزارة المالية لجنة لتقييم والإشراف وتقديم الاستشارات للشركتين وتقديم توصيات بشأن الخطوة المقبلة.

وشهدت أسعار العقارات في دبي تراجعاً حاداً مؤخراً، مما فرض ضغوطاً على شركات التمويل العقاري وسط توقعات بارتفاع نسبة التعثر في سداد القروض العقارية.

والشهر الماضي، توقع محلل مالي أن تشهد سوق العقارات في إماراة دبي المزيد من التراجع في الأسعار خلال الأشهر المقبلة، وذلك على خلفية الأزمة المالية العالمية التي تأثرت بها الإمارة بشكل كبير.

advertisement

وقال سعود مسعود، المحلل في مصرف UBS الاستثماري بدبي، إن أسعار المساكن قد تنخفض بنسبة تصل إلى 70 في المائة مقارنة بما كانت عليه العام الماضي، مشككاً في أن يكون لعمليات ضخ السيولة من قبل جهات رسمية بالأسواق نتائج إيجابية.

وأوضح قائلاً: "لا يمكننا أن نكتفي بمجرد إضافة المزيد من السيولة.. فالطلب سيتساوى مع العرض عند نقطة معينة، ويجب على دبي التفكير مطولاً في إعادة بناء نفسها بما يتجاوز العقارات الفخمة والجنة الاستثمارية لأن المستثمرين يشعرون الآن بالهلع."

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.