خسائر أسبوعية كبيرة للأسهم بالكويت والسعودية والإمارات

تقرير: يوسف رفايعة

الأسهم السعودية تراجعت للأسبوع الثالث على التوالي

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تعرضت الأسهم العربية إلى خسائر كبيرة مع نهاية تداولات الأسبوع الماضي، خصوصا في السعودية والكويت والإمارات، كما شهدت مؤشرات أسواق رئيسية هبوطا قياسيا إلى مستويات متدنية.

ومنيت القيمة السوقية للأسهم بخسائر كبيرة، إذ تبخر نحو 12 مليار دولار في بورصة الكويت، في حين فقدت الأسهم الإماراتية أكثر من 18 مليار درهم من قيمتها السوقية.

وفي سوق الأسهم السعودية، واصل المؤشر تراجعه للأسبوع الثالث على التوالي، بعد أن تخلص معظم المستثمرين من أسهم شركات قيادية، قبيل إعلان نتائج تلك الشركات، تحسبا للأخبار السلبية.

كما تضرر قطاع البتروكيماويات السعودي خلال الأسبوع الماضي، بقيادة سهم "سابك" الذي فقد 11 في المائة من قيمته، وسط دعاوى صينية وهندية تتعلق بالإغراق ضد منتجي البتروكيماويات السعوديين.
 
وأنهى مؤشر بورصة الرياض تعاملات الأسبوع الماضي عند مستوى 5413 نقطة بانخفاض نسبته 3.3 في المائة، عن إغلاق الأسبوع السابق، ليصل بذلك إلى أدنى مستوياته في نحو عشرة أسابيع.

كما انخفضت قيم التداول الأسبوعية في الأسهم السعودية، إذ وصلت بنهاية الأسبوع الماضي 19.8 مليار ريال، مقابل 25 مليار ريال للأسبوع السابق، وهي قيم تعد متدنية جدا قياسا بمعدل التداول خلال الأشهر الماضية.

وفي ثاني أكبر بورصة عربية، تضررت الأسهم بشدة الأسبوع الماضي، وسط حذر المتعاملين، وتراجع ثقتهم بالسوق، ما أطلق موجة مبيعات وصفها محللون بأنها "حركة تصحيح سعري ضرورية."

وأنهت سوق الكويت للأوراق المالية تعاملات الأسبوع الماضي على انخفاض كبير، بعد أن فقد مؤشره السعري 7.61 في المائة من قيمته، لينهي أسبوعه عند مستوى 7490 نقطة، خاسرا أكثر من 617 نقطة.

وأفقد التراجع هذا الأسهم الكويتية أكثر من 12 مليار دولار من قيمتها السوقية في أسبوع، وهو أسوأ هبوط تشهده السوق منذ سبتمبر/أيلول الماضي.

وبلغت القيمة السوقية للشركات المدرجة نحو 32.5 مليار دينار كويتي مع نهاية الأسبوع، بانخفاض قدره 3.6 مليارات دينار كويتي أي ما نسبته عشرة في المائة مقارنة مع نهاية الأسبوع السابق والبالغة 36.1 مليار دينار.

وفي الإمارات العربية المتحدة، تضررت بورصتا دبي وأبوظبي، وسط بيوع جني الأرباح وموجة مبيعات على أسهم قيادية جرت السوق إلى الأسفل، ما أفقد المؤشرات في السوقين نحو خمسة في المائة من قيمتها.
 
وبلغت القيمة السوقية للأسهم مع نهاية الأسبوع 381.30 مليون درهم، منخفضة من 398.82 مليار درهم بنهاية الأسبوع السابق، ما يعني أن الأسهم الإماراتي فقدت أكثر من 18 مليار درهم من قيمتها في خمس جلسات تداول.

ومنذ بداية العام بلغت نسبة النمو في مؤشر سوق الإمارات المالي 2.9 في المائة، في حين بلغ إجمالي قيمة التداول 126.74 مليار درهم، فيما حققت 55 شركة ارتفاعا سعريا، وتراجعت أسهم 49 شركة.

وفي الدوحة، نزف المؤشر القطري مع نهاية تداولات الأسبوع الماضي، أكثر من 458 نقطة، إذ تراجع من مستوى 6474 نقطة، الذي أنهى عنده تداولات الأسبوع السابق، إلى مستوى 6016 نقطة مع نهاية الأسبوع الماضي.

أما مؤشر سوق مسقط، فخرج من تداولات الأسبوع خاسرا 271 نقطة، بعد أن تراجع من مستوى 5691 نقطة، الذي أنهى عنده تعاملات الأسبوع السابق، إلى مستوى 5420 نقطة الأسبوع الماضي، بينما فقد المؤشر البحريني 35 نقطة خلال الأسبوع.

وفي سوق عمان المالي، واصلت الأسهم الأردنية رحلة التراجع، الأسبوع الماضي، ووصل المؤشر العام إلى أدنى مستوى له في ست سنوات.

ووفق أرقام البورصة الأردنية فقد انخفض المؤشر خلال الأسبوع إلى مستوى 2544 نقطة وهو أدنى مستوى في ست سنوات بسبب عزوف المستثمرين عن عمليات الشراء، إذ بلغ المعدل اليومي للتداول نحو 29 مليون دولار مقارنة مع 51.8 مليون دولار للأسبوع السابق.