تقرير: يوسف رفايعة
خسائر كبيرة اجتاحت معظم الأسواق العربية
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- منيت أسواق المال العربية بخسائر كبيرة الأسبوع الماضي، بعد أن شهدت موجة بيوع واسعة، بسبب التأثيرات الدولية وتقلبات أسعار النفط، إلى جانب استمرار الترقب بشأن نتائج الشركات للنصف الأول من العام.
ومنيت أسواق عربية على رأسها السوق السعودية وبورصتي الإمارات، وسوق مصر، بخسائر كبيرة، في حين تمكنت الأسواق الأخرى من التماسك خصوصا سوق الكويت.
ففي سوق الأسهم السعودية، شهد المؤشر أسوأ انخفاض أسبوعي منذ بداية العام، وسط عمليات بيع واسعة، وترقب المستثمرين لنتائج النصف الأول والتي يصعب فيها التوقع في ظل التقلبات الاقتصادية.
وأنهى مؤشر السوق الرئيسي تعاملات الأسبوع الماضي مسجلاً 5609 نقطة بانخفاض نسبته 6.4 في المائة، عن إغلاق الأسبوع السابق، إلا أنه ما زال مرتفعا 16.8 في المائة منذ بداية العام.
وعلى صعيد قيمة التداول، فقد انخفضت الأسبوع الماضي إلى 30.9 مليار ريال مقابل 36.7 مليار ريال للأسبوع السابق، بينما استحوذت أسهم "السعودية للصناعات الأساسية" على أعلى نسبة من التداول بلغت 7 في المائة.
وخلال الأسبوع الماضي، أعلنت هيئة السوق المالية فرض غرامات على 4 متداولين في السوق في إشارة إلى رفع مستوى الشفافية، في ظل جهودها لتحسين كفاءة السوق المالية.
أما في الكويت، فسجلت الأسهم خسائر أسبوعية كبيرة، رغم أنها بدأت أسبوعها على ارتفاع جيد لأول جلستي تداول، إلا أنها عادت وتراجعت بحدة، مع اتجاه المتعاملين للتخلص من الأسهم التي في أيديهم.
وأنهى المؤشر الرئيسي لبورصة الكويت تداولات الأسبوع الماضي، متراجعا بنحو 2.06 في المائة، عن إغلاق الأسبوع السابق، بعدما فقد 171 نقطة من خمس جلسات تداول، لينهي الأسبوع عند مستوى 8140 نقطة.
كما تظهر بيانات السوق، أن القيمة السوقية للأسهم المدرجة في البورصة بلغت 34.7 مليار دينار كويتي، بتراجع قدره 410 ملايين دينار، أي ما نسبته 1.17 في المائة بنهاية الأسبوع الماضي، مقارنة مع الأسبوع الذي سبقه.
وفي الإمارات العربية المتحدة، هبطت بورصتا دبي وأبوظبي بشدة، وسط بيوع جني الأرباح التي أفقدتهما الكثير من المكاسب للأسبوع الثاني على التوالي، لتصبح القيمة السوقية للأسهم مع نهاية الأسبوع 396.11 مليار درهم، بتراجع بقيمة 26.5 مليار درهم عن قيمتها في نهاية الأسبوع السابق.
ومع هذا التراجع تكون الأسهم الإماراتية فقدت نحو 38 مليار درهم إماراتي من قيمتها في أسبوعين، ووصل مؤشرها الرئيسي إلى مستوى 2728 نقطة، بعد أن فقد الكثير من مكاسبه منذ بداية العام.
وبخسارة المؤشر على مدار أسبوعين ماضيين، تراجع نموه منذ بداية العام ليصبح 6.89 في المائة، في حين بلغ إجمالي قيمة التداول 119.44 مليار درهم، و بلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاعا سعريا 56 من أصل 131 وعدد الشركات المتراجعة 48 شركة.
وفي الدوحة، تمكن المؤشر القطري من الخروج من تداولات الأسبوع الماضي، مرتفعا، بعد سلسلة من التراجع الحاد، إذ صعد من مستوى 6585 نقطة، الذي أنهى عنده تداوالت الأسبوع السابق، إلى مستوى 6659 نقطة مع نهاية الأسبوع الماضي.
أما أسهم مسقط، فخرجت من تداولات الأسبوع رابحة خمس فقط، بعد أن صعد مؤشرها من مستوى 5690 نقطة، الذي أنهى عنده تعاملات الأسبوع السابق، إلى مستوى 5695 نقطة الأسبوع الماضي، بينما فقد المؤشر البحريني 11 نقطة خلال الأسبوع.
وفي سوق عمان المالي، فقد مؤشر الأسهم الأردنية خلال تداولات الأسبوع الماضي 113 نقطة، أي نحو أربعة في المائة من قيمته، مواصلا رحلة الانخفاض ولكن هذه المرة بفعل عمليات بيع عشوائي وتأثيرات نفسية لتراجع مؤشرات البورصة العالمية.
وتركت العوامل الضاغطة على المؤشر أثرها على أسعار أسهم الشركات، إذ انخفضت أسعار أسهم 145 شركة متداولة أسهمها للأسبوع من أصل 203 شركات في حين ارتفعت أسعار أسهم 42 شركة واستقرت أسعار أسهم 16 شركة.
ووفق الأرقام الأسبوعية للبورصة، فقد بلغ حجم التداول الإجمالي للأسبوع الماضي نحو 250 مليون دولار مقارنة مع 301 مليون دولار، بعد تداول نحو 100.3 مليون سهم نفذت من خلال 58680 صفقة.
الأسهم المصرية هي الأخرى، لم تكن أفضل حالا، إذ فقد المؤشر الرئيسي لبورصتي القاهرة والإسكندرية أكثر من 647 نقطة من قيمته، خلال الأسبوع الماضي، بعدما شهد تراجعات حادة، وخسائر كبيرة أفقدته مكاسب الأسابيع السابقة.