السعودية تنجو من تراجع خليجي و"إعمار" يترنح بسوق دبي

خبر سلبي جديد يتعلق بشركة ''إعمار''

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- خضعت أسواق المال العربية التي افتتحت تداولاتها الأسبوعية الأحد إلى ما تعرضت له البورصة السعودية السبت، لجهة تأثير خسائر النفط والبورصات الأمريكية عليها، فتراجعت المؤشرات بشكل جماعي، وبقيادة الكويت وقطر ومصر والإمارات، وتحديداً في دبي، التي عانت جراء إعلان "إعمار" إغلاق مكتبها بالجزائر.

أما السعودية، التي كانت قد دفعت حصتها من الخسائر، فقد ارتدت صعوداً الأحد، لكن بدعم من عمليات المضاربة، وإن كانت التطمينات التي حرصت شركات الصناعات البتروكيماوية، وفي مقدمتها "كيمانول" و"سابك" على إصدارها حول قضية "الإغراق" في الصين قد انعكست إيجاباً

ففي السعودية، أكبر أسواق المال العربية، تمكن المؤشر من الارتداد صعوداً بعد خسائره القاسية السبت، ولكن بالاعتماد على تداولات محدودة للغاية، ما قد يشير إلى دخول مضاربين عند مستويات سعرية معينة، تمكنوا من التحكم بمسار الجلسة.

وارتفع المؤشر السعودي 29 نقطة تعادل 0.53 في المائة من قيمته، ليغلق عند 5497 نقطة تقريبا، مع تداولات لم تتجاوز 3.8 مليارات ريال مقابل 136 مليون سهم، وذلك من خلال أكثر من 122 ألف صفقة، كان لأسهم "الإنماء" و"سابك" و"إعمار" و"الأهلي للتكافل" النصيب الأكبر منها.

ومن بين 127 شركة جرى تداول أسهمها خلال الجلسة، شمل الارتفاع أسهم 82 شركة، تقدمتها "الشرقية للتنمية" و"الصقر للتأمين" و"الأسماك" في حين تعرضت أسهم 33 شركة للتراجع، على رأسها "ساب تكافل" و"الأهلي للتكافل" و"أنعام القابضة."

ومالت معظم المؤشرات القطاعية للارتفاع، وخاصة "الفنادق" و"الاستثمار الصناعي" و"الصناعات البتروكيماوية" في حين اقتصرت الخسائر على مؤشري "الطاقة" و"التأمين."

وفي أبرز الأخبار، أعلنت شركة "حلواني إخوان" النتائج المالية التقديرية للفترة المنتهية في آخر يونيو/حزيران الماضي، حيث رجحت بلوغ صافي الربح خلال الربع الثاني 11.9 مليون ريال، مقابل تسعة ملايين ريال للربع المماثل من العام السابق وذلك بارتفاع قدره 32.2 في المائة، ومقابل 12.5 مليون ريال ربح للربع السابق وذلك بانخفاض قدره 4.5 في المائة.

من جانبها، أعلنت شركة "العبداللطيف للاستثمار الصناعي" عن بدء التشغيل الفعلي لخط الإنتاج الجديد لشركة "أدفا" للبطانيات إحدى الشركات التابعة لها السبت، بطاقة إنتاجية تصل إلى 600 ألف بطانية، أي بزيادة قدرها 50 في المائة عن العام السابق.

أما شركة "السعودية للتنمية الصناعية" (صدق) فقد أعلنت عن تلقيها بلاغا من المحكمة العامة بمحافظة جدة لحضور جلسة الدعوى المقامة من "جمعية البر" بجدة ضد الشركة وتضمنت الدعوى طلب إلزام صدق بتثبيت ملكية عدد 800 ألف سهم من حصتها بأسهم شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات (ينساب) لصالح الجمعية.

وفي الكويت، أقفل مؤشر سوق الأوراق المالية على تراجع قدره 154 نقطة مع نهاية التداولات، ليستقر عند مستوى 7953 نقطة، وذلك بخسارة 1.9 في المائة من قيمته، في وقت تركزت فيه الخسائر على قطاعات "البنوك" و"الاستثمار" والخدمات" وسط تراجع قطاعي عام.

وشهدت الجلسة تداول نحو 268 مليون سهم بقيمة بلغت نحو 72 مليون دينار كويتي موزعة على 6443 صفقة نقدية، كان لأسهم "الصفوة القابضة" و"هيتس تيلكيوم" و"زين" النصيب الأكبر منها.

وحققت أسهم "إنماء" و"سفن" و"دانة" أكبر المكاسب السعرية على مستوى الأسهم، بينما تعرضت "الصفاة للطاقة" و"الوطنية العقارية" و"داماك كويت" لأقسى الخسائر على التوالي.

وفي أبرز الأخبار، قامت سوق الكويت بتعليق التداول باسهم "شركة المجموعة ‏الدولية للاستثمار"لحين الإعلان عن قضية لم تكشف تفاصيلها، في وقت أعلنت فيه شركة "منا القابضة" أنها بصدد تنفيذ مشروع متكامل ‏
في شارع المطار بالاتفاق مع مكتب "جاك روز ‏أسوسيشن" فى الولايات المتحدة.

من جانبها، ذكرت شركة "نابيسكو" أنها تسلمت آخر دفعة من مبلغ التعويض في قضية "الخريف،" وبهذه الدفعة تكون الشركة قد استلمت كامل المبلغ المحكوم به لصالح الشركة الوطنية للخدمات البترولية ضد شركة ‏
الخريف التجارية.‏

وفي الإمارات، ترنح مؤشر دبي تحت وطأة خسائر سهم شركة "إعمار" بعد إعلان الشركة عن تعليقها لعملها في الجزائر، فخسر السهم 7.14 في المائة من قيمته، متراجعاً إلى مستوى 2.6 درهماً، ليجر معه السوق إلى حاجز 1756 نقطة، بخسارة 65 نقطة تعادل 3.57 في المائة من قيمتها.

وقد شهدت السوق حالة خروج شبه جماعي، مع تراجع عام للأسهم، بقيادة "دارتكافل" و"إعمار" و"أرامكس" في حين اقتصرت الأرباح على سهمي "اكتتاب" و"السلام السودان."

وجرى خلال الجلسة تداول 342 مليون درهم مقابل 242 مليون سهم، وذلك من خلال أكثر من 5300 صفقة، كان لأسهم "إعمار" و"أرابتك" و"دريك أند ساكل" و"ديار" النصيب الأكبر منها، وقد أقفلت كلها على تراجع.

وفي أبرز أخبار السوق، قالت شركة "إعمار" إنها اختارت التواجد في السوق الجزائرية في إطار إستراتيجيتها لتوسعة النطاق الإقليمي لحضورها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ونظراً لعدم حدوث أية تطورات على صعيد العمل، وهو أمر خارج سيطرة الشركة، تم إغلاق المكتب المخصص للإشراف على سير العمل في هذه المشاريع.

أما في أبوظبي، فقد هوى المؤشر 34 نقطة تعادل 1.28 في المائة من قيمته، ليغلق عند مستوى 2637 نقطة، وذلك إثر خسائر كبيرة طالت قطاعات مؤثرة، على رأسها "العقارات" و"الطاقة" و"البنوك."

وشهدت سوق أبوظبي تداول 295 مليون درهم مقابل 104 ملايين سهم، وذلك من خلال أكثر من 1800 صفقة، تركزت على "سندات بنك أبوظبي الوطني" و"الدار" و"رأس الخيمة العقارية" و"دانة" و"صروح" و"آبار" التي تراجعت جميعها.

وبصورة عامة، انخفض مؤشر سوق الإمارات المالي بنسبة 1.90 في المائة، ليغلق على مستوى 2694 نقطة وشهدت القيمة السوقية انخفاضاً بقيمة 7.58 مليار درهم لتصل إلى 391.24 مليار درهم.

وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 51 من أصل 131 شركة مدرجة في الأسواق المالية. و حققت أسعار أسهم 8 شركة ارتفاعا في حين انخفضت أسعار أسهم 41 شركة بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات.

و منذ بداية العام بلغت نسبة النمو في مؤشر سوق الإمارات المالي 5.58 في المائة، وبلغ إجمالي قيمة التداول 124.99 مليار درهم. و بلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاع سعري 57 من أصل 131 و عدد الشركات المتراجعة 48 شركة.

وفي قطر، خسر المؤشر قرابة ضعف ما كسبه بجلسة الخميس، إذ أغلق متراجعاً إلى مستوى 6370 نقطة، فاقداً 104 نقاط تعادل 1.61 في المائة من قيمته، وسط تراجع واضح في التداولات التي اقتصرت على 199 مليون ريال مقابل 6.8 ملايين سهم.

وكانت أسهم "الريان" و"بروة" و"الخليج الدولية" و"ناقلات" الأكثر تداولاً خلال الجلسة، وقد أغلقت بمجملها على تراجع.

وتراجع المؤشر البحريني بأكثر من 1.6 نقطة، ليغلق عند 1589 نقطة، بزيادة تعادل 0.10 في المائة من قيمته، في حين تراجع مؤشر سلطنة عُمان 14 نقطة تعادل 0.25 في المائة من قيمته، لينهي الجلسة عند 5677 نقطة تقريباً.

ولم تكن البورصة الأردنية أفضل من نظيراتها في الخليج، فخسر مؤشرها 1.99 في المائة من قيمته، لينهي جلسته عند 2688 نقطة، في حين تراجع مؤشر "القدس" الفلسطيني 0.23 في المائة، ليغلق عند 512 نقطة.

أما في مصر، فقد أنهت السوق جلسات متواصلة من الصعود بعملية جني أرباح، أفقدت مؤشر EGX 30 ما يعادل 1.06 في المائة من قيمته، ليغلق متراجعاً إلى حاجز 5902 نقطة، مع خسائر أسهم "أوراسكوم تيليكوم" و"مجموعة طلعت مصطفى" بينما عانت أسهم "أوراسكوم القابضة للتنمية" و"الأسفنج" و"العالمية للاستثمار والتنمية" أكبر الخسائر.