وجوم على وجوه المستثمرين بالكويت
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تعرضت معظم أسواق المال العربية في الخليج وخارجه لتراجعات حادة الأربعاء، بسبب مجموعة من التطورات، أبرزها تراجع أسعار النفط والتخبط الذي تعرضت له البورصات الغربية، وخاصة في الولايات المتحدة.
كما تحبس الأسواق أنفاسها بانتظار ما قد تسفر عنه قمة الدول الثماني في لندن، وتأثيرها المحتمل على الاقتصاد العالمي، إلى جانب ترقب استمرار صدور نتائج الشركات المالية.
ففي الرياض، تراجع المؤشر السعودي 44 نقطة تعادل 0.81 في المائة من قيمته، ليغلق عند 5413 نقطة، وذلك بعد عودة الخسائر إلى مؤشر الصناعات "البتروكيماوية" وأسهمه الرئيسية بالتوازي مع تراجع أسعار النفط.
وسجلت التداولات 3.7 مليارات ريال مقابل 131 مليون سهم، وذلك من خلال أكثر من 120 ألف صفقة، كان لأسهم "الإنماء" و"سابك" و"معادن" و"ساب تكافل" النصيب الأكبر منها.
واقتصرت المكاسب القطاعية على ثلاث مؤشرات هي "الفنادق" و"الزراعة" و"الاتصالات" في حين تراجعت سائر المؤشرات، وعلى رأسها "الإعلام" و"التأمين" و"الصناعات البتروكيماوية."
ومن بين 128 سهماً جرى تداولها خلال الجلسة، سُجل تراجع 96 سهماً على رأسها "الأبحاث والتسويق" و"أسمنت الجنوبية" و"سابك" في حين ارتفعت أسهم 22 شركة، في مقدمتها "بترورابغ" و"القصيم الزراعية" و"المراعي."
وفي أبرز الأخبار، أعلنت هيئة السوق أن الجمعية العامة غير العادية لشركة "دار الأركان" للتطوير العقاري وافقت على زيادة رأس مال الشركة عن طريق منح أسهم مجانية. و بناء عليه فإنه سيتم احتساب نسبة التذبذب 10 في المائة لسهم الشركة على أساس سعر 17.25 ريالا لجلسة الأربعاء.
من جانبه، أعلن راشد العبد العزيز الراشد، رئيس مجلس إدارة بنك الرياض، أن مجلس الإدارة قرر توزيع 900 مليون ريال، بواقع 60 هلله للسهم الواحد، وذلك كأرباح مرحلية نصف سنوية عن أرباح البنك لعام 2009.
وفي الكويت، أقفل مؤشر سوق الأوراق المالية على تراجع قدره 22 نقطة مع نهاية التداولات، ليستقر عند مستوى 7612 نقطة، بتراجع 0.30 في المائة، في حين تراجع المؤشر الوزني بأربع نقاط، ليغلق عند 422 نقطة.
وشهدت الجلسة تداول نحو 295 مليون سهم بقيمة بلغت نحو 60 مليون دينار كويتي موزعة على 6605 صفقة نقدية، تركزت على أسهم "مجموعة المستثمرون القابضة" و"زين" و"اكتتاب القابضة" و"مجموعة الصفوة القابضة" و"أبيار للتطوير العقاري.
وعلى المستوى القطاعي، ارتفعت ثلاثة مؤشرات من أصل ثمانية، هي "الشركات غير الكويتية" و"الأغذية" و"العقار،" في حين تعرضت سائر المؤشرات للتراجع، وعلى رأسها "الصناعة" و"البنوك" و"الخدمات."
وتصدر سهم "سنام العقارية" قائمة الأسهم الرابحة، متقدماً على ايفا" و"أسمنت الأبيض" بينما عانت أسهم "تعمير للاستثمار العقاري" و"امتيازات" و"تسهيلات."
وفي أبرز الأخبار، وافق بنك الكويت المركزي على طلب تجديد سريان الموافقة للشركة الدولية للتمويل بشراء ما لا يتجاوز عشرة في المائة من أسهمها المصدرة لمدة ستة أشهر.
من جانبه، أعلن البنك التجاري الدولي- مصر أن شركة "أكتيس" وهى إحدى الشركات المتخصصة في الاستثمار المباشر في الأسواق الناشئة قامت بإبرام اتفاق نهائي لاستثمار 244 مليون دولار في شراء حصة من أسهم البنك التجاري، وبموجب هذا الاتفاق تستحوذ شركة "أكتيس" على 50 في المائة من حصة كونسورتيوم المساهمين بقيادة شركة ريبلوود القابضة لتصبح أكبر مساهم منفرد في رأسمال البنك التجاري الدولي.
أما في الإمارات، فتعرض مؤشر دبي لهزة قوية أفقدته 60 نقطة تعادل 3.42 في المائة من قيمته، ليغلق عند 1699 نقطة، مع خسائر كبيرة لحقت بأسهم القطاع العقاري، وعلى رأسها "إعمار" الذي فقد 7.34 في المائة من قيمته.
وبلغت التداولات 320 مليون درهم مقابل 237 مليون سهم، وذلك من خلال أكثر من 4900 صفقة، كان لأسهم "إعمار" و"سوق دبي المالي" و"أرابتك" و"ديار" النصيب الأكبر منها.
واقتصرت المكاسب على سهم يتيم هو "بنك دبي التجاري" في حين تراجعت سائر الأسهم، وخاصة "سوق دبي المالي" و"إعمار" و"تكافل الإمارات" على التوالي.
وفي أبرز أخبار السوق، أعلن "مصرف السلام" أنه حصل على نسبة 90.4 في المائة من قبول مساهمي البنك البحريني السعودي الذين قبلوا عرض الاستحواذ، وقال يوسف عبد الله تقي، عضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمصرف السلام-البحرين، إن مصرفه يخطط للاحتفاظ بالوضع القانوني والترخيص المصرفي للبنك البحريني السعودي عن طريق توسيع وتوحيد الأعمال المصرفية للتجزئة والعمليات المصرفية التجارية لمجموعة السلام فيه.
أما سوق أبوظبي، فقد خسرت 37 نقطة تعادل 1.4 في المائة من قيمتها، لتغلق عند حاجز 2580 نقطة، وسط ضغط كبير على أسهم "الطاقة" و"العقارات" و"البناء" و"الخدمات."
وسجلت التداولات 138 مليون درهم مقابل 106 ملايين سهم، وذلك من خلال أكثر من 1900 صفقة، وتركز النشاط على أسهم "رأس الخيمة العقارية" و"دانة" و"صروح" و"الدار" و"آبار" التي تراجعت جميعها دون استثناء.
وبصورة عامة، انخفض مؤشر سوق الإمارات المالي بنسبة 1.97 في المائة، ليغلق على مستوى 2629 نقطة، وشهدت القيمة السوقية انخفاضاً بقيمة 7.67 مليار درهم لتصل إلى 381.83 مليار درهم.
وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 55 من أصل 131 شركة مدرجة في الأسواق المالية. و حققت أسعار أسهم 3 شركة ارتفاعا في حين انخفضت أسعار أسهم 50 شركة بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات.
ومنذ بداية العام، بلغت نسبة النمو في مؤشر سوق الإمارات المالي 3.04 في المائة، وبلغ إجمالي قيمة التداول 126.39 مليار درهم. و بلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاع سعري 54 من أصل 131 و عدد الشركات المتراجعة 48 شركة.
وتقدم المؤشر البحريني إلى مستوى 1573 نقطة، بزيادة ثلاث نقاط تعادل 0.18 في المائة من قيمته، في حين تعرض مؤشر مسقط لخسائر كبيرة أفقدته 112 نقطة تعادل 2.19 في المائة من قيمته، ليغلق عند مستوى 5488 نقطة.
وفي قطر، فاقم المؤشر خسائر جلسة الثلاثاء، ليخسر 222 نقطة جديدة تعادل 3.63 في المائة من قيمته، مغلقاً عند مستوى 5892 نقطة، مع تداولات ارتفعت إلى 310 ملايين درهم مقابل 10.7 ملايين سهم.
وخسر المؤشر الأردني 2.32 في المائة من قيمته، ليغلق عند حاجز 2544 نقطة، في حين تراجع المؤشر الفلسطيني إلى 493 نقطة، بخسارة 1.28 في المائة من قيمته.
وتراجع مؤشر EGX 30 المصري 4.38 في المائة، ليغلق عند 5524 نقطة، وسط خسائر قاسية لأسهم "أوراسكوم القابضة للتنمية" و"السعودية المصرية للاستثمار والتمويل" و"تصنيع الأقلام والبلاستيك" و"العقارية المصرية" و"نماء للتنمية والاستثمار العقاري."