تعمل شركة الاتصالات المتنقلة في 23 دولة مختلفة
الكويت، الكويت (CNN) -- أكد الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات "زين"، سعد البراك، في تقرير نشر الاثنين، أن المجموعة تجري مناقشات حالياً مع ثلاث شركات اتصالات كبرى، إحداها هندية، قد تؤدي لبيع كامل أو جزئي لعمليات الشركة في أفريقيا.
ونقلت صحيفة "الرأي" الكويتية في موقعها الإلكتروني أن المناقشات الجارية قد تسفر عن مفاوضات جدية لاستحواذ إحدى تلك الشركات، بشكل كامل أو جزئي، على عمليات الشركة في القارة الافريقية، بما يعود بالفائدة على المساهمين وعلى الاستراتيجية العامة للشركة ككل.
أما بخصوص اجتماع الجمعية العمومية غير العادية الذي دعت إليه الشركة نهاية الشهر، بهدف تعديل المادتين رقم (10) و(31) من النظام الاساسي للشركة الذي يتيح فرصة للمستثمرين لتملك حصة تتجاوز نسبة الـ 5 في المئة من أسهم الشركة. واعتبر البراك أن التعديلات التي ستتناولها بنود الجمعية ما هي الا إجراءات باتت ضرورة ملحة للشركة لتتلاءم مع الطبيعة التنافسية التي يتمتع بها الاقتصاد الكويتي، وبعيداً عن مفاوضات أو مناقشات تتم مع أي جهات للاستحواذ على جزء من الشركة، وفق التقرير.
وجاءت تصريحات البراك بعد أسبوع من نفي الشركة، التي يقع مقرها الرئيسي في الكويت، أن تكون على علم ما نقلته بعض التقارير الصحفية عن وجود مفاوضات بينها وبين مجموعة آسيوية كبرى تخطط للحصول على حصة الغالبية من شركة الاتصالات الخليجية.
وقالت الإدارة التنفيذية لـ"زين" الأحد الماضي، إن هذه الأمور لا تعود إليها، بل إلى "ملاّك الشركة، علماً أن الشركة الكويتية التي تدير خدمات في 23 دولة كانت قد عرضت بيع جزء من استثماراتها في أفريقيا، دون أن تنتهي المفاوضات بينها وبين بعض الجهات المهتمة بشكل إيجابي.
وكانت "الرأي العام" الكويتية قد أشارت إلى وجود مباحثات "بعيدة عن الصخب الإعلامي،" بين كبار الملاك في مجموعة زين مع واحدة من أكبر مجموعات الاتصال الاسيوية بشأن تملك الأخيرة حصة الأغلبية في الأولى، والتي قد تصل إلى 40 في المائة.
ونقلت الصحيفة وجود "توافق شبه مبدئي" أسفرت عنه المباحثات، ويشمل السعر الإجمالي للصفقة، لافتة إلى جدية الحوارات التي تتم حاليا بين أطراف رفيعة المستوى من الجانبين.
وتعمل "زين" في 23 دولة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال ووسط أفريقيا، وقد كانت قد أعلنت نيتها بيع غالبية أصول "زين أفريقيا" غير أن العرض الذي تلقته من مجموعة "فيفندي" الفرنسية لم يناسبها.
وكانت زين، التي ازداد عدد مشتركيها من 5 ملايين عام 2005 إلى 50 مليون عام 2008، قد أجرت خلال الفترة الماضية قفزات خدماتية زادت من شعبيتها، بينها وصل شبكاتها عبر عدة دول في المنطقة دون رسوم دولية.
وتعمل الشركة في الكويت والأردن والبحرين والسودان والعراق والسعودية ولبنان وبوركينا فاسو وتشاد وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية الكونغو والغابون وكينيا ومدغشقر وملاوي ونيجر ونيجيريا وتنزانيا وأوغندا وزامبيا وسيراليون.