أوباما: لا يجب أن نبعد عكازتي الارتكاز عن المريض قبل الأوان
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- تحدث الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الاثنين عن مؤشرات لتعافي الاقتصاد الأمريكي، مشدداً على ضرورة أن تتفادى إدارته وقف برامج التحفيز مبكراً.
وأشار قائلاً في مقابلة مع قناة "بلومبيرغ": "كل المؤشرات تدل على أننا بدأنا نشهد نمواً.. وعلينا الحذر والتريث بعدم إزاحة عكازتي المريض سريعاً."
وكان البيت الأبيض قد أعرب الأسبوع الاضي عن توقعاته بأن يضيف برنامج الحوافز، ويبلغ 787 مليار دولار، قرابة 3 في المائة نقطة لمعدل النمو في الربع الثالث من العام - من يوليو/حزيران وحتى سبتمبر/أيلول."
كما من المتوقع أن يخلق أو يحافظ برنامج الحوافز، الذي وقعه أوباما إلى قانون في فبراير/شباط الماضي، 1.1 مليون وظيفة.
وأضاف: "علينا التخلص من بعض هذه التدخلات الاستثنائية سريعاً ولكن ليس التعافي.. علينا ضمان ذلك لتجنب ركوداً ثانياً."
وكان الرئيس الأمريكي قد حذر الاثنين في كلمة ألقاها بمناسبة الذكرى السنوية لانهيار ليمان براذرز، الذي كان علامة بارزة في تاريخ أزمة الائتمان، البنوك من مغبة تكرار أخطائها، وقال إن المساعدة الحكومية لن تتكرر.
وصرح أن الحاجة إلى مساعدة الحكومة لا تزال قائمة من أجل استقرار النظام المالي، وإن كانت الحاجة أقل إلحاحا الآن، حيث تتجه الأزمة المالية بنحو الأفول.
وأنكمش اكبر اقتصاد في العالم بواقع 1 في المائة خلال الفترة من إبريل/نيسان إلى يونيو/حزيران، وفق وزارة التجار’، كما قفزت معدلات البطالة إلى 9.7 في المائة، الأعلى منذ 26 عاماً.
ويتوقع خبراء ارتفاع معدلات البطالة إلى عشرة في المائة بنهاية العام الحالي، ومنذ نهاية الازمة المالية العالمية في ديسمبر/كانون الأول 2007، تلاشي 6.9 مليون وظيفة في الولايات المتحدة.
هذا وقد أرجع أوباما الأزمة المالية العالمية، إلى الثغرات التنظيمية في الأنظمة والقوانين المالية، وقال إن إدارته اقتربت من هذه الثغرات، كما افتقر المشرعون إلى السلطة اللازمة لاتخاذ القرارات المناسبة.
وقال إن "الطريقة الوحيدة لضمان عدم تكرار الأزمة العالمية، هو عدم دخول الشركات الكبرى في مخاطرة، قد تهدد النظام المالي في الولايات المتحدة، وضمان إيجاد مصادر لهذه الشركات حتى في وجود الأزمات المالية." (التفاصيل)