براون حض على مواصلة الإنفاق لدعم الاقتصاد العالمي
لندن، بريطانيا (CNN) -- قال رئيس الوزراء البريطاني، غوردون براون، إن العالم لا يمكنه أن يتحمل "الشعور بالاسترخاء" أمام الأزمة الاقتصادية، رغم إشارات التعافي التي بدأت تظهر في العديد من الاقتصاديات الكبرى، داعياً إلى ضرورة مواصلة ضخ الأموال في النظم المالية الدولية من خلال خطط التحفيز.
وذكر بروان، الذي كان يتحدث أمام وزراء مالية مجموعة العشرين المجتمعين في لندن لبحث مسار الأوضاع الاقتصادية الدولية السبت، إن حكوماتهم قدمت حتى الساعة أقل من نصف مبلغ الخمسة ترليونات دولار التي وعدت بها في قمة المجموعة بأبريل/نيسان الماضي.
ولفت براون، الذي يعتبر مهندس السياسات الجديدة لمجموعة العشرين، أن وقف ضخ الأموال بخطط تحفيز الاقتصاد الدولية في هذه المرحلة سيزعزع الثقة بمسار النمو الحالي، داعياً إلى وضع خطة لضمان "نمو ثابت" خلال قمة قادة مجموعة العشرين المقررة في نهاية الشهر الجاري بمدينة بيتسبورغ الأمريكية.
وأوضح براون قائلاً: "إذا ما جرى اتخاذ قرار بالانسحاب من الخطوات التي قمنا بها واتخاذ إجراءات معاكسة فإن ذلك سيكون - بحسب تقديري - خطأ جسيماً."
وتابع بالقول: "مع وجود أكثر من نصف مبلغ الخمسة ترليونات دولار المقررة لدعم الاقتصاد العالمي على قائمة المبالغ التي يتوجب إنفاقها، فأنا أثق بأن المسار الذي يتوجب على مجموعة الدول العشرين السير به هو مواصلة وضع خطط التحفيز، والتأكد من أن تطبيقها سيستمر خلال هذا العام والعام المقبل على حد سواء."
وتتزامن تعليقات براون الحازمة حيال الاقتصاد العالمي مع إعلان دول مثل ألمانيا وفرنسا واليابان عن نجاحها في الخروج من دائرة الركود والعودة إلى النمو، ما رفع من منسوب التفاؤل حيال انتهاء الأزمة المالية العالمية قريباً.
يشار إلى أن اجتماع وزراء دول مجموعة العشرين الجاري في لندن سيبحث أيضاً في إصلاح النظام المصرفي الدولي، وهو ما تطرق إليه براون في خطابه أيضاً، قائلاً إنه من الضروري نقل المصارف والمؤسسات المالية إلى القرن الحادي العشرين.
وتشهد كواليس الاجتماع نقاشاً حاداً حول المكافآت الكبيرة التي يحصل عليها رؤساء المصارف، والتي يرى البعض أنها تدفعهم للمخاطرة بهدف تحقيق الأرباح الكبيرة، ما يزيد من الممارسات التي تهدف إلى البحث عن الربح السريع دون الاهتمام بالعواقب.