شعبان عبدالرحيم غنى للحمار
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- رغم أن اثنين من المطربين الشعبيين غنوا للحمار "حباً" إلا أنه يبدو أن "الحمير" لم تكترث لهذا الحب، حيث كثرت في الآونة الأخيرة الأنباء المتعلقة بهجمات "الحمير" على أشخاص في الدول العربية، آخر هذه الحالات تلك التي وقعت أحداثها في إحدى قرى محافظة دير الزور في سوريا.
فقد تمكن حمار من اقتلاع فروة رأس طفل، وفقاً لما أوردته صحيفة البيان الإماراتية.
وكتبت الصحيفة تقول: "إن شقاوة طفل يحمل عوداً من الحطب، ومزاجية حمار لم تعجبه تلك الشقاوة مع الأذية التي تلقاها في أذنه من صغير عابث، والنتيجة قيام الحمار بعض الطفل 'خ. ع' المقيم في قرية 'بقرص' التابعة لمحافظة دير الزور السورية."
وأوضحت أن الحمار انتزع فروة رأسه وتسبب بتشويه القمة القفوية، التي شملت كامل طبقات فروة الرأس بما فيها السمحاق العظمي، أي إن الجمجمة معراة، وقطر الضياع المادي تجاوز 10 سنتيمترات."
وسيخضع الطفل لعملية زراعة للشعر في المنطقة المتعرية، ما يقتضي زراعة بالون تحت خط الشعر الموجود على الرأس، وحقنه بسيروم ملحي وبشكل دوري لينتفخ البالون بهدوء ما يؤدي إلى تمدد المنطقة الشعرية فوق البالون المنتفخ ويساعد على تغطية المنطقة المتعرية من الشعر بعد انتزاع البالون من مكانه.
أما في الأردن، فقد شن حماران هجومين ضد "بني أدميين"، انتهى الأول بقطع إذن شاب، والثاني بفقدان أحد العمال لإصبعه.
ففي بدة علعال الأردنية تعرض شاب في الخامسة عشرة من عمره إلى عضة من قبل حمار في المنطقة، ما أدى إلى بتر جزء من أذنه اليمنى، وتم نقله إلى مستشفى اليرموك الحكومي في لواء بني كنانة من قبل الدفاع المدني في اللواء، بحسب صحيفة الدستور الأردنية.
وأضافت: "وأشار الطبيب المناوب في المستشفى الدكتور أنور ملكاوي، إلى أن الحدث حضر إلى المستشفى من قبل كوادر الدفاع المدني وتم إجراء الإسعافات الأولية اللازمة له من قبل الكادر الطبي والتمريضي في القسم وغادر المستشفى."
وفي منطقة دير أبي سعيد بشمال الأردن أيضاً، وفي قصة أشبه بالخيال هاجم حمار عامل مزرعة، ولم يستطع العامل الفكاك من حماره الغاضب إلا بخسارة بنصر يده اليسرى الذي قضمه الحمار، كما أفادت صحيفة الشرق الأوسط السعودية.
وتفاصيل ما حدث أن الحمار هاجم العامل محمد إسماعيل البالغ من العمر 35 عاما أثناء محاولته فك رباطه ولولا تدخل الموجودين في المزرعة ربما وصل الأمر إلى أسوأ من ذلك للعامل الذي يرقد في مستشفى الأميرة راية بنت الحسين في دير أبي سعيد حاليا بحالة صحية متوسطة.
وحسبما أفاده الأطباء المعالجون تسبب الجمار المهاجم أيضا في جرح قطعي في الساعد الأيسر للعامل وجروح مختلفة في يده اليمنى.
وعقب الضحية قائلا وهو مصدوم "يبدو أن الحمار قد ابتلع إصبعي."
على أن الوضع في مصر اختلف بعض الشيء، ذلك أن تاجر ماشية ذبح زميله وهذه المرة بسبب حمار، كما أفادت صحيفة الدستور المصرية.
وقالت الصحيفة: "كشفت مباحث الأقصر غموض مقتل تاجر ماشية بقرية الأقالتة غرب المدينة تبين قيام زميل له بذبحه على خلفية خلافهما على ثمن حمار. ألقي القبض على القاتل واعترف بارتكاب الجريمة وأخطرت النيابة وتولت التحقيق."
وتابعت: "وكشفت تحريات اللواء الشافعي محمد حسن- مدير المباحث أن عبدالهادي علي بهلول- تاجر ماشية وصديقه القتيل- استدرج المجني عليه وسط الزراعات، وقام بمغافلته وطعنه عدة طعنات من الخلف، ثم ذبحه مستخدماً سكيناً حادة، بعد أن تهرب القتيل من سداد 185 جنيهاً بقية ثمن حمار باعه القاتل للمجني عليه."
ولا شك أن أياً من ضحايا الحمير هذه سيؤيد ما ذهب إليه المطرب الشعبي، شعبان عبدالرحيم "شعبولا" الذي غنى للحمار وقال: "بحب الحمار.. بجد مش هزار.. عشان تعبان معانا.. بالليل وبالنهار."
وبالتأكيد لن يؤيدوا المطرب الشعبي سعد الصغير الذي غني للحمار وقال له: "بحبك يا حمار، ولعلمك يا حمار، أنا بزعل أوي لما، حد يقول لك يا حمار يا حمار، يا عم، الحمير كلهم على الطرب عينهم، لابس حزام بدل اللجام، وبترقص بلدي ورومبا، وعليك رفسة إنما إيه، وبتفطر شاي وباتيه، وأيس كريم بدل البرسيم، وبدال التبن مربّى."